ماذا يراد من صعدة ؟! .. بقلم الأستاذ صالح أحمد هبرة !

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

ماذا يراد من صعدة ؟! .. بقلم الأستاذ صالح أحمد هبرة !

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

ماذا يراد من صعدة ؟ هل أن تكون دارفور أم دجيل اليمن ؟


صعدة الأبية والغنية بموروثها الثقافي والفكري ، وبمعالمها ومنتجاتها المتميزة ، وشهامة رجالها ، تعيش هذه الأيام جريحة وأليمة .
فلقد حولت معظم مساكنها إلى أطلال وأشباح ومزارعها مراتع للمدافع والدبابات ، وبيوتها مساكن للجنود ، ومخازن للأسلحة والذخائر .
أسلحة متنوعة جربت فيها واستخدمت ، عشرات الألوية قاتلت وقَتَلت ، إنما وللأسف إخوانهم من الرجال والنساء والاطفال والشيوخ ، وحولت صعدة إلى ميدان للمعارك ، ومسرحاً لتصفية الحسابات الشخصية والسياسية ، ومناخاً لتوجيه التهم بأنواعها المختلفة ، فتارةً أنهم يدعون النبوة ، وتارةً الإمامة ، وتارة المهدوية ، ومرة أنهم صفويون ، وأخرى روافض يريدون قلب النظام .
بينما هم أثناء ذلك يُذبحون كما تُذبح الخراف ، ولم يرض منهم بترك بيوتهم وممتلكاتهم ، واستبدالهم بالجبال ، ومعايشة الوحوش ، حتى لاحقوهم وقاتلوهم هناك .

وهكذا صار حال أبناء صعدة ، كأنهم حيوانات تجرى عليهم التجارب ، وتصفى من خلالهم الحسابات محلياً وإقليمياً ، وصار يمارس بحقهم أقسى أنواع المعاملات المخالفة لكل القوانين والشرائع السماوية ، يؤكده قطع شبكة الإتصالات ، ومنع الصحافة عن تغطية الاحداث ، والجرائم التي ترتكب بحق هاؤلاء ، ومحاولة حجب أنظار العالم عن ذلك ، وبهذا تجلت الحرية والديمقراطية بأجلى صورها لدى هاؤلاء .

حتى الجيش لا زال في بيوت المواطنين وأملاكهم الخاصة لعدة سنوات ، ويسرح ويمرح فيها كيفما شاء ، ومتى ما شاء ، وكأنه ملكه الخاص ، بعد أن قتل من قتل منهم ، ونهب ما تمكن من أخذه والإستيلاء عليه من ممتلكاتهم ، وهم يعانون متاعب التنقل والنزوح .
إن السلطة تتعامل في صعدة طوال هذه الفترة بعدائية مفرطة مع الناس ، وتضرب بحقوقهم المكفولة لهم شرعاً وقانوناً عرض الحائط ، حتى فيما يتعلق بموضوع الإتفاق ، فالبرغم من قيام عبدالملك بدر الدين الحوثي بمبادرته الصادقة فيما يتعلق بموضوع الإتفاق ، وذلك عندما قام بفتح الطرقات العامة والفرعية وتسليم مديريات كانت بيده ومسيطراً عليها ، وإنزال جماعته من ثمانية وخمسين جبلاً ، وإطلاق جميع الأسرى لديه ووقف إطلاق النار في كل مناطق المحافظة ، فإن السلطة لم تقم مقابل ذلك ولا بخطوة واحدة ، بل على العكس من ذلك تماماً ، فقد قامت بإعتقال ثلاثمأة وستين شخصاً من مديرية رازح لوحدها ، وإيداعهم سجن الحديدة من بعد الهدنة ، ولا ذنب لأكثرهم إلا كونه هاشمياً أو زيدياً ، كما قامت بإستحداث أكثر من أربعين موقعاً ونقطة عسكرية ، بدلاً من سحب الجيش إلى معسكراته ، لتعاد الحياة إلى طبيعتها بحسب ما تضمنه الإتفاق ، مما أوصل إجمالي عدد النقاط والمواقع العسكرية في صعدة إلى ثلاثمائة وسبعة وعشرين .. كما أن السجون لازالت مملوءة ، ويعانون فيها معاملات قاسية وغير لائقة نفسياً وجسدياً ، وصل بهم الحال أن يمنع على السجين زيارة أقاربه لعدة سنوات .، ولم يتم إطلاق أحد منهم بحسب الإتفاق ، مع أن بعضهم لم يثبت عليه ما يدان به ، وبعضهم لا يوجد له ملف أصلاً ..!!
كما يوجد أيضاً أناس يسكنون مع أسرهم خياماً لا تقيهم حر الشمس ولا برد الليل ، وبيوتهم إما مدمرة قد حولت إلى أنقاض ، أو مسكونة من قبل الجيش ، خصوصاً مديريتي حيدان وساقين ، مع أن من بين تلك الأسر من قد فقدت من يعولها ويقوم بها ، والجيش بالإضافة إلى أخذ بيوتهم يستولي على محاصيل مزارعهم ومصدر دخلهم الوحيد والمحدود ، وهذا يتنافى مع ما تم الإتفاق عليه ومع الدستور .
ومناطق لا زال الحصار مفروضاً عليها لأكثر من تسعة أشهر ، مثل جبل شعلل وذويب وجمعة بن فاضل ، وغيرها كالنوعة والشعف ، فإذا كتب لإنسان هناك أن يحصل على كيس القمح ، وحبة الدواء ، فإنه يعاني من إيصاله إلى نسائه وأطفاله .
لأن الحصار لازال مستمراً ، ويعاقب كل من تجاوزه بما في ذلك الحيوانات ، كما منع الهلال الأحمر ، ومنظمة الأغذية ، وغيرها .

وهكذا تتفنن السلطة في إيذاء الناس وامتهانهم ، مما ذكرنا بالحروب الصليبية التي يحكيها لنا التأريخ ..!!

يصاحب ذلك حملة تحريض ضد المذهب الزيدي وأتباعه ، ومحاولة طمس الهوية الزيدية وتغييرها بشكل كامل بوسائل متعددة ، منها الخلط بين المذهب الزيدي والمذاهب الشيعية الأخرى ، من خلال إلصاق بعض الخرافات والخزعبلات التي ألصقت بتلك المذاهب به ، وإصرارهم على ذلك عبر الكتب وآلاف المنشورات ومنها منع كتب الزيدية على مستوى اليمن ، ومنع نشرها والتضييق على طباعتها ومصادرتها من المكتبات العامة والخاصة إلا النادر منها .

ومنها السطو على المساجد التابعة للزيدية خصوصاً بعد الحرب ، فقد استولوا على ما لايقل عن مائة مسجد من بداية الحرب ، وسلمت للسلفيين بحماية الجيش .
ومنها نشر الجيش في المدن والقرى ، ومحاولة إبقائه في كل سهل وجبل من صعدة بإعتبارها قلعة للزيدية ، ومضايقة الزيدية وإلزامهم بحذف ( حي على خير العمل ) في أكثر من منطقة ، ومنع الناس من الرجوع إلى بيوتهم من خلال المضايقات المتواصلة ، وخلق الأجواء المتوترة ، وتغذيتها على صفحات الصحف المشبوهة ، وإيهام الناس بأن الحرب وشيكة الإندلاع ، ليتسنى لهم إبقاء الجيش ليمارس دور أوكل إليه ، وهو حماية التحرك السلفي لمحاولة تغيير الهوية كما أسلفنا .

صالح أحمد هبرة

أكتوبر 2007م

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

صالح هبرة مندوب الحوثيين في لجنة متابعة تنفيذ إتفاق الدوحة يتحدث للامة نت ويكشف لأول مرةتفاصيل مثيرة
الخميس 24-01-2008 07:42 مساء
المنبر نت - حوارات ولقاءات

أجرت صحيفة الأمة حوار جريء مع مندوب السيد عبدالملك الحوثي في
لجنة متابعة تنفيذ اتفاق الدوحة ( الشيخ صالح هبرة) حيث وضح
الكثير من الإشكالات وكشف كثير من الحقائق وإليكم نص الحوار :


الامة نت ماهي العوامل التي أدت الى نشوب الحرب الرابعة ؟ وكيف
دارت رحاها ؟
هبرة قبل إندلاع الحرب بأسابيع تضاعفت جهود الخيرين لتداركها
استشعارا منهم لخطورة الحرب وإنعكاساتها على أمن الناس وعلى ما
تبقى من لقمة عيشهم ولأن وقودها هم أبناء الوطن المغلوب على
أمره ..



معرفتي بالتقارير التي كانت ترفعها بعض القيادات لإقناع الرئيس بالحرب سوا
كانت دوافعها نكاية بالشامي وإفشال مشروعه السلمي أم بالنظام أم لحسابات اخرى
جعل أملي ضعيفا في نجاح أي مسعى سلمي , ولا أعني أن تلك التقارير لوحدها هي
التي خلقت قناعة لدى الرئيس بالحرب وإمكانية الحسم العسكري وإنما كان يسندها
قوى اخرى قوية ومؤثرة على مصدر القرار إضافة الى وعود بدفع تكاليف الحرب وإن
كانت خذلته فيما بعد وكذلك تزوير الإنتخابات الرئاسية في صعدة وذلك أنهم عمدوا
بعد ما أدركوا أن رئيس الجمهورية لم يحصل إلا على نسبة ضئيلة من الأصوات في
المحافظة نتيجة تذمر أبنائها من الحروب ضدهم الى الإستعانة بمندوبي مرشحي
المحلية ورؤساء اللجان بتعبئة ما تبقى من البطائق لرئيس الجمهورية جاعلين من
صعدة المحافظة الاولى في حصد الاصوات على مستوى اليمن موجهين له بذلك أن
الحروب التي قام بها لم تغير من ثقة المجتمع به والتفافهم عليه إذن فما هناك
خطر إن حصل المزيد وهكذا تمت عملية استدراجه في مستنقع حرب عبثية رابعة كثير
من المحللين اعتبيرها بداة مرحلة خطيرة على استقرار اليمن .
اقتنع الرئيس بالحرب فبدأ بإطلاق السجناء للدفع بهم الى رؤوس الجبال كي يتم
استئصالهم مع من قبلهم ليتم التخلص من الجميع , تلى ذلك إعلان قرار الحرب
الفاقدة لأي هدف حسب تصريح رئيس الجمهورية في إحتفال إب أنه لم يصله منهم أي
طلب ولم يدري ماذا يريدون واختلقت مبرراته ودقت طبوله ودارت رحى المعارك
بشراسة. عبدالملك بدرالدين الحوثي رغم صغر سنه أثبت جدارته فقد استطاع أن يدير
المعركة بحكمة ويغذي جميع الجبهات بالتوجيهات والخطط وكل ما تحتاجه المعركة
ليس هذا فحسب بل لقد إستطاع أن يرسم مستقبل المعركة وما ستسفر عنه منذإنطلاقة
شرارتها الاولى حيث أكد لجماعته أن الحسم العسكري الذي تراهن عليه السلطة لن
يتم مستوحيا ذلك من قول الله تعالى { ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون
لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن اخرجتم لنخرجن معكم ولانطيع فيكم أحدا
أبدا ولئن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد أنهم لكاذبون لئن اخرجوا لايخرجون معهم
ولئن قوتلوا لاينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا بنصرون} وذلك أن الله
حينما أخبر عن الذين يقفون مع الكافرين من أهل الكتاب بأنهم لاينصرون فإن
هؤلاء بقفون الآن نفس الموقف مع يهود آل سالم فهم بالتأكيد لا بنصرون , استمرت
الحرب قرابة الشهرين فبدأ الجيش بالتراجع نتيجة الضربات القاسية التي تلقاها
من جماعة الحوثي فبادرت السلطة بإدخال ليبيا وإيران على الخط للرفع من معنويات
الجيش وحفظا لماء الوجه ولعله يحرك بعض الأطراف ممن لهم موقف من تلك الدولتين
لكن ذلك لم يجد , وبدأت التمزقات تظهر وتتوسع داخل صفوفهم بشكل كبير , العساكر
الجنوبيون أدركوا حينها أنهم كبش فداء مثلهم مثل البشمركة الذين كانوا
يستخدمون فرشة للجيش النظامي حسب تعبير أحد القادة كما أدركوا أن الموت كان
يطاردهم من الخلف كما هو من الأمام وان الغلطات أصبحت تتكرر ضدهم , استمرت
الحرب قرابة الخمسة أشهر ثم دخلت الوساطة القطرية مشكورة واعلن عن إيقاف إطلاق
النار.
الامة نت ماهي الآثار التي خلفتها الحرب فيما يخص الجانب الإنساني
؟
هبرة حصدت الآلاف من أبنا الوطن استشهد من النساء لوحدهن أربع وخمسون امرأة
كما جرح منهن سبع وسبعون ومن الأطفال ثلاثة وثلاثون شهيدا وجرح العشرات منهم ,
كما دمر من المنازل ما لا يقل عن خمسة آلاف منزل.

الامة نت بإعتباركم متابعا لعمل اللجنة الرئاسية ما إنطباعكم حول أدائها ؟

هبرة بدأت المفاوضات في صعدة لوضع آلية لتنفيذ الإتفاق , عبدالملك حرصا منه
على إنهاء المشكلة من جذورها قام بوضع آلية مراعيا فيها واقع المشكلة والظروف
المحيطة بها لتسهيل تنفيذ الاتفاق كما أدخل بعض المشائخ والشخصيات الاجتماعية
فيما يتطلبه العمل ميدانيا مستغربا ما تقوم به السلطة من محاولة إقصائهم
وتهميش دورهم الإجتماعي خصوصا من لم تكن أيديهم قد تلطخت بدماء اخوانهم من
أبناء المحافظة ولم يتاجروا بها لكن اللجنة الرئاسية أصرت على آلية وضعتها لم
تراع واقع المشكلة ولا الظروف الناتجة عنها , إصرارها جعل الوضع بين إما
القبول بها أو رفضها وتفجير الوضع من جديد , قبلها عبد الملك على غير إقتناع
حرصا منه على إنهاء المشكلة وحقن دماء الناس وليؤكد للناس عمليا أنه ليس من
يسعى للحرب أو يقف ضد أي مبادرة حل مهما كان
يتبع
الأمة نت .. اليمن - http://www.alommahyemen.net/

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“