قناة المنار
ذكرت صحيفة الصنداي تايمز إنه من المتوقع أن يوجه التقرير النهائي للتحقيق الرسمي حول اخفاقات الحرب الاسرائيلية الاخيرة على لبنان الاتهام لرئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت بالتسبب في مقتل 33 جندياً إسرائيلياً في الستين ساعة الأخيرة من تلك الحرب.
هذا ما نقلته صحيفة "صاندي تايمز" عن مصادر إسرائيلية، فلجنة فينوغراد التي تشكلت في أعقاب فشل العدوان الصهيوني على لبنان من المتوقع أن تنشر تقريرها النهائي حتى نهاية السنة الجارية، ستتركز، حسب المصادر ذاتها، في قرار مواصلة الحرب بعد أن كان معروفا أن مشروع قرار لوقف القتال مطروح على طاولة مجلس الأمن التابع للأم المتحدة.
ونسبت الصحيفة إلى مصادر مطلعة القول إنه من المرجح ان يثير التقرير أزمة سياسية في كيان العدو لدى نشره خلال الأسابيع القليلة القادمة.
واوضحت الصحيفة إن التقرير سيركز على قرار الاستمرار في القتال بعد نجاح وساطة "وقف إطلاق النار" في أغسطس آب من العام الماضي. وكان أولمرت يضغط حينئذ بقوة من أجل تحقيق "انتصار".
ونسبت الصحيفة إلى تلك المصادر قولها "إن أولمرت كان على علم بان لمسات أخيرة توضع على اتفاق وقف إطلاق النار".
وكان الضابط في جيش الاحتلال السيرجنت أوري جروسمان البالغ من العمر 23 عاما أحد قتلى هذا القرار، ومنذ ذلك الحين يقوم والده الكاتب ديفيد جروسمان بحملة انتقادات شديدة ضد أولمرت وقد رفض مصافحة رئيس الوزراء الاسرائيلي خلال مراسم أقيمت مؤخرا".
ونقلت الصحيفة عن ضابط سابق في الجيش كان إبنه أيضا من بين قتلى القرار "إن هناك جرحاً مفتوحاً بين أسر الجنود القتلى وأولمرت".
ونسبت الصنداي تايمز إلى مصدر آخر القول " بتقديري، سيوجه التقرير اتهامات شديدة ، وإن التقرير المتعلق بآخر 60 ساعة في الحرب سيكون الأنشوطة التي يتم بها إعدام أولمرت".
وقال ضابط في جيش الاحتلال : "خطط الجيش هذه العملية خلال شهور، وكانت تهدف إلى القضاء على حزب الله، إلا أن عملية من هذا النوع كان ينبغي أن تكون نقطة البداية في الحرب، وليس نهايتها". وأضاف الضابط مبررا الفشل: "كنا بحاجة إلى 96 ساعة من أجل القبض على مقاتلي حزب الله وأسبوع آخر من أجل إنهاء المعركة".