ألغاز الغاز والدراجات النارية ؟!

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

ألغاز الغاز والدراجات النارية ؟!

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

الغاز !

منذ عدة أسابيع مرت ولازالت أزمة الغاز قائمة خاصة في العاصمة صنعاء ، غير أن المسؤلين يتعاملون مع الظاهرة بنوع من الامبالاة والإهمال المتعمد !
المواطنون المتضررون من هذه الأزمة والتي أضافت عليهم أعباء ومعاناة جديدة بالإضافة إلى معاناتهم من الأوضاع الإقتصادية المتدهورة وإرتفاع الأسعار الجنوني ... هاؤلاء المواطنون يعلمون تماماً أن جهات عليا في السلطة أو مقربة منها هي وراء إختلاق مثل هذه الأزمات بقصد إستغلال حاجة الناس في الربح غير المشروع وبقصد إشغال الناس عن قضاياهم المهمة والأساسية ...
ولكن الغريب أن الكثير من هاؤلاء المواطنين يصبون جام غضبهم ضد أصحاب المحلات الصغيرة وضد أصحاب العربيات .. !!
وأحياناً نسمع منهم تبريرات سخيفة وأخرى غير منطقية لمثل هذه الأزمات
حصل تفجير لأحد أنابيب النفط في مأرب فأشيع أن ذلك أحد أسباب الأزمة القائمة رغم أن الأزمة قائمة منذ ما قبل التفجير ..!!
تم إحتجاز ناقلتي غاز ( قاطرتين ) في إحدى المحافظات الجنوبية واعتُبر ذلك أحد أسباب الأزمة رغم أن القاطرتين تم الإفراج عنهما خلال يومين .. !!
كنا ولا زلنا نسمع من المصادر الرسمية الحديث المتكرر عن الثروة الغازية الهائلة الموجودة في اليمن والتي إعتبر البعض أنها غير موجودة في أي دولة من دول المنطقة .. وأنها ستجعل اليمنيين يعيشون في رغد من العيش ..
فإذا بنا نجد هذه الثروة وقد تم بيعها في صفقة مشبوهة لشركات أجنبية ( كورية وغيرها ) وقد قرأنا تصريحات لبعض الخبراء الإقتصاديين وهم يؤكودن أن تلك الصفقة قد تسببت في خسارة مليارت الدولارات التي كانت ستستفيد منها الخزينة العامة للدولة ..وأكدوا أنها صفقة مجحفة جداً بحق الوطن والشعب ..
لكن هذا العمل ليس مستغرباً من حكامنا الذين تعودنا منهم إبرام صفقات الخيانة ببيع الأراضي اليمنية والثروات اليمنية وحتى بيع الكرامة والسيادة والوطنية !


الدراجات النارية !

عادت إلى الواجهة خلال الأيام الماضية قضية أصحاب الدراجات النارية ( المترات ) ..
وبصورة مفاجئة قررت سلطات العاصمة صنعاء منع كل الدراجات النارية من العمل أو التنقل في شوارع وحواري العاصمة ..!!
قبل عامين تقريباً يتذكر الجميع الأزمة التي حصلت والفعاليات التي أقامها أصحاب الدراجات النارية حتى ضربوا مثالاً للنظال السلمي المستمر والمثابر ، ولم يتم الإستجابة لمطالبهم إلا بعد عزل أمين العاصمة السابق ( الكحلاني ) وإستبداله بــ ( الشعيبي ) محافظ عدن السابق واستبشر الكثير بذلك القرار ..
لكنهم الآن يبحثون عن الأجوبة المقنعة لتساؤلات مشروعة عن الأسباب الحقيقة وراء إعادة العمل بالقرار المذكور وشن حرب شعواء ضد أصحاب الدراجات النارية وضد مصدر رزقهم الوحيد ..
ولماذا يسمح بإستيراد تلك الوسائل النقلية ومن ثم منع التنقل بها ، ومصادرتها بعد أشهر ..!!
لاشك أن مثل هذه هي صفقة أخرى أبرمها رموز في الحكم أو مقربين منهم وانتهوا منها وقبضوا ثمنها ..
ودفع الثمن هاؤلاء المساكين الذين ليس للكثير منهم أي مصادر رزق أخرى ..
البعض يربط بين هذا القرار الحكومي وبين مبررات غير معقولة مثل : ( حوادث السيارات مع هذه الدراجات النارية – وحوداث أخرى - .. ) والبعض ربطه بقضية إغتيال ضابط قسم الستين .. قبل أسبوعين تقريباً ..!!!
إلا أن تلك التبريرات غير مقنعة ؟.. وبالمناسبة فإن هناك معلومات مقربة ومؤكدة يتم تداولها بشأن إغتيال الضابط المذكور ومفاد تلك المعلومات : أن من نفذوا عملية الإغتيال هم مجموعة من المراهقين من عصابات الحواري في تلك المنطقة وليسو خلية تابعة للقاعدة كما إدعت السلطات الرسمية حينها بقصد التكسب من دماء جنودها ..أمام أسيادها ..

ومن يدري إذا كان أصحاب الدراجات النارية في فترات سابقة قد استنفدوا كل الوسائل السلمية في المطالبة بحقوقهم .. فمن المؤكد أنهم سيلجأون هذه المرة إلى وسائل أخرى تزعج النظام وتسبب له القلاقل والمشاكل التي هو في غنى عنها ..وذلك ليس في مصلحتها بالتأكيد ..
بإمكان الدولة تقنين عمل تلك الدراجات بأن تقوم بجمركتها وإلزامها بضوابط السير الخاصة بالسيارات .. أو حتى منعها من شوارع رئيسية معينة ومحددة وإفساح المجال لها للعمل في بقية شوارع ومناطق العاصمة ..
لكن الواضح أن المسؤلين لا يريدون أن يحلوا هذه القضية حتى يكتتوا بنار نتائجها الوخيمة !
وستذكرون ما أقول لكم ..


منتهى الإيجاز!

عوائد القادة
من عائد بيع الغاز ..
ألغــاز ..
ونومهم للغرب بإختيارهم إن جاز ..
إنجــاز !
وسيرهم نحو العداء
زحفاً على الأعجاز
إعجــاز !
تلك خفايا وضعنا
بمنتهى الإيجــاز !

.... أحمد مطر

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“