السيد يحيى الحوثي يوجه رسالة إلى أبناء المناطق الوسطى
الأربعاء 26-12-2007 12:00 صباحا
رسالة إلى أبناء المناطق الوسطى
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة علماء، ومشائخ، وزعماء، وأفراد المناطق الوسطى
المحترمون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وكل عام وأنتم
وجميع الشعب اليمني بخير،
وبــعــــــــــــــد
إخواني الأعزاء الكرام، لقد تلقينا خبر التهيئة والتنظيم التي
تقومون بها لإقامة مهرجان المناضل الوطني، المظلوم، جار الله
عمر، بفرحة غامرة، وسرور كبير،
، وليس النهوض عليكم بغريب، لما لكم من الرصيد التاريخي الجهادي القديم،
والعمل النضالي الحديث، ولا شك أن نهوضكم، سيرجح كفة الشعب، المقهور، على كفة
الطاغوت، وهذا واجب تتحملونه أمام الله تعالى، وأمام شعبكم، وكثيرا ما ترجحون
بوزنكم الكبير المتمثل في بطولتكم التي لا تجارى، وغيرتكم التي لا تمارى،
إضافة إلى أعدادكم الكبيرة، ومنا طقكم الحصينة، كما لا شك في أنكم تتقاسمون
كباقي شعبنا المقهور، ما يعيشه من آلام ومحن، وظلم وقهر، وتجويع، وأمراض،
واستبداد بالسلطة، واستحواذ على خيرات البلاد، في ظل حكم العصابة التدميرية
الغشومة، التي أهلكت الشعبـ،، وباعت الوطن، والعرض والدين، وانساقت لتوجيهات
أعداء الشعب، ونفذت كل ما يطلبونه منها، لقاء أثمان بخيسة، وأجور خسيسة،
لقد فرطت هذه العصابة المارقة ، بما حفظه آباءنا جميعا، عبر كفاحهم الطويل،
من مجد، وعراقة، وعلو السمعة، وأخلاق رفيعة، ودين سمح، ووطن خير، وأخوة شاملة،
وعلا قات حميمة، وأصبح الناس على ما ترون في ظل سياساتها المقلوبة، الفاسدة،
متفرقين متناحرين، جائعين، فقراء، تنهشهم الأمراض، وتأكلهم الأوبئة، وتنشر
فيهم الأمراض الخبيثة، وتسودهم الفرقة، والعداوات، والنزاعات، والخوف، وكل
سوء، وشر، حتى ظهر بيع الأطفال، ويا لها من معيرة، ومهزأة، وعار، وعيب،
البستناها هذه العصابة المنسلخة من أخلاقنا، لتشوه سمعتنا بين شعوب الأرض،
ولتذلنا بين كل الناس،
لقد أصبحت البلاد وكما ترون مجرد، مقبار، وعزاء، فمن لم يمت بالسيف مات
بالمرض، أو بالجوع، أو بحوادث المرور، أو غرقا في الماء على قلته، أو بالأغذية
والأدوية الفاسدة، خل عن الاغتيالات، لكل شريف، كريم، ووطني غيور، وما أشبه
حالنا بقول الشاعر : من لم يمت بالسيف مات بغيره تعددت الأسباب والموت
واحد.
وأنتم أيها الأخوة كما بدأتم العمل، فإننا نترجاكم في أن تواصلوه، حتى تحقيق
جميع مطالب الشعب، من الحرية الشاملة، والعدالة الكاملة، في توزيع الثروات،
وتامين معيشة الشعب، طبيا، وغذا ئيا، وأمنا على الأنفس، والأعراض، والممتلكات،
والأطفال، وتقديم المجرمين القتلة لمحكمة ينصبها الشعب من علمائنا العدول،
واساتذتنا الوطنيين، وإعادة أموال الشعب التي أخرجتها العصابة الفاسدة إلى
الخارج، ليستثمرها الشعب، في الداخل، ولترتفع العملة الوطنية، وتسليم أموال
البترول، وغيره من الثروات ، إلى هيئة أمينة، توزعها على أبناء اليمن، كافة،
ليعيشوا، وينفضوا عنهم غبار الفقر، وضراء المجاعة،
كما أنادي فيكم ضمائركم، وشهامتكم الأبية، في أن تتصالحوا فيما بينكم، خاصة
وأننا نعلم جميعا أن العصابة الحاكمة هي التي تدير النزاعات، والاختلافات فيما
بين الناس ، ليبقوا ضعفاء منشغلين بمقارعة بعضهم البعض، وليتلهوا بذلك عن
النظر إلى ما تمارسه بحق الشعب من استبداد، وظلم، كما ادعوكم إلى الخروج
ببيانات، وطنية، وشجاعة كما هو المؤمل فيكم، والمعروف منكم، على أن تتعاهدوا
على العمل الجاد في تنفيذها، وأن تعملوا على الترابط بين كافة أبناء الوطن،
من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، فأنتم قادرون على ذلك ولقد رأينا
دوركم البطولي في السابق، وكيف تأثر بكم الشباب، وانخرطوا في الكفاح، حتى
أقصى مناطق صعدة،فالله الله لا تخذلوا وطنكم، وشعبكم،
إخواني الكرام، ومن المهم جدا أن تبصروا إخوانكم وأولادكم، ممن يعملون لدى
العصابة الفاسدة، في الجيش، وغيره، حتى لا يكونوا أداة للقمع، وأن توعوهم بما
تقوم به من جرائم ضد شعبهم، وكيف أنها تستخدمهم لقمع إخوانهم، وأن ذلك لا
يشرفهم، ولا يتناسب مع أصولهم الخيرة، وأسرهم العريقة، وديننا الإسلامي السمح،
وأن الخير لهم أن يقفوا إلى جانب الشعب الثائر من الشمال إلى الجنوب، ومن
الشرق إلى الغرب، وحيث وقد استيقظ الشعب، فإن الخور والفشل، والهرب، من نصيب
الطغاة المستحلين،
إخواني الكرام، لا أحب أن أطيل عليكم، ولو لا أن إخواني، وأبنائي ، والمئات من
أنصارنا، ومن معظم المحافظات، بين القتل، والاعتقالات، والصمود في مواقع
الشرف، ما تجاسرت على حضكم، والدعوة لكم إلى القيام، ورفض الظلم، والظالمين،
لأن ذلك عيب أن يقوم أحد فينادي الآخرين إلى النهوض والعمل ، وهو قاعد في
بيته، آمن من ملا حقة الظالمين يامنونه، ويامنهم، ويجالسهم، ويؤانسهم، ولم
يقدم من أهله لا شهداء، ولا معتقلين، ولا مكافحين،
وإننا إذ نفخر بقيامكم، لنؤكد لكم بأن إخوانكم، من أبناء المناطق الشمالية، لم
يزدهم ما تقوم به العصابة الفاسدة من القتل، إلا صمودا وكثرة، والمعتقلات إلا
إباءا وتصميما، وما الحروب لديهم إلا كنار الصائغ التي لا تزيد الذهب إلا
لمعانا، وجودة،
وأنا لا أقول لكم قاتلوهم، ولكني أقول خذوا حقوقكم، كاملة، ولا تأمنوهم على
شأن من شؤنكم، واطردوا أعونهم الظالمين من دياركم، ولا تصغوا للمفرقين، الذين
تجندهم العصابة للقيام بالتفرقة بين أبناء الشعب، وتحرض بعضهم ضد البعض
الآخر،ولا تنسوا المطالبة بكشف جميع حلقات المؤامرة لقتل جار الله عمر، ولا
تنسوا المطالبة بحقوق بقية المظلومين في مناطقكم، فذلك من واجبات الدين،
والوفاء من شيم الكرام، وواصلوا دوما المهرجانات، والتجمعات، والتحدث عن
الحلول، ورسائل الاستنكار ضد العصابة، ونظموا مجموعات متخصصة في مساعدة
الفقراء، والأيتام والأرامل، والمرضى، ومولوها من الزكاة، والهبات، فإنكم بهم
ستنصرون، كما أنه من الحرام إخراج زكاة بلاد إلى بلاد أخرى، وفيها فقراء، ولا
هي مقبولة عند الله، بل ومنافي للأخلاق والشيم، لأن فقراء كل بلاد أحق بزكاتها
أولا وما زاد عن حاجتهم حقيقة، أرسل إلى الآخرين، وأعلموا أن تسليم الزكاة
للعصابة الظالمة حرام في الدين، لأنها تتقوى بها على ظلم الشعب، وتختص بها
لنفسها، ولذويها، وتجعلها استثمارا لأبنائها، وتستغلها في المحرمات الشرعية،
وأنتم ترون كيف يقوم عساكرهم بضرب الفقراء بأعقاب البنادق إذا جاءوا يطلبون
منهم شيئا إلى مكاتب الدولة، ويخرجونهم على الوراء، من مكاتبهم بحجة أنهم
يشوهون منظر السلطة، بل إنهم يحملونهم من شوارع صنعاء فيلقون بهم في البراري،
بدلا من إعطاءهم حقوقهم،
أخيرا لكم مني عالي التقدير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أخوكم / يحيى بدرالدين الحوثي
25/12/2007
http://almenpar.net/news.php?action=view&id=348
السيد يحيى الحوثي يوجه رسالة إلى أبناء المناطق الوسطى
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 418
- اشترك في: الخميس يناير 12, 2006 10:21 pm
- اتصال:
السيد يحيى الحوثي يوجه رسالة إلى أبناء المناطق الوسطى

من أجبر على تنفيذ الأوامر كان عبداً لمن أمره...
من رضي بغير الواقع كان عرضةً لحدوث الوقائع...
من سجــــد لله فليعلم أن ما ســواه التــــــراب.......