صعدة بين ادعاء التمرد وأوهام الرئاسة

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
صقر اليمن
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 339
اشترك في: الأربعاء ديسمبر 03, 2003 11:21 pm
مكان: صنعاء- اليمن

صعدة بين ادعاء التمرد وأوهام الرئاسة

مشاركة بواسطة صقر اليمن »

الموضوع من صفحة (اَراء ومواقف)



صعدة بين ادعاء التمرد وأوهام الرئاسة


الأربعاء 1/9/2004 عبد الفتاح الحكيمي

تساءل بعض الذين قرأوا المقابلة التي نشرتها صحيفة السفير اللبنانية مع الرئيس علي عبدالله صالح بتاريخ 2004/8/19م، اذا كان الرئيس لن يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية القادمة ولن يهيىء ابنه لشغل ا لموقع بدلاً عنه بحسب ماجاء في السفير فلماذا يواصل الحرب على العلامة حسين بدر الدين الحوثي وابناء محافظة صعدة وغيرهم من الهاشميين والقبائل الاخرى؟ يقول الرئيس على لسانه في الصحيفة: (وانا بعد نهاية الفترةالرئاسية يمكن اترك الرئاسة) (أترك الرئاسة للمؤسسات والهيئات والأحزاب السياسية).. وعن ترشيح الابن احمد علي للرئاسة يقول: (لست مرشحاً له ولا هو سيرشح نفسه وهذا رأيي القاطع) (نرفض التوريث في اطار نظامنا الجمهوري)... لكن الأساس الذي قامت عليه حرب الرئيس والحملة العسكرية على الحوثي بالاضافة الى ملابسات اخرى هو ماتنامى الى علم الرئيس قبل اكثر من عام من مصادر استخبارية مضللة عن احتمال ترشيح زعيم الشباب المؤمن لنفسه في الانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر اجراؤها في سبتمبر 2004م هذا العام، ثم جرى تأجيلها الى عام 2006م بسبب التلاعب الرسمي بنتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية في 20 فبراير 2001م والتمديد لفترة رئيس الجمهورية الثانية والأخيرة لمدة عامين. مخاوف السلطة قبل بضعة أشهر كان الرئيس يقول لوسائل الاعلام عن تجديد ترشيحه ان هذه هي الفترة اأولى له في الرئاسة (26 سنة) ومن حقه الترشح لفترة جديدة رغم ان نصوصاً دستورية 1994م و 2001م لاتجيز للرئيس ترشيح نفسه لولاية قادمة على الاطلاق. ظهر الرئيس في صحيفة السفير وكأنه يقدم تضحية كبيرة في عدم ترشيح نفسه وعدم تأهيل ابنه للرئآسة وكأنها حقوق خالصة له يتنازل عنها، وكان من الصدق ان يقول للصحيفة ان الدستور لا يسمح له بترشيح نفسه اكثر مما حصل عليه خارج القانون، فالتلاعب بنصوص الدستور والتحايل بتمرير دستور 2001م لا يُلغي حقيقة انه قد شغل فعلا فترتين رئاسيتين جديدتين، الفترة الاولى بحسب دستور 1994م والفترةالثانية بحسب دستور 2001م، عدا (17) عاماً غير محسوبة من يوليو 1978م - سبتمبر 1994م. ولا احد يعلم حقيقة ان العلامة المجدد حسين بدر الدين الحوثي سوف يرشح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية الا من خلال ادعاءالاعلام الرسمي انه ادعى لنفسه بالإمامة، وكذلك ردود الحوثي التي ا ستنكر فيها سعيه الى الإمامة حتى اخر لحظة من فشل لجنة الوساطة قبل ثلاثة اسابيع عندما سأله الشيخ محمد ثوابة لتوضيح اعلانه الامامة اجاب (أما دعوى الامامة فأجاب بوضوح انه من السهل عليه ادعاء الرئاسة لانها أخف شروطاً من شروط الإمامة التي اولها ان يكون عالماً مجتهداً وقال (انا لست مجتهداً) (الشورى 2004/8/25م ص6 لكن مجرد المقارنة بين الامامة والرئآسة يوحي للبعض وكأن الحوثي قد عزم على ترشيح نفسه للرئاسة لعل الموضوع مجرد مقارنة اعتيادية بين الرئاسة والامامة يلجأ اليها العلامة الحوثي لاقناع الوسطاء وغيرهم انه لايسعى للسلطة، رئاسة أو امامة كما يزعم مخبرو الرئىس، وقد يضيف انه يؤمن بالتغيير السلمي عبر الانتخابات والبرلمان وان الامام زيد (عليه السلام) لو عاش بيننا لن يرشح نفسه الا عبر الانتخابات وليس بادعاء الحكم في البطنين (صحيفة الشورى العدد (494). اذا كان الرئيس يفترض انه على العلامة حسين الحوثي تقديم تعهد مكتوب للجنة الوساطة بعدم ترشيح نفسه للرئاسة مقابل وقف السلطة للحرب على اهل صعدة فان الانتخابات لم تبدأ بعد حتى يحصل على مايريد.. واذا كان هذا الاعلان سوف يرضي غرور السلطة وغطرستها فاننا نناشد العلامة حسين بدر الدين تقديم توضيح اكثر للرئيس الذي اعلن في صحيفة السفير انه لن يرشح نفسه ولا ابنه للرئاسة القادمة، ويكون الالتزام من الطرفين بعدم الترشيح وتقديم ذلك رسميا الى مجلس النواب واعلانه للشعب، وبالتالي نحقن دماء ماتبقى من أهل صعدة وابناء القوات المسلحة. يدرك الرئيس ان شعبيته قد تراجعت مؤخراً بسبب ماحدث في صعدة وامتد بآثاره الى حجة والجوف وعمران عدا أن الادارة بالفساد وغياب العدالة والتمييز العنصري في المواطنة بين فئة الحكم وبقية افراد المجتمع وتحول الرئيس الى متفرج فاقد للقدرة على التغيير تقلل من امكانية حصوله حتى على نصف اصوات الناخبين، عدا ان الدستور لايجيز له ترشيح نفسه لولاية اخرى. تؤكد الوقائع ان الرئيس لم يتحمس حتى الآن لتصحيح اختلالات ادارة الحكم التي تراكمت طوال عهده مقارنة بجاهزيته المستميتة للدفاع عن سلطته الشخصية من المنافسين حتى اولئك الوهميين الذين تصنعهم تقارير المخابرات كما حدث في صعدة من تهويل للحوثي واتباعه. ولا تعطي التخمينات وحدها للرئيس واقاربه في قيادة الجيش حق استخدام القوة ضد افراد اوجماعات بمجرد شكوك تساور رموز السلطة من احتمال منافسة هؤلاء لهم في انتخابات الرئاسة أو غيرها. قضية الحوثي قبل اندلاع الأحداث الدامية في صعدة بنحوعام ونصف لم تخرج قضية العلامة حسين بدر الدين الحوثي عن مطالبته الشرعية المستمرة للسلطة بالافراج عن المعتقلين من اتباعه الذين قدمت لهم السطة الدعم والرعاية كما جاء في اعترافات الرئيس اثناء لقائه بالعلماء في 3 يوليو 2004م باعتبارهم (شباب مؤمن)، ومن ذلك اكتسب هذا التيار شرعيته الرسمية من السلطة مثل أي جماعة سياسية أو اجتماعية تحت التأسيس. وقد بدأت ملاحقة السلطة للشباب مع الغزو الامريكي للعراق في ابريل 2003م عندما اقدم مخبرو الأمن السياسي بصنعاءعلى اعتقال مجموعة من المصلين في الجامع الكبير كانوا يرددون هتاف (الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل... العزة للاسلام)، وتكررت ملاحقة الشباب في صعدة وحجة وعمران وصنعاء للسبب نفسه منذ ذلك الوقت بعد كل صلاة جمعة، وبلغ عدد المعتقلين في مايو 2004م 800 شخص توفى 3 منهم تحت التعذيب بحسب مانشرته الصحف. ورفضت السطات طوال اكثر من عام ونصف الافراج عن المعتقلين بحجة ان الامريكان طلبوا من الحكومة اليمنية القضاء على ثقافة الكراهية لامريكا واسرآئيل وتجفيفها من المناهج والشعارات ضمن مشروع مايسمى بـ(مكافحة الارهاب) مااعتبرته السلطة وسيلة للحصول على المساعدات الامريكية، ومن ضمنها القمح الفاسد!. فالسلطة في قضية الشباب المؤمن قامت بدور مزدوج الأول لحساب الامريكان والثاني لحساب السلطة نفسها بدافع خشية نظام الحكم من المنافسين له على كرسي الرئاسة بعد ان تحول الشباب الى تيار عريض له شعبيته ويستمد مشروعيته السياسية من مصداقية الشعارات التي رفعوها وادانوا بها ضمنا نظام الحكم وسياسته الوطنية بما يعتبرونه بنظرهم انه تواطؤ مع الامريكان وتراجع عن السيادة الوطنية وشعار استقلال القرار اليمني. وبعودة الرئيس علي عبدالله صالح من ولاية جورجيا في 15 يونيو الماضي بعد حضوره قمة الثماني، ولقائه بقيادة (السي، آي، إيه) والـ(اف. بي. آي) اخذ خيار المواجهة العسكرية مع زعيم الشباب المؤمن واتباعه بدلاً عن خيار الحوار والوساطة القديم الذي مهد له العلامة محمد محمد المنصور وآخرون، منهم العلامة غالب المؤيدي ويحيى بدر الدين الحوثي وصالح الوجمان بموافقة الرئيس الذي رفض بعد ذلك حتى استقبال مكالمة هاتفية من العلامة حسين الحوثي. في 18 يونيو 2004م بعد فشل وساطتين اثنتين حاولت السلطة اختطاف زعيم الشباب المؤمن عبر ثلاثة أطقم عسكرية في ضحيان لكنها فشلت عندما اصطدمت الأطقم، بمهربي الاسلحة. وفي 19 يونيو جهزت السلطة حملةعسكرية ضخمة تابعة لقيادة المنطقة الشمالية الغربية (علي محسن الأحمر) ولم تستطع حسم المعركة التي دخلت شهرها الثالث رغم قيام الجيش النظامي بتدمير القرى وقتل اكثر من 2000 شخص من الطرفين مواطنين وجنوداً وتشريد النساء والاطفال والعجزة في اكبر كارثة لا انسانية تشهدها اليمن في فترة حكم الرئيس صالح بل لم تعرف اليمن مثلها منذ قرون. مغالطات السلطة لايكف إعلام السلطة منذ اندلاع الاشتباكات المسلحة وحتى زيارة الرئيس لبريطانيا الخميس والجمعة الماضيين وفي لقائه باذاعة الـ(بي. بي. سي) عن تصوير مايجري بانه محاولة تمرد وعصيان مسلح ومحاولة لقلب نظام الحكم بالقوة والعودة، الى حكم الائمة قبل 42 عاماً، وكأن الحكم القائم يمثل تيار الحداثة والديمقراطية وهو الذي بدأ العدوان على مناطق صعدة، فالسلطة تحاول استغلال التبعئة العنصرية الخاطئة للناس ضد نظام حكم الائمة لمجرد رابطة النسب العائلي بين العلامة حسين بدر الدين الحوثي وائمة آل البيت الذين حكم بعضهم اليمن، في محاولة من السلطة لتبرير انتهاكاتها في صعدة.. وعندما فشلت في استمالة الرأي العام الداخلي الى صفها لجأت السلطة ورموزالحكم مرة اخرى الى تصوير ما يجري ودوافعها على انها مواجهة فكرية ضد قيم دينية مذهبية تخوضها السطة بالانابة عن التيارات السلفية ضد شيعة آل البيت الزيدية والاثني عشرية والاسماعيلية. وبالفعل استطاعت السلطة استقطاب ثلاثة افواه من خطباء المساجد، احدهم من مارب وآخر من معبر ذمار والثالث من محافظة إب، لكن ذلك لم يغير حقيقةعزلة السلطة سياسيا واعلامياً عن الشارع والتيارات والأحزاب والقبائل الفاعلة وكذلك العلماء والمثقفين الحقيقيين بعد ادانتهم في وقت مبكر لتورط السلطة في استخدام القوة خارج القانون في الاحداث، عدا ان السلطة قلبت على نفسها طاولة المذهبية والمناطقية والجهوية مع غياب اي مشروعية وطنية لتصرفاتها الا في استغلال امكانيات السلطة والقوة لتصفية حسابات شخصية بين رجل يتربع على كرسي الحكم اكثر من 26 عاماً وتيار وطني اجتماعي جديد يدافع عن نفسه من قهر السلطة التي ترى فيه منافساً محتملاً. تلك الأوهام يخوض الحاكم وأقاربه على ضوئها حربهم ضد العلامة المجدد حسين بدر الدين الحوثي واتباعه، تارة باسم القضاء على تمرد مزعوم واخرى بزعم عودة الامامة وثالثة باسم الدفاع عن دولة النظام والقانون التي افرغت من محتواها وبقيت شعاراتها شاهداً على الانفصام بين النظرية والتطبيق في عهد الرئيس علي عبدالله صالح.

العيــاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 65
اشترك في: الخميس مارس 11, 2004 7:38 pm
مكان: الحــرف
اتصال:

مشاركة بواسطة العيــاني »

الحكيمي ..


خاطبه ذات ( الرشوش )!!!!

فتألق أكثر .. إلى أن أصبح ( رشاشاً ) لا يصمد أمام كتاباته الحرة أدعياء الفكر الطالباني المتسولْ

والحكماء كثر .. وما عبد الله سلام الحكيمي عنه ببعيد

لمثل هؤلاء .. نرفع ( قبعاتنا ) أعني صمايدنا .. ( لغير الممشطين !! :D ) أحتراماً وتقديراً
أما والله لو صلبوا يقيـني * * * ونُصّب للسكوت على لساني
لأنطق نطفة للصمت حبي * * * لحيــدرة بأرحـام الزواني

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً

قرأت ما كتبه الحكيمي بنقل الوجيه فسمعت نفسي تقول لنفسي ما زقزقتش !!!

فقلت إسكه نبسر الديمقراطيه عند الخبره إلين عتوصل !!!

اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“