موت الاصدقاء والاحباب يذكر نا بالاستعداد للقاء الله

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
مواطن صالح
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1606
اشترك في: الجمعة يونيو 24, 2005 5:42 pm
مكان: صنعاء حده
اتصال:

موت الاصدقاء والاحباب يذكر نا بالاستعداد للقاء الله

مشاركة بواسطة مواطن صالح »

صورة
بقـلم/ العلامة إبراهيم الوزْير


> قبلَ أسابيع توفي الزميلُ الأخُ النبيلُ المبتسمُ محمد جار الله شايف ، وبعد وفاته بفترة وجيزة توفي الصديقُ المهذبُ المتواضع النبيل الشيخ/ عبدالكريم قاسم منصر -عضو مجلس النواب ، وهكذا يختطفُ الموتُ بني آدم ، واحداً بعد الآخر ، لقد كان الشيخُ/ عبدالكريم قاسم صديقاً متواضعاً لطيفاً مهذباً ، كما كان محمد شايف زميلاً وأخاً بشوشاً دائماً يلقانا ويلقى إخوانه ببشاشة ومودة وتلطف كبير ، وقد لقي كلٌّ منهما رَبَّه ، وعاد إلى خالقه ، وليس مع كلِّ واحد منهما إلا ما قدمت يداه ، كما أننا جميعاً وكل بني آدم ليس مع أيِّ واحد منهم عندما تقبَضُ روحُه إلا ما قدمت يداه ، فمتى نفكرُ في هذه القضية التي هي واضحة وضوحَ الشمس ، والتي لا نستطيعُ أن نذكرَ بها الآخرين ؛ لأن كل واحد يعرفها تماماً ، وهي أن الجميعَ سيغادر هذه الدنيا في يوم من الأيام ، وأن أيَّ واحد منا لن يأخذَ شيئاً مما كسبه فيها من متاع يقول ربُّنا جل وعلا : (ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خوَّلناكم وراء ظهوركم) ، أي في الدنيا ولم تأتوا بها معكم.

إذا استوعبنا هذه الحقيقة أننا لن نكسبَ من الدنيا ، ونأخذ معنا شيئاً ، في الأخير سنتركُ كل شيء ونذهبُ ، ولن يبقى معنا غيرُ أعمالنا إن خيراً فخيرٌ ، وإن شراً فشرٌّ.

ونجتهدُ في تحسين أعمالنا ، وأن يكون لنا رصيدٌ كبيرٌ من الأعمال الصالحة ، وهي التي ستبقى معنا ، وليس مكاسب الدنيا ومتعها ، والأعمال الصالحة كثيرة ، وأهمُّها إقامة الصلاة ، وإيتاءُ الزكاة ، والإكثار من ذكر الله ، ثم حُسنُ السيرة والسلوك ، والصدقُ في القول ، وإتقانُ العمل الصالح ، وكفُّ الأذى عن الآخرين ، والعملُ الجادُّ من أجل تحقيق المصلحة العامة للجميع ، ورفعُ مستوى الفقراء والمساكين إلى غير ذلك مما يطول شرحُه ، أو الإشارة إليه ، والأمرُ بالمعروف ، والنهيُ عن المنكر ، وإصلاحُ ذات البين.

إن الرصيدَ الكبيرَ من الأعمال الصالحة ، وخلوَّ سجل أعمالنا من الأعمال السيئة التي تأكلُ رصيدَنا من الأعمال الصالحة مثل مشاعر الكراهية والحقد والحسد وما أشبه ذلك هو الذي سينفعُنا ويسعدُنا حين نموتُ ، ونلقى ربَّنا جل وعلا ، وإن أكلَ الحلال هو الذي سيبقي البركةَ في بيوتنا ، وفي أموالنا ، وذرياتنا ، أما أكلُ الحرام فإنه يدمِّرُ البيوت ، ويُفسدُ الحالَ والمال ، فلنستعدْ للقاء الله ، فإن لقاءَ الله قريبٌ ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم.

رحم اللهُ الفقيدَين ، وأسكنهما جناتِ النعيم ، وصلى اللهُ وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.

حسبي اللهُ ونعم الوكيل.

نعم المولى ، ونعم النصير..

وعلى الله توكلتُ..

❊ القاهرة 16 من ذي القعدة 1428هـ

تم الغاء عرض الصورة التي استخدمتها في التوقيع كون المستضيف لها يحتوي على برمجيات ضارة، يرجى رفعها على موقع آمن .. رابط صورتك القديمة::
http://www.nabulsi.com/text/02akida/4ot ... age023.gif

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“