"الفقر والجهل والمرض" قامت الثورة للقضاء عليها أم

[أحمد يحيى]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله الطاهرين ومن تبع هديه إلى يوم الدين وبعد،

لقد حفظنا عن ظهر قلب منذ أن كنا في الابتدائية من المدرسة والمناهج والتلفزيون والراديو وحتى من الفضائية مؤخراً خاصة في ذكرى 26 سبتمبر

أن الثورة قامت من أجل القضاء على ثلاثة:
الفقر
والجهل
والمرض

ولكن حالنا اليوم يقول بأن النظام الذي لا يزال يتكسب شرعيته من "فعلة" الثوار تلك

يقول حالنا أن الثورة قامت من أجل الاستثمار "وليس القضاء " فاستثمروا

الفقر
والجهل
والمرض




فكم صار لدينا من مستشفيات خاصة فاق عددها خلال سنوات بسيطة ضعف عدد المستشفيات الحكومية
"والكادر الكادر والخطبة الخطبة"
وملاك تلك المشاريع الاستثمارية وليس الخدمية هم أنفسهم في الغالب أحد شخصين:

إما : مسئول أو شيخ أو أحد أقاربهم
أو : مسئول في نفس القطاع الحكومي المستثمر

ونفس الكلام يندرج على المدارس والجامعات الخاصة وحتى الروضات والحضانات

وكذا سياسة الإقتراض التي قبض عليها وتم وضعها في جيب واحد فأفرزت
شريحة التجار ومصاصي الدماء الذين ظهروا في فترة وجيزة وخاصة بعد التسعينات

فماذا بقي مما أعلنوا الثورة عليه ولم يستثمروه أو يوظفوه لمصالحهم الشخصية.


والله المستعان
ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله

وسبحان الله وبحمده .... سبحان الله العظيم