إلى أولياء الأمور.. »البلاغ« تدق ناقوس الخطر »باص.. تلفون.. حرية للمرأة« ثلاثي خطر قاتلٌ للأسرة
Tuesday, 20 November 2007
في هذا الزمن والقلوب البلاستيكية المغلفة بغفلة يعيشها الكثيرون، والتبلد الذي أصاب السواد الأعظم من الناس وعلى رأسهم أولياء الأمور التائهين في القات والتفرطة، يغطون في نوم عميق ولن يفيقوا إلاّ بعد فوات الأوان.. بعد أن تضيع إبنة أو أخت أو زوجة، والسبب باص + تلفون + حرية، والنهاية ضياع ما بعده ضياع يوم لا ينفع الندم.. وحرصاً منا على تنبيه رب الأسرة والأزواج والجهات الأمنية تسلط »البلاغ« الضوء على ظاهرة الباصات والمعاكسات والأعمال المخلة بالآداب، والمنافية لديننا الإسلامي، رغم إعتراض الكثيرين للتطرق لهذا الموضوع والتحذير من الذئاب البشرية، ولكي لا يفيق أولياء الأمور من غفلتهم، رغم تحذير عدد من خطباء المساجد لهذه الظاهرة الخطيرة،.. وإليكم الحصيلة:
رصد/ محمد عبداللطيف
الباصات لها إيجابيات ولها سلبيات
> بداية تحدث إلينا الأخ/ »ج. ع. ص« بقوله: الباصات لها إيجابيات ولها سلبيات، ولكن هذه الظاهرة والله إنها لمشكلة، وأول ما سمعت بالخبر إنزعجت كثيراً؛ لأننا في مدينة المحويت محافظون ومحترمون وطيبون، وعاداتنا وديننا يمنع هذه الأشياء.
وأعتقد أن السبب الرئيسي لهذه المشكلة يعود بالدرجة الأولى للأهل، وكذا غلاء المهور، ولكن إذا كانت المرأة متزوجة فالكارثة أعظم، والمصيبة أن الباصات وسيلة نقل عامة، ولذلك فالمرأة يمكن أن تركب الباص من وسط الشارع وأمام الجميع، ولا يمكن أن يشك أحد بها، فقد يظنون بأنها ذاهبة "مشواراً" فهو باص أجرة للناس جميعاً.
الباصات المشبوهة
> يا أخي هذه القضية ظاهرة سيئة بما تعنيه الكلمة، ويجب ألاّ تخرج المرأة من بيتها إلا بمحرم؛ والسبب يتحمله الأهل والأسرة التي يسمحون للمرأة أن تخرج بدون محرم، فقد شاهدنا باصات تلتوي حول الدائري ويكون بها امرأة واحدة، وإذا أشرت للباص ما يوقف لك ويمشي من فوقك، وأذكر أنه في أحد الأيام حجزت على باص وطلعت معه وكان معه امرأة في الوسط، يتغازلون بالمراية، فهناك نساء سيئات يتصلن بأصحاب الباصات: إلقنا إلى المكان الفلاني، جي خطني إلى الريادي أو الخط الدائري أو طريق القناوص..
كان هذا حديث الأخ/ محمد علي الداعري -مقاول- وأضاف قائلاً: على الجهات الأمنية والمرور أن يتخذوا إجراءاتهم تجاه الباصات المشبوهة، وأكرر بأن على رب الأسرة أن يلزم زوجته أو أخته أو إبنته بعدم ركوب الباص إلا بمحرم يحفظها من السفهاء، وأن يتابعوا مكالفهم أين يذهبن ومع من؟، ونصيحتي لأصحاب الباصات أن يتقوا الله في أنفسهم، وفي نساء الآخرين، وأن يعملوا بشرف وأمانة؛ لأن هذه مهرته ورزقه ويجب أن يحافظ عليها؛ لأني إذا شفت أن سائق الباص سيء السمعة فلن أركب معه خاصة إذا كان معي عائلة.
كيفما تدينُ تدان
> سائقو الباصات الذين هم في الأمور "البطـَّـالة" معروفون، والمشكلة أن السيئة تعم، وهذا تشويه على جميع أصحاب الباصات، ومدينة المحويت منطقة صغيرة والشائعات تنتشر فيها بسرعة، ولا ننسى أنه كيفما تدين تدان، وعلى سائقي الباصات ألا ينسوا أن معهم عوائل ومكالف ومثلما يحافظوا على مكالفهم فيجب عليهم أن يحافظوا على مكالف الآخرين، وكوني أمتلك باصات فإني حريصٌ على أن يكون سائقُ الباص ثقةً ولديه سمعة طيبة وغيرة وأخلاق.. كان هذا حديث الأخ/ محمد محمد الزارقة -تاجر-.
يتحمل المسؤولية أكثر من طرف
> حقيقة عندما سمعت بمثل هذا الخبر إندهشت؛ لأني ما كنت أتخيل أن تحدث مثل هذه القضايا في مجتمع محافظ كالمحويت، يعرف عنه هذه الصفة، وأنا أستغرب للمرة الثانية وأبدي استغرابي الشديد، فهذه قضية خطيرة، والمطلوبُ من الجهات المعنية الإنتباهَ لمثل هذه القضايا، والتي يتحمل مسؤوليتها أكثرُ من طرف وليس طرف واحد، كالأسرة والمشتغلين في جانب الوعظ والإرشاد، وكذا الجهات الأمنية تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في ترقب وضبط مثل هذه القضايا، وعدم التهاون حتى لا تتفاقم المشكلة وتزداد سوءً وتعقيداً.. كان هذا حديث الأخ/ حمود محمد المروي -صحفي.
أماكن مشبوهة
> أنا أوجه كلامي هذا لأصحاب الباصات، وأولياء الأمور: يجب عليهم أن يراقبوا الله ويتقوه، ولا ينسوا بأن معهم مكالف، وقبل كل شيء أن يهتموا بالصلاة؛ لأن كثيراً من أصحاب الباصات لا يصلون فهم يعملون »٤٢ ساعة«؛ لأنهم لو صلوا فلن يعملوا هذا المنكر، والذهاب إلى أماكن مشبوهة، وهذه الظاهرة مش كويسة وتشوه سمعة المحافظة، وعلى أولياء الأمور متابعة ومراقبة بناتهم وزوجاتهم.. كان هذا رأيُ وحديثُ الأخ/ زكريا أحمد عباس -تاجر-.
المرأة والفتاة ضعيفة.. مراهقة.. سهلة الإنحراف
> إشتغلت في باص ستة أشهر فوجدتُ من المعاصي ما تقشعرُ له الأبدان، لقينا »٠٨٪« من البنات متزوجات و»٠٢٪« من البنات طالبات مدارس »مراهقات« يتعلمن أشياء كثيرة وبخاصة الفتيات اللاتي يحملن تلفونات وهذا أكثر ما يفسد البنت، لقينا متزوجات مع أصحاب باصات بعد العصر، وبعضهم في الليل، والبعض الآخر في الصباح، نصحنا أصحاب الباصات ووعدوا أن يبطلوا.. لقينا صعاليك فقالوا: هن يأتين ونحن لا نذهب إليهن، وهناك من أصحاب الباصات من يقومون بتوزيع نساء وبنات على أشخاص آخرين.
كان هذا حديثُ الأستاذ/ علي يحيى النزيلي -وكيل مدرسة الإيمان بالمحرم، وأضاف: إن السبب في هذه الظاهرة هي الأسرة نفسها، وإهمال الزوج لزوجته وتركها من دون محاسبة، وكذا إهمال الأب والأخ لإبنته أو أخته وإعطاؤها كامل الحرية على أساس أنهم يثقون بهن، والمرأة أو البنت ضعيفة مراهقة، ووالله إني أعرفُ بنات شريفات قد إنحرفن بسبب صديقاتهن اللاتي يذهبن إليهن بحُجة المذاكرة، وهن يخرجن يتصعلكين وكل واحدة تدل على الأخرى.. ومن أسباب إنتشار هذه الظاهرة التلفونات والحرية لبعض البنات بامتلاك التلفونات أبو كاميرا وفيديو وفيها من المواقع وفيها من اللقطات الخليعة التي تحصل من أصحاب الباصات وتوزع »بلوتوث« وهذه تثير أشياءً كثيرة عند البنت وتصبح ضعيفة جداً جداً، فكل ذلك يساعد على الإنحراف وفساد الأخلاق لدى البنات والزوجات وهذه مشكلة كبيرة نواجهها الآن، ولكن لا يوجد من يجيب فلا مباحث تضبط، إنما تزيد الطين بلة، ولا عقال أو مشايخ يضبطون هذه الأمور، وعلى الجميع سواء الأسرة أو البحث أو المجتمع العمل على إيجاد معالجات لهذه الظاهرة، فالباص أصبح يعمل من الصباح حتى الليل في هذه الأمور السيئة.
المسؤوليةُ تقعُ على الأسرة والأهل بالدرجة الأولى
> صعقت عندما سمعت أن هناك فتيات يخرجن مع أصحاب الباصات وبرغبتهن إلى أماكن خالية خارج المدينة، فدهشت أن تحدث مثل هذه الأشياء في مدينة صغيرة لا يوجد فيها دخلاء مثل المدن الكبرى، وفي نظري أن المسؤولية تقع هنا على الأسرة بالدرجة الأولى، وسائقي الباصات الخيّرين والشرفاء الحريصين على سُمعتهم ومهنتهم ورزق عيالهم، ولماذا لا يقفون يداً واحدة ضد السائقين المستهترين الذين يشوهون سُمعتهم فهم سيجعلون المجتمعَ ينبذهم ولن يجدوا من يركب معهم، وبخاصة النساء؛ لأن الركوب معهم سيكون شبهة لكل فتاة وامرأة شريفة، والإبلاغ عنهم إلى إدارة أمن المحافظة وإدارة المرور.
كان هذا حديث الناقد والمخرج المسرحي الأخ/ مبخوت النويرة، وأضاف: يفترض أن يكون للأمن الدور الأقوى في منع مثل هذه الظواهر، فلو شعر سائقو الباصات أن هناك رقابة على تصرفاتهم، وأن هناك حساباً وعقاباً لما أقدم أحدٌ منهم على مثل هذه التصرفات لكي لا يعرض نفسَه لأية عقوبة، ومن هذه الإجراءات التشديد على النقاط في مدخلي المدينة، والتحري من أصحاب الباصات عند الدخول أو الخروج وبخاصة إذا كان هناك امرأة أو أكثر في الباص مع السائق وسؤالهم إلى أين؟، ومن هؤلاء؟ وطلب البطاقة الشخصية، وكذا تفعيل دور التحريات داخل المدينة، والإنتشار الأمني على الطرقات في حال الإشتباه بأي باص يقف على طريق مقفر، وفي نظري عندها لن يجرؤ سائق باص على حمل امرأة للتسلية بها، هذا ما أراه في الموضوع لمعالجة مثل هذه القضايا.
السببُ وجودُ تلفونات مع النساء
> حقيقة أصبح شراء الباصات شبهة ولشيء في نفوسهم، هناك من أصحاب الباصات من يختار سائقاً شاباً ووسيماً كنوع من الإغراء، والبعضُ الآخر قام بطباعة »كروت« وتوزيع أرقامهم على الركاب من النساء، والبعض الآخر تطوّر وركّب »Mb3« أو فيديو سيدي مع شاشة تلفزيونية صغيرة وكأنهم في سينما مش في باص، وإذا قد معه امرأة ما يرضى يوقف لأحد، وكل ذلك يعود إلى تهاون الأسرة والأهل ووجود تلفونات مع النساء، والمصيبة أنهم يشترونها بأيديهم وهي ليست تلفونات عادية بل أبو كاميرا الذي تقومُ بعضُهن بالتصوير بين النساء ثم تقوم بعرضه على زميلتها وزميلتها تـُـري صاحبها وهكذا سهل هذا الأمر كثيراً لأصحاب الباصات، وأصبح التلفون وسيلة قريبة لهم، وقد أخبرني أحدُ الأصدقاء بأنه كان على موعد مع صديقته، ولكنها إشترطت عليه أن يكونَ اللقاءُ في باص؛ لأنه ليس مشبوهاً بحكم أنه وسيلة نقل عامة، كان هذا حديث الطالب/ عبدالحليم يحيى عبدالواحد، والذي أضاف قائلاً: الملاحظ على أصحاب الباصات أن أول ما تطلع المرأة يرفع المسجلة، أو يرجم لها بالكرت، أو يكلمها... الخ.. الحركات والتصرفات غير الأخلاقية.
وأقولُ لأولياء الأمور أن يضبطوا بناتهم وزوجاتهم، وأن يراقبوا تحركاتهن، كما أتمنى من الجهات الأمنية أن تقومَ بدورها، وأن يراقبوا الباصات المشبوهة.
كلنا أهلٌ.. ومعنا مكالف
> هناك سائقو باصات ما عندهم أدب ولا احترام، تستطيع أن تقولَ بغير تربية، وهناك سائقون بعد حالهم وأبناء ناس، وأصبحت الباصات تجارة، إتصالات، تلفونات، عواكس، وهؤلاء قلة ولكنهم يُسيئون إلى الجميع بهذه التصرفات، وأعتقد بأنه قد أصبح لدى الأهالي وعي في هذا الجانب، حيث نلاحظ أنهم بدأوا يتجنبون السائقين المشبوهين، وللعلم بأن هناك سائقين متخصصين والذي هو إبن ناس، »والذي هو داشر قد هو داشر«؛ لأن بعض النساء يركبن قصدهن من باص، وما عليك إلا والسائق يفتح المسجلة، يعكس مراية، والكثير من النساء "يودفين" ويسلمن بالأمر، وما عاد تجزم تتكلم، كان هذا حديث الأخ/ عبده رزق المحويتي -موظف- وسائق باص، وأضاف: وأعتقد أن أساس المشكلة يعود إلى الأسرة، وكذا وجود التلفونات أبو كاميرا مع الطرفين »السائق والحريم« مما سهل كثيراً عملية التواصل والإتصالات بينهما، والمواعدة من محل إلى محل.. وكلمتي لأصحاب الباصات أن يحترموا أنفسَهم؛ لأن هذا باص نقل عام، وقد تطلع فيه أمه أو أخته أو زوجته أو أحد قريباته، وأن يكون مؤدباً ومحترماً مع الركاب، وكلنا أهل، ومعنا مكالف.
الزوج والأم في مجالس القات
> مواطن »طلب عدم ذكر اسمه« تحدث بقوله: هذه الظاهرة سيئة وقبيحة ودياثة، فالرسول عليه وآله الصلاة والسلام يقول: »كلـُّـكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته« فيجب على الأب والأم أن يسألوا أولادَهم وبناتهم أين ساروا أين كانوا، ولكن للأسف الشديد الزوج والأم في مجالس القات، وهذا مسكين جيل ضايع وفاسد بسبب القنوات الفضائية التي تنشر الكلام الفاسد والماجن، وكذلك وجود التلفونات مع النساء، وهذا بحد ذاته يعتبر جريمةً، ونسألُ الله السلامة، وأن يسترَ أعراضَنا وأعراضَ المسلمين؛ لأن الشرف إذا إنكسر "فعله"، وأشدد يجب على الآباء والأمهات أن يُراقبوا أولادَهم وبناتهم الذين يذهبون إلى المدارس أو الكلية أو المستشفى أو الذين يتسكعون في الشوارع، وأطالب بتشكيل لجنة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لأن الناس يحصدون ثمارَ ما جنوا.
منقول عن صحيفة البلاغ
( باص - تلفون - حرية للمرأة ) ثلاثي خطر قاتل للأسرة ..
-
- مشرف مجلس الأدب
- مشاركات: 404
- اشترك في: السبت ديسمبر 23, 2006 3:46 pm
- مكان: أمام الكمبيوتر !