الأستاذ/حسن زيد في حوار مع موقع "يمنات"
الأستاذ/حسن زيد في حوار مع موقع "يمنات"
انتقد بعض قيادات الاصلاح.....حسن زيد: الثورة قامت ضد الملكية والهاشميين
انتقد الاستاذ حسن محمد زيد من ينعتون حزب الحق بالعرقية والعنصرية معتبرا تلك النظرة منطلقة من قناعة مريضة لأولئك.
وقال أمين عام حزب الحق في حوار أجرته معه موقع "يمنات" ونشرتها صحيفة "الشارع" اليوم إن اولئك البعض يتعاملون وكأن الثورة لم تقم بتغيير النظام الملكي الوراثي بل من أجل إقصاء الهاشميين وحرمانهم من حقوقهم الأساسية واستبدال الملك الهاشمي بآخر غير هاشمي وهو ما ليس مقبولا من جميع اليمنيين الأحرار.
ولأول مرة نفتح حسن زيد رشاشه على الإصلاح بوابل من الانتقادات التي توارى عنها غيره من السياسيين إذ قال زيد "الاصلاح كحزب من خلال برنامجه له نصيب ولكن يحسب على بعض الشخصيات المنتمية للاصلاح مواقف مذهبية وعرقية متعصبة بل متحجرة فرضتها عليهم محدودية ثقافتهم الاسلامية وبعض العقد والامراض العرقية والمذهبية التي تكونت من خلال تجارب شخصية أو تأثرت بعملية تضليل استخباراتية سعت إلى تفتيت الساحة الاسلامية.
واشار إلى أن تلك القيادات في الإصلاح هم أبرز من اثاروا الصراع المذهبي وتبني قضايا لا تعنيها كالاختلاف في فروع العقيدة ومحاولات توحيد المسلمين على مذهب واحد، لكنه عاد فقال "إن أبرز من أثاروا الصراع باسم الاصلاح ضد الزيدية لم يعودوا موجودين في الاصلاح أو لم يعد لهم وجود مؤثر أو أنهم مشغولون الآن بإدارة صراع مع الجناح الليبرالي داخل التجمع اليمني للاصلاح من موقعهم السلفي الرافض للحداثة والتطوير وعليه فإن اتهام الاصلاح كحزب ومنظمات لا أساس له، وهذا لا يفي على الاطلاق أن حزب الاصلاح سيحل مشكلة وأزمة الساحة الاسلامية خارج الاصلاح.
وعن الشباب المؤمن قال حسن زيد: بحسب معرفتي بهم كعلاقة شخصية، والتي ما زالت حتى الآن كانوا يحملون رسالة تنويرية تهدف إلى نشر الثقافة الإسلامية المتسامحة وتركز على القواسم المشتركة الموحدة المذهبية، لقد كانت حركة تثقيفية للأسف الشديد تعرضت لعملية وأد من أنصارها وخصومها على رأسهم السلطة.
نص المقابلة
أجرى الحوار: محمد غالب غزوان
ــــــــــــــــ
- إلى أين وصل الحزب الآن بعد توليكم أمانته العامة؟
ما يهم الآن هو أننا نحاول استيعاب التجربة الماضية وتلافي ما حدث. وأعتقد أن البدايات التي أثمرت عقد مؤتمرات ذمار وحضرموت وتعز وأبين وعدن تبشر بنقلة جديدة ستنبثق عنها مؤسسة وقيادات جديدة ويتم إعادة النظر في النظام الداخلي لتتوزع السلطات وستتوسع قاعدة المشاركة في اتخاذ القرار وستتعدد الجهات المسؤولة عن تنفيذه ليتم تبويب وتصحيح أداء مؤسسة الحزب. وعقد هذه المؤتمرات الفرعية في محافظات كان يعتقد أن الحزب ليس موجوداً فيها كان مفاجأة للجميع حتى لنا واقتصر دورنا على مجرد المشاركة في حضور الجلسات الختامية، وسيتم استكمال عقد المؤتمرات حتى المؤتمر العام وخلال ذلك نحاول أن ننتظم في اجتماعات اللجنة التنفيذية ومجلس شورى الحزب وسنسعى بإذن الله إلى عقد لقاء موسع بقيادات الحزب بمن فيهم أعضاء الهيئة العليا ومجلس الشورى وأعضاء اللجنة التنفيذية، قد يعلن في هذه اللقاءات مجلس الشورى والهيئة العليا. بالإضافة إلى ذلك شاركنا في اللقاءات الموسعة في قيادات اللقاء المشترك ولنا حضور مشهود إذا قيس بما نتعرض له وبالإمكانيات الشحيحة مع أننا نعاني كما يعاني اليمن كله من تداعيات حرب صعدة والتي حالت بين الحزب وبين نشاطه في الكثير من المحافظات فأعضاء الحزب ملاحقون تحصى عليهم أنفاسهم.
- متى سيتم انعقاد مؤتمركم؟
القرار متوقف على نتائج المؤتمرات الفرعية واستكمال المؤتمرات الفرعية متوقف على تطبيع الحياة في المحافظات الشمالية. ولا أملك ولا أستطيع وحدي أن أحدد الموعد الزمني لأن توفر الظروف قرارها ليس بيدنا بل بيد من يملكون قرار الحرب والسلم في البلد.
- هناك ترويج على أن حزب الحق حزب عرقي عنصري، خاص بالهاشميين وأصحاب العقيدة الزيدية وقياداته كلها هاشمية.. إلى أي مدى هذا القول صحيح؟
من يوصف حزب الحق بالعرقية والعنصرية هو العنصري لأنه ينطلق من قناعة مرضية لديه أنه لا يجوز أن يكون الهاشمي رئيساً أو أمين عام حزب وكأن الثورة لم تقم بتغيير النظام الملكي الوراثي بل من أجل إقصاء الهاشميين وحرمانهم من حقوقهم الأساسية واستبدال الملك الهاشمي بآخر غير هامشي، وهذا غير مقبول من كل اليمنيين الأحرار. وللعلم فالهيئة العليا المعلن عنها كقيادة مؤسسة للحزب والتي كانت من 32 مرجعية ورمزاً كان 50% منها غير هاشميين وغير زيود وعلى سبيل المثال الشيخ العلامة المرحوم أسد الله عبدالقادر حمزة والقاضي محسن الرقيحي والعزي الأكوع والقاضي صلاح فليتة، والقاضي أحمد الجوب وغيرهم. ومن القيادات الشابة المؤسسة 90% منهم بدون مبالغة غير هاشميين، منهم على سبيل المثال أحمد كريم وأحمد جدبان ومحمد يحيى سالم عزان وصالح أحمد هبرة وعبدالله عيضة الرزامي والأستاذ محمد المقالح والأستاذ مصلح العزير وسيف القبلي، ناهيك عن مناطق وقبائل بحالها وكاملها وعلى رأسها قبيلتا همدان وسحار ومنهم الشيخ عبدالحميد القوسي رئيس لجنة الرقابة والمتابعة والشيخ العلامة علي حسن الداهوك والشيخ سعيد العزي عبدان رئيس فرع الجوف والشيخ عبدالجليل سنان ووالده الشيخ عبدالوهاب سنان والشيخ الحضوري والشيخ عيضة علهان، ولسنا في مقام الحصر فقط على سبيل المثال. والمؤتمرات في المحافظات الجنوبية والوسطى شاهد ودليل على أن الحزب حزب وطني ممثل في جميع محافظات الجمهورية رغم الحملة الشرسة الموجهة له ولقياداته.
- الشباب المؤمن الذي ذاع صيته مع حرب صعدة يتبع حزب الحق أم لا؟
الشباب المؤمن أسسه مجموعة من القيادات الشابة في حزب الحق، أنشأوه كمؤسسة ثقافية بقرار اتخذوه هم، وقد اختلفوا في ما بعد مع بعض قيادات الحزب بسبب مفردات المقررات السياسية.
-هل كان برنامجاً خاصاً بهم؟ وكيف كان برنامجهم؟
بحسب معرفتي بهم كعلاقة شخصية والتي ما زالت حتى الآن كانوا يحملون رسالة تنويرية تهدف إلى نشر الثقافة الإسلامية المتسامحة تركز على القواسم المشتركة الموحدة للمسلمين وتؤسس للقبول بالتنوع والاختلاف ونبذ الصراعات المذهبية. لقد كانت حركة تثقيفية للأسف الشديد تعرضت لعملية وأد من أنصارها وخصومها على رأسهم السلطة.
- حتى الآن وبعد سنوات من الحرب في صعدة ما زال المواطن اليمني لا يعرف لماذا اشتعلت هذه الحرب؟ وماذا تريد الدولة من الحوثيين؟ وماذا يريد الحوثيون من الدولة؟
عدم معرفتنا جميعنا بأسباب الحرب يدل على أنها حرب عبثية تتحمل الدولة مسؤولية إشعالها لأنها تؤكد في كل خطواتها ابتداءً من يوم 18/6/2004، أنها هي صاحبة القرار في المواجهة العسكرية مع المكبرين أو أصحاب الشعار، والفعل الوحيد الذي نسب للمكبرين بحسب الخطاب الرسمي للسلطة هو أنهم كانوا يرددون شعار الله أكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل عقب صلاة الجمعة في مساجد صعدة وفي الجامع الكبير في صعدة وأنهم كانوا يظهرون عناداً وصلابة في تحمل الاعتقال في سجون الأمن السياسي ويرفض أغلبيتهم الخروج من معتقله بتعهد في الامتناع عن ترديد الشعار، وكانوا يؤكدون على أنهم لن يتوقفوا إلا بأمر من حسين بدر الدين الحوثي، وتزايد عدد المعتقلين وإصرارهم، ووصل الموضوع إلى الرئيس فطلب اللقاء ووصول حسين بدر الدين إليه، واستغل عدم سرعة وصول حسين بدرالدين كسبب لتجهيز حملة أطقم عسكرية كانت موجهة للجوف لإجبار حسين بدرالدين على تسليم نفسه لقائد الحملة وأثناء محاصرة المنطقة التي يقطن فيها حسين مساء 18/6/2004، قتل بالصدفة 3 جنود في إحدى النقاط العسكرية في صعدة.. وهكذا اشتعلت الحرب والمواجهات واقتصرت على منطقة مران وجنبت يومها ضحيان.
الأساس غير معلن عنه والفعل والوحيد المنسوب إلى حسين بدر الدين هو ترديد الشعار ورفض التعهد. واستمرت المواجهات لأنه لم يطلع صنعاء وبعد ذلك وجهت كثير من التهم والكثير من المبررات للحرب منها ادعاء النبوة والإمامة واعتناق الاثنى عشرية ورفع أعلام حزب الله... إلا أن كل هذه المبررات لم تبن ولم تقتنع حتى السلطة بها بدليل أنها في اتفاقها الأخير الموقع اقتصرت التهم على تمرد الحوثيين ونزوحهم إلى الجبال وترك قراهم ومقاومة السلطة هذا من الجانب الحكومي وبحسب ما هو مطروح أخيراً أما من جانب الحوثي طلبهم الوحيد هو ألا يقتلوا ودعواهم الوحيدة في المواجهات العسكرية هي الدفاع عن حياتهم ولم تكن لهم أي مطالب حتى في حقهم بتدريس كتبهم أو إطلاق معتقليهم ولا تعويضهم لمساجدهم التي صودرت وسلمت للسلفيين هذا المعلن عنه.
ولكن بمجرد أن اشتعلت الحرب ولأن حسين بدر الدين أعدم ونظراً لحساسية موقع اليمن جغرافياً فقد تجسدت في الواقع أحداث متنوعة في الحرب لأطراف عدة ولم يعد الشعار هو السبب أو وصول قيادات حوثية إلى صنعاء ولم يعد طرفا الحرب حركة الشعار والدولة، بعض القادة العسكريين لهم مصلحة في استمرار الحرب، وبعض المشائخ استخدموا السلطة عكساً لمواجهة خصومهم، وتجار السلاح والمخدرات الذين يستخدمون صعدة ممراً لتهريب السلاح والمخدرات إلى منطقة الخليج، والجماعات السلفية والجهادية دفعت كل هؤلاء كان لهم أهدافهم والسلطة استغلت الحالة المتوترة للضغط على السعودية، استخدمت ليبيا من خلال الزج بها لتحريض السعودية مثلما استخدمت إيران لإثارة دول المنطقة من أجل الحصول على مبالغ مالية باسم الحرب حتى دخلت أخيراً قطر على الخط وأبرمت الاتفاقية التي نأمل لها النجاح ونجاحها رهن وجود إرادة سياسية قوية في إغلاق ملف صعدة، وإغلاق الملف يتطلب جراءة في معالجة كل الآثار التي تترتب عليها، منها إطلاق كل المعتقلين وتعويض المتضررين وإعادة المفصولين لأعمالهم والبيوت والمزارع لأصحابها. وبمعنى أوضح على السلطة التصدي لحالة القمع والإرهاب التي تتعرض لها الزيدية عموماً والهاشميون بالتحديد، لأن استمرار هذا التوتر لن يؤدي إلا إلى استمرار التوتر وتفجير بؤر متنوعة ومختلفة مكاناً ونوعاً وتبديد إمكانيات البلاد وثروتها في صراع لا مبرر لوجوده غير الحماقة السياسية ووجود شخصيات في مواقع السلطة لها ثأرات مع قيادات السلطة تستخدم مواقعها في استفزاز الزيدية والهاشمية تارة وتارة أخرى أبناء المحافظات الجنوبية والوسطى وتارة شعار الصراع القبلي، وأكبر مشكلة وبؤرة لتدمير السلطة واليمن هي الحرب في صعدة لأنها لم تقتصر على الصراع بل تبنت خطاباً عنصرياً ومذهبياً وتريد خلق أقلية ناغمة بالقوة.
- هناك اتهام من الزيدية موجه للواء علي محسن بأنه وراء استمرار الحرب واجهاض كل الوساطات.. هل هذه صحيح؟
اللواء علي محسن بصرف النظر عن كل ما ينسب إليه هو مجرد قائد عسكري معين بقرار سياسي لا يملك كعسكري إلا أن ينفذ ما هو مطلوب منه، قد يظهر حماساً مبالغاً فيه وإصراراً وقد يصدر أفعالاً وأقوالاً تدل على تبنيه مذاهب عنصرية متعصبة ولكنه في الأخير ينفذ سياسة يفترض أنه غير مسؤول عن إقرارها حتى وإن كان مشاركاً في صنع القرار ومؤثراً فيه. واختيار علي محسن هو قرار سياسي. ومن خلال معرفتي الشخصية به في الفترة التي كلفت فيها بالوساطة في يناير 2005 والتي أسفرت عن الاتفاق على مرور الانتخابات آمنة وسلسة، وخلال هذه اللقاءات المحدودة وحسب ما سمعت منه شخصياً بأنه ليس مع القرار العسكري وأن استخدام القوة يؤدي إلى تأجيج الصراع ويوسع قاعدته. صحيح أنه يفترض وجود نشطاء زيديين يدرسون المذهب الزيدي ومشكلة فرض عقيدة أهل السنة والجماعة وفرض العقيدة السلفية في منطقة صعدة تحديداً، إلا أنه كما قال ليس بحل عسكري.
- هل دعوة العماد إلى دمج حزب الحق بالاشتراكي دعوة موفقة بنظركم؟
أولاً أشكر الأخ العماد على اهتمامه بالحزب ولو أن هذا الاهتمام تجاوز الحد في فرض وصايا على الحزب، وكنا نتمنى منه من منطلق الغيرة التي أبداها على الحزب أن يتوجه إلينا وليس إلى الرأي العام، وإذا كنا نعذره ونقدر غيرته إلا أننا لا نقره في أحكامه سوى على الإخوة في الإصلاح أو تاريخ الحزب الاشتراكي وتجربته.
- كم كان نصيب حزب الإصلاح من الهجمة الشرسة الموجهة ضد العقيدة الزيدية والهاشميين وحزب الحق؟
الإصلاح كحزب من خلال برامجه ليس له نصيب ولكن يحسب على بعض الشخصيات المنتمية للإصلاح مواقف مذهبية وعرقية متعصبة بل متحجرة فرضتها عليهم محدودية ثقافتهم الإسلامية وبعض العقد والأمراض العرقية والمذهبية التي تكونت من خلال تجارب شخصية أو تأثرت بعملية تضليل استخباراتية سعت إلى تفتيت الساحة الإسلامية في إثارة الصراعات المذهبية وتبني قضايا لا تعنيها كالاختلاف في فروع العقيدة ومحاولات توحيد المسلمين على مذهب واحد. أبرز من أثاروا الصراع باسم الإصلاح ضد الزيدية لم يعودوا موجودين في الإصلاح أو لم يعد لهم وجود مؤثر أو أنهم مشغولون الآن بإدارة صراع مع الجناح الليبرالي داخل التجمع اليمني للإصلاح من موقعهم السلفي الرافض للحداثة والتطوير. وعليه فإن اتهام الإصلاح كحزب ومنظمات لا أساس له، وهذا لا يعني على الإطلاق أن حزب الإصلاح ستحل مشكلته وأزمته مع الإسلاميين خارج الإصلاح سواء كانوا في أحزاب ومذاهب أو كأشخاص، لأن الإصلاح لم يحسم بعد قضية القبول بالتعدد المذهبي فهو لا يزال يخضع لفكرة أن الحق مع رأي واحد وهم أهل السنة والجماعة والمقصود بهم هنا حصراً أهل الحديث في مذاهب أهل السنة، ولم يتم هذا الحسم ربما لظروف تركيبته المكونة من أجنحة قابلة لصراع في ما بينها، وتسعى السلطة لتغذية هذا الصراع وهو يشكل تناقضاً فاضحاً لأن القبول بالتعددية السياسية والحزبية يستدعي من باب أولى القبول بالتعدد المذهبي سني شعيي وشيعي سني.
- يقال إن حزب الحق امتداد لحزب الله في اليمن ويملك مليشيات ومدعوم من إيران.. ما قولكم؟
أن نكون امتداداً لحزب الله شرف لنا لا نستحقه لكننا نرفض أن نكون امتداداً لأحد، فنحن حزب يمني النشأة والجذور وليس امتداداً لمدرسة أو مذهب خارج اليمن لأن المؤسسين كانوا علماء ومراجع المذاهب الثلاثة المعروفة في اليمن، ولو كنا امتداداً لأحد ما تعرضنا لما تعرضنا له وما عانينا ما نعاني وما كثر خصومنا وما حقدهم أن يسألوا به، وبحسب ما أعلم به من موقعي لم نتلق أي دعم من إيران أو غير إيران، بل إن اتصالاتنا بالإيرانيين مقطوعة تماماً. ولو كان هناك اتصال واحد لاستغلت الأجنحة المعادية من السلطة كسلاح لمواجهتنا واتهامنا، إذا كانت السلطة اعتبرت مجرد حضور حفل فطور للعلامة يحيى الديلمي والعلامة مفتاح في السفارة الإيرانية قبل سنوات جريمة عقوبتها الإعدم، فكيف من تلقى الدعم. نحن ننفق على الحزب من أموالنا الخاصة والتبرعات الشخصية من قبل بعض الإخوان في قيادات العمل السياسي.
- ما علاقة مركز بدر بالحزب؟
لقد كان الدكتور المرتضى ولا يزال أحد الناشطين المحسوبين على التيار الزيدي وكل ما في الزيدية يعتبر في الخطاب العام للسلطة محسوباً على حزب الحق، والدكتور المرتضى كان من المشاركين في اللجان المؤسسة للحزب إلا أنه استبعد أو أقصي من مواقع القرار أو أنه هو لم يجد نفسه في الحزب ففضل الانسحاب وتوقف عن المشاركة. ونحن الآن نتحاور معه ومع غيره في القضية التي حسبت على الحزب لنصل إلى قرار مشترك معها بالمشاركة الفعالة المسؤولة لهيئات الحزب أو تحديد علاقتنا بها باعتبارها مستقلة يجمعنا معها ما يجمعنا ويميزنا معها ما يميزنا.
- السلطة عبر وسائلها الإعلامية تقدم الهاشميين على أنهم مستبدون ويعملون على ترسيخ التمييز الطبقي بين فئات المجتمع، وثورة سبتمبر جاءت من أجل القضاء على هذا الاستبداد.. ما تفسيركم لهذا الطرح؟
أخشى أن يكون المثل القائل "رمتني بدائها وانسلت" هو خير تعبير عن أزمة السلطة وموقفها من الهاشميين لأن ممارستها وخطابها هذا شاهد على تمييزها. وهي لا تستهدف الهاشميين فحسب بل تستهدف كل فئات الشعب اليمني كاملة؛ فشركاؤها في تحقيق الوحدة انفصاليون، وشركاؤها في السلطة عقب حرب 94 ظلاميون وهابيون رجعيون إرهابيون والمحتجون المطالبون بالخدمات والحقوق من مياه وصحة وتعليم ومواطنة متساوية مناطقيون مخربون. إن مشكلة السلطة ليست مع فئة أو حزب بعينه بل مشكلتها مع الوطن لأنها عاجزة عن بناء دولة النظام والقانون وعاجزة على مواجهة التحديات المتعلقة بالبناء، ولهذا السبب تفتعل المعارك: القبيلة ضد القبيلة والمذهب ضد المذهب وأخيرا المرأة ضد الرجل.
- الاحتقانات السياسية التي تشهدها المحافظات الجنوبية ما هو تقييمكم لدواعيها؟ وهل هي مفتعلة حقاً كما تدعي السلطة؟ وما هي واجبات السلطة نحوها؟
المحافظات الجنوبية مجروحة ويتم التعامل معها على أنها مهزومة. وعلى السلطة كثير من الواجبات: أولاً الاعتراف بوجود مشكلة نشأت فما اعتبره طرف نصراً عسكرياً في 94 اعتبر الآخره تهميشاً وإذلالاً وهزيمة حتى ولو كان سلوك المنتصر سلوكاً رشيداً مسؤولاً حكيماً فإن استمداد شرعيته واتكاءه على النصر وعدم إقراره ذلك الفعل حماقة لها مبررها في حينها يسبب شعوراً بالضم وشعوراً بالتوتر. كذلك المركزية في اتخاذ القرار وبحسب تعبير الرئيس أن القرار كله بيده، والقمع ومصادرة الحقوق عقب حرب 94 للموجودين من أبناء المحافظات الجنوبية في المؤسسات العسكرية والمدنية نزعت منهم الثقة ولم يعودوا شركاء في البلد أصبح الشك فيهم، وحيادية السلطة انعدمت تجاههم. وجود الجيش المنتصر وجهاز الأمن الذي يتبع السلطة المنتصرة خلق حالة من الاستفزاز خلق كرموز من المحافظات الجنوبية أنهم سيعاملون كعملاء أو أدوات أو منتفعين أو انتهازيين. زاد الطين بلة المراكز الأساسية المؤثرة في الجهاز الإداري التنفيذي غيب عنها الشركاء، والمعروف أن معظم أبناء المحافظات الجنوبية لا يوجد لديهم مخزون اقتصادي فخرجوا على باب الله. وكذلك توزيع الأراضي ونهبها.. كل هذا ولد شعوراً عندهم أنه استهداف لهم كجنوبيين وأنهم أمام احتلال. ولهذا واجب السلطة الاعتراف بوجود خلل في العمل السياسي.
نقلا عن صحيفة "الشارع" وموقع "يمنات
http://www.alsharea.net/Details.asp?Iss ... ailsID=160
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 133
- اشترك في: الثلاثاء يوليو 17, 2007 1:10 am
- مكان: السايلة بدون ماء
من هو حسن زيد ارجوا التعريف به اكثر
من هو حسن زيد ارجوا التعريف به اكثر
وانا فخور بجرائته وطرحه للموضوع
وانا فخور بجرائته وطرحه للموضوع