بيان هام للسيد يحيى بدرالدين الحوثي

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

بيان هام للسيد يحيى بدرالدين الحوثي

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

بسم الله الرحمن الرحيم


الأخوة المسلمون في كل مكان الأخوة اليمنيون في كل مكان،السلام
عليكم ورحمة اله وبركاته،
لا شك أنكم قد سمعتم الكثير عن إجرام العصابة الحاكمة في
اليمن، والمتمثل في ممارسة قتل الأبرياء من أطفال، ونساء،
وشيوخ، ومزارعين، ومتسببين، وكل شرائح المجتمع، ودون أي مبرر،
سوى أنهم غير مرغوب فيهم في عقلية العصابة الحاكمة، أو أن هذا
سيد، وهذا جنوبي، وهذا مأربي، وهذا قبيلي، وهذا زيدي، وهلم جرا
من المواصفات التي لم ترق لذوق عديمي الذوق، من العصابة
الحاكمة، والفاسدة، وسواء في المحافظات الشمالية، أو الوسطى،
أو الجنوبية، فكل المواطنين أهداف لهذه العصابة الباغية في
الأرض، المفسدة في الوطن، المتمردة على الله وعلى رسوله، وعلى
المؤمنين...
وها أنتم وكما تشاهدونه من الحال اليومي لأهلنا في عموم البلاد، ترون حقيقة ما
نقول، من شيوع إجرام هذه الفئة الباغية،الظالمة، على مستوى الوطن، حيث أصبح كل
مواطن في مرمى إجرامها، وهدفا لنقمتها، ومنهبة لأغتامها، وليس فقط الحوثي
وأنصاره في المحافظات الشمالية، فتعز، وصنعاء، وإب، وذمار، وعدن، ولحج،
والحديدة، ومأرب، وحضرموت، وبقية المحافظات، تئن، وتنتحب، كل يوم وهي تودع
أخوة، وأخوات، و شيوخا، وعلماء، وكتابا، ومثقفين، و تجارا،و كل صنف من الناس،
ومجالس العزاء في كل قرية، قائمة ، والمقابر عامرة في عرض البلاد، وطولها،
أيها الأخوة، المسلمون ، إنه لمن الإثم الكبير، والذنب العظيم السكوت على كل
ذلك، والإعراض عن هذه الممارسات التي لم يعهد ها اليمن من قبل وجود هذه
الطغمة، الباغية، وسواء في هذا الحكم اليمنيون، أم غيرهم، فالقرآن الكريم الذي
هو كلام الله تعالى، أحكمه، وبينه، ويسره، يوجب علينا، مواجهة الظالمين، ونصرة
المظلومين، والأمر بالمعروف، والنهي، عن المنكر، بلا حدود، يستوي في حكمه
اليمني وغيره، وكل ذي عقل يعلم أن قتل الأبرياء، والأطفال، والنساء، والضعفاء،
منكر، وباطل، وأن التكبر، والتعالي، ونهب أموال الناس، وإذلالهم، وقطع
أرزاقهم، وتدمير مصادر عيشهم، ومساكنهم، والطاغوتية، حرام .
أيها الأخوة، لقد سعينا للحصول على من يصلح بيننا وبين الباغين، وقام الأخوة
الأعزاء في قطر بدور إيجابي، يشكرون عليه، علما بأن الباغين كانوا أحوج من
إخواننا إلى الصلح، وإيقاف الحرب، حيث كان إخواننا قد سيطروا على معظم مساحات
محافظة " صعدة" ولكننا ولمعرفتنا، بأن الباغين يقبعون، في القصور المحصنة،
ويدفعون بالشباب الغر، ودونما رحمة بهم، أو بأهلهم،من آباءهم، وأمهاتهم، إلى
محرقة الحرب، بينما أبناءهم يدرسون ويتجولون، في أوربا، وأمريكا، وغيرها، في
أمن وطمأنينة، ووفرة من المال ، ما دفع بنا إلى السعي لإيقاف جنون الباغين،
المتحصنين في صنعاء، وتوقفت الحرب بناء على مساعي دولة " قطر" وأنسحب إخواننا
من كل تلك المناطق، وسلموها لمندوبي قطر،وفتحوا الطرقات، وسلموا السلاح
باعتراف البغاة،
ولكن الباغين أنزلوا الجيش في المناطق، وأحدثوا لهم مواقع جديدة، وتمركزوا
على القرى، والمدن، ووجهوا المدافع، والصواريخ والرشاشات، نحو القرى، رغم أن
الاتفاق يقضي ، بانسحاب الجيش من كل القرى، والأسواق، والمزارع، والممتلكات
الخاصة، وقد نبهنا القطريين على كل مخالفة، يحدثونها، وكانوا يطمئنوننا، وكنا
لا نبالي، مادمنا متجهين نحو تسوية الوضع، وبناء السلام، على ما نحن عليه من
الثقة في إخواننا القطريين، ولمعرفتنا بقدرة إخواننا على التصرف في أي وقت،
فما إن استقروا في تلك المناطق، حتى بدءوا بممارسة هواية قتل المواطنين، في
نفس المناطق التي سلمناها، في قطابر، و رازح، وغمر، وخولان عامر، وذويب، وبني
معاذ، وغيرها، وقد أبلغنا القطرين بكل ذلك، ونشرنا الكثير من كل تلك الخروقات،
في الكثير من المواقع الألكترونية، والعناوين الشخصية، والعامة، إبلاغا للحجة،
وقطعا للشبهة، على ما هم عليه من التقاعس في تنفيذ الاتفاق،
كما أن الرؤية عن هذه القضية، كانت لدى الكثير من إخواننا المواطنين في
الداخل، والخارج، والكثير من إخواننا المسلمين، غير واضحة، بل كانوا لا يتلقون
الأخبار في الأغلب إلا عن وسائل إعلام البغاة في صنعاء، وهو إعلام كاذب،
وساذج، ومضلل، ولا يمتلك أدنى قدر من الحصافة الإعلامية،، فكنا لم نسلم من
انتقادات الكثير، نتيجة لتشويه الواقع، وطغيان الإعلام،
وهانحن وكما ترون اليوم أمام جريمة قتل ألأخ عبدالله الصابر، في مزرعته،
ودونما وجه حق، أو مبرر، ولكن رغبة في القتل، وهواية، مارسها مدير مديرية غمر،
وكانوا في هذه المديرية قد قتلوا الأخ فرحان أبو حسن، واثنين كانوا برفقته وهو
في السوق، يزود سيارته بالوقود،مع ما يقومون به الآن من استهداف بيوت
المواطنين في جمعة ابن فاضل، وذويب، وشعلل، بالمدفعية، وراجمات الصواريخ،إلى
جرائم أخرى سيطول بذكرها المقام،
أيها الأخوة، وحيث والدفاع عن النفس واجب محتم، كما يقول الحق تعالى، في كتابه
الكريم، فإن إخواننا قادرون على الرد الرادع، لولا احترام الوساطة القطرية،
والانتظار لما سيئول إليه أمرها، ولعلمنا أن البغاة في صنعاء، لم يعد لهم في
الأمر شيء، وقد أصبح دورهم محصورا في أن يجعلوا من اليمن صومالا ثانيا، وأن
الأمور قد انفلتت من يديهم، فالناس يقتتلون الآن في صنعاء، وغيرها، ويسطون على
بعضهم، ولم يعد للبغاة أية سلطة،
وعما قريب ،ستذهب كل قبيلة، إلى إدارة نفسها بنفسها، وتحفظ مصالحها برجالها،
كما كان هو الحال في كثير من محطات تاريخ بلادنا، غير أن الذي يجب التنبه
إليه، هو أن البغاة، قد وصلوا إلى الطريق المسدود، وأن الفشل الناتج عن سوء
تدبيرهم، قد جعلهم في حالة انتحار، وأن علينا أن لا ننتظرهم ينفجرون فينا،
لأنهم مأزومون جدا، وأنتم ترون كيف لا تجدي معهم الأساليب السلمية، فهاهم
يقتلون الناس في الأحتفالات الوطنية، في الحبيلين، وعدن ، ويقتلون هاشم حجر في
السجن، والشيخ القيسي في الطريق، ويفرقون المحتجين في صنعاء، وفي المكلاء، وأي
تجمع، أو احتفال، لم يخدم أغراضهم الكريهة، يعتبرونه ثورة عليهم، فيسارعون إلى
قمعه، مستخدمين السلاح لقمع من لا يحملون حتى الجنابي، والسكاكين، ودونما
رحمة، وكأنهم قد حزموا أمرهم، في أن يناصبوا الشعب العداء، بل كأنهم غرباء، قد
جاءوا محتلين، من وراء الحدود، ولا كأنهم من أهل اليمن،ولا أن بينهم وبين أحد
من أبناء الوطن أي علاقة، حيث لا يرحمون الصغار، ولا الضعفاء من النساء،
والولدان،
ولا هم أنصفوا الناس من أنفسهم، ولا هم التزموا بما يجب الإلتزام به من
الإتفاقات، والعهود، والوعود، والمواثيق، ولاهم تركوا للناس مجالا للتعبير عن
آرائهم، ومشاعرهم، فقط مطلبهم، الوحيد الخضوع، والتذلل، والطاعة العمياء،
ومواصلة السير في طريق الهلاك، والضلال،والآثام، رغم أنهم أذل، وأهون وأحقر،
من على وجه الأرض، في عيون الشعوب، والدول الأخرى،
فأنا أدعو كل مسلم يخاف الله ، وكل مواطن، غيور على وطنه، وأهله، أن يقف إلى
جانب المظلومين، كما أوجبه الله تعالى، وأن يمدوهم، ويعينوهم، بالمال،
والدعاء، والأدوية، وغير ذلك من الحاجات، وأن لا ينتظروا من المنظمات الدولية،
والجمعيات المحلية، أي شيء، فهي لا تقدر على العمل، لما يقوم به البغاة من
عرقلة جهودها،ومنعها من ممارسة العون، ولأن بعضها لا يهمها أمرنا، كما أن
الواجب علينا هو أن نجمع كلمتنا، ونتواصى بما فيه خير بلادنا، ومجتمعنا، ونأخذ
على يد الظالم، ونأطره على الحق أطرا، كما في الحديث الشريف، وليعن بعضنا
بعضا، ويدفع بعضنا عن بعض، ونواسي الأيتام، والضعفاء، ونعين الرجال، الواقفين
في وجه الظلم، والبغي، بكل ما لدينا من قدرة، ونتقشف لأجل ذلك، فالتقشف في
سبيل الله، والمستضعفين خير من التقشف، بفعل نهب البغاة، ومن لم ينفق في سبيل
الله، والمستضعفين، سينفق في سبيل البغي ثم يكون عليهم حسرة ثم يغلبون كما في
القرآن الكريم، ومن لم يقف مع الحق، والمستضعفين، سيقف إلى جانب البغاة،
المعتدين، ثم يعاقبه الله على بغيه، وعدوانه، يوم لا يجزي والد عن ولده، كما
أن نقمة المؤمنين لا شك نازلة به، ومن المهم ، مقاطعة أعوان الظلمة، والبغاة،
مهما كان مظهرهم، وخاصة من يظهرون كعلماء دين، فهم اضر على الإسلام،
والمسلمين، من كهنة فرعون، لأن سحرة فرعون آمنوا لما عرفوا أن الحق مع نبي
الله موسى(ع) وصبروا على القتل، والصلب على جذوع النخل، أما هؤلاء فهم يمارسون
الكهانة، وهم يعلمون، ويعينون الظلمة البغاة، وهم يعلمون، طلبا للمناصب،
والمطامع الدنيوية الفانية، ولا تظنوا أن الوضع سيستتب، فلا بد أن يصل اليمن
على يدي علي صالح، إلى ما وصل إليه الصومال على يدي سياد بري، لأن سيرتهم
واحدة، كما أنه مكلف بصوملة اليمن، ولن يقدر على فعل غير ما من شأنه تحقيق هذا
الأمر، وستغرق السفينة بالجميع حتى بأعوانه، وأهلهم، وستذكرون ما أقول لكم،
اللهم إلا إذا قيض الله حركة تنقذ البلاد من هذا المستقبل المظلم، لكنها
ستحتاج إلى وقوف الجميع إلى جانبها، ومساندتها،
فالواجب الديني، والأخوي، يحتم على الجميع بذل العون، والمساندة للرجال
الواقفين في وجه التكبر،والبغي، في المحافظات الشمالية، ومساندتهم، بكل ما
نقدر عليه، وكذلك الأمر بالنسبة للأخوة في الجنوب، أو في تعز، أو في إب، أو في
حجة، أو في أي محافظة، خاصة وقد ظهر لكم بغيهم وانكشف، لكل ذي عقل، واطلاع،
نكثهم، والمتمثل في بغيهم على اهلنا في صعدة، وفي السجن، وفي حجة، بعد الصلح،
وإيقاف الحرب من قبل إخواننا، وتسليمهم المناطق التي كانوا سيطروا عليها،
وقيام البغاة بخرق كل بنود الاتفاق، مع ما هم عليه من نكث بالاتفاقات مع
الأخوة الجنوبيين، ومع الشعب كافة، في كل ما يقطعونه على أنفسهم للشعب من عهد،
ووعد، ومن المعلوم القطعي، أن البغاة في صنعاء، لم يلتزموا باتفاق، ولم
يستقيموا على عهد، ولم يوفوا بوعد، ولم يصدقوا في قول، منذ بداية حكمهم
المشئوم، وحتى الساعة، فبغيهم على الشعب كافة معلوم لا ينكره إلا مكابر،وظلمهم
للشعب كافة باين مشهور، فالله الله لا يتفرج بعضنا على بعض، والله الله في
العون لهم بكل ما نقدر عليه،
أيها الأخوة وإنني وبعد كل الجهود التي بذلتها للتوصل لإيقاف الحرب، وكنت
أعلم علم اليقين، بأن الباغين يحتاجون لإيقافها، حفظا لماء وجوههم السوداء، لن
أسعى في مصالحة أخرى،فيما إذا مارس إخواننا حق الدفاع، ولن أحرجهم في قبول أي
وساطة، لإيقاف الحرب، مرة ثانية، إلا أنني أرغب في أن يقوم القطريون بواجبهم،
وأن ينفذوا وعودهم لنا، بل وأطالبهم، بسرعة ذلك، لأنني كنت أحرج إخواني في
تنفيذ ما يطلبه مندوبوهم هناك،بناء على كلامهم لي ، حتى لقد عيرني البعض،
وقالوا بأنني قد خدعت، مع أنني لم أحاور البغاة لعدم ثقتي بهم، ولم أتحدث
إليهم أصلا، ولن أحاورهم،أبدا، فحديثي، وحواري كان مع القطريين، فأنا أطالبهم
بالوفاء، وإذا خدعت فالخديعة عليهم،
وتقبلوا خالص تحياتي،أخوكم
يحيى بدرالدين الحوثي/ عضو البرلمان اليمني
عن الدائرة لمنكوبة،1/11/2007

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“