من أجمل ماكُتب في رثاء المولى الإمام ..

مجلس للمشاركات الأدبية بمختلف أقسامها...
أضف رد جديد
لــؤي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 3099
اشترك في: الخميس نوفمبر 17, 2005 4:22 pm
مكان: قلب المجالس

من أجمل ماكُتب في رثاء المولى الإمام ..

مشاركة بواسطة لــؤي »

اللــهُ يا (صعدةُ الغراء) اللــهُ *** إذا أرتضى عاشقَ العَلْيا توفاهُ

اللــه - ياصعدةَ الهادي- اصطفاهُ وقد *** وافاهُ بالعملِ الأوفَى فوفّاه

الله يسمع نجوى سائليـــه فمن *** ناداه يطلبُ منه القُرب أدناه

اليومَ ياصعدة الثكلى قفي فزعاً *** فأيُ خطب كهذا الخطب نخشاه

توجعي والبسي ثوبَ السواد فقد *** دهاكِ ما لو أصاب النجم أطفاه

توجعي ماعليكِ اليوم من حَرجٍ *** إذا صرختِ بهذا الخطب (أوّاهُ)

فهل نعيبُ على الموجوع زفرته *** إنْ أظهرَتْ ألماً في القلب أخفاه

خَطبٌ أصَابكِ لو أن الجبال وعَتْ *** معناهُ لانْصدَعت من هوْلِ معناه

قالتْ " فكم من خُطُوبٍ قد أُصبتُ بها" *** فقلتُ: " ليس لهذا الخطبِ أشباهُ "

قالت "فما ذلك الخطبُ المريع ؟ ومن *** ذاك الذي عمّت له الأرجاءَ بلواه ؟ "

أجبتها ودموع الخلقِ تحملني : *** ذاك الذي ربُّــهُ بالعلم أعــــلاه

نور البصائر (مجد الدين ) سيدنا *** مَنْ سُطرتْ في كتاب المجد ِ ذكراه

مجدٌ لِملّتنا في اسمٍ وفي صفةٍ *** كأنما خالقُ الأسماءِ سمــــاه

قلب السفينة ،عين الحق ، قائدنا *** حِمَى الحقيقةِ، سِرُ الدينِ ، معناه

مذ كان يرضعُ نورَ العلم في صِغر *** وفي المعارف ربُ الناس ربَّــاه

كأنهُ هو والعَلْيا قد أقترنـــــا *** بموثق العهد يرعاها وترعاه

قد كان في حلقات الدرس فارسَها *** كعاشق شّب يهواها وتهواه

كأنما جدُهُ ( المختارُ) أرسل مِنْ *** أنواره قبساً أهداه إيــــاه

في هيبةٍ لكأن الله ألْبَســـهُ *** فيضَ المهابةِ بداءً حين سوّاه

ما أرفع الخُلُق السامي وأعذَبــه *** رّقت طبيعتهُ طابت سجاياه

تدافع الناس أموجاً تودّعُـــــــهُ *** وحوله هالةُ الأنوار تغشاه

تدافعوا يطلبون القربَ كلهُمُ *** كأنما الله ذاك اليوم أحياه

يُعظمون عظيماً عالماً علَمَا *** الله عـــظمه ، والله زكـــــاه

أليس ذلك من أحيا الكتاب ومن *** ذادتْ عنه السنة الغراء يُمناه

كأنني بكتاب اللهِ يندُبــــهُ *** فاضتْ لتسكبَ دمع الحزن عيناه

كأن والدهُ( الهادي الإمام) أتى *** يشارك الجمع إذ وافى مُصلاه

تلك الجموع تداعتْ نحو مسجده *** راحت تواسياه في ( مجدٍ) سُلبناه

كأن خمسةَ أرواحِ (الكِسا) حضرت *** يستقبلون حفيداً طاب ملقاه

فأَسمعوا أُذنَ التاريخ صرختهم *** ما أعظم الملا الأزكى وأبهاه

هنا الجموع على آلامها زحفت *** بصوت مجدٍ وتهليلِ عشقناه

هنا التوحدُ فالقرآنُ يجمعنا *** هنا الإخاء على التقوى بنيناه

لله ( مجد الهدى) ماكان أعظمه *** يلُمُ شملاً بلاُ الدهر أبلاه

كم جَمّــعَ الناس حياً حول رايتهِ *** واليومَ تجْمَعُ بين الناس ذكراه

مهلاً ( أبا الحسنين) اسمع مقالتنا *** وخّذ - فديتك - عن ذا العصرِ شكواه

وانقُلْ لجدكَ ( طه ) ما رأيت بنا *** من نائبات من رزءٍ أُصبنــــــاه

لكننا - رغم مانلقى- على ثقةٍ *** بأننا سوف نُحيي ما دفناه

فتلك تُربةُ (مجد الدين) قد سُقيتْ *** بِطيــبِــهِ ، طاب ساقيها ومسقاه

منها سنطلعُ رايات مظفرة *** فــــ(المجد) لا زال في الأرواح مأواه

منها سنطلع في علم ومعرفةٍ *** بالعلم نحيا كما قد كان أحياه

يا أمة المصطفى بالله فأتحدي *** لولا التوحد تاه الناس لولاه

يا أمة المصطفى بالعم عزتنا *** فالناس في غمرة التجهيل قد تاهوا

عزاءنا(آل مجد الدين) نرسله *** بوافر الحب والإخلاص سُقناه

نظمتُ فيه من التبجيل ماسمحت *** به قريحةُ قلب ظل يهواه

والشعر لا زال يرجو أن يوفّيه *** ما أعجز الشعر عن هذا وأعياه

وبالصلاة على (طه) وعترته *** وحَمْدِ خالقنا المولى ختمناه



للشاعر : عبد السلام المتميز .
رب إنى مغلوب فانتصر

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأدب“