إعادة تفعيل قانون الخدمة الوطنية ،،، والعمل التطوعي ..

[الهاشمي اليماني]

إعادة العمل بقانون الخدمة الوطنية ... سبق لنا الإشارة أن هذا القانون ربما كان أنجح قانون بإجتثاث سلبيات مستوردة وخاصة بجيل الشباب أو النشئ الجديد الذي يعول عليه أن يبني البلاد ويعيد لها غابر مجدها ورونق حضارتها ... قلناها مرارا أن اليمن لايمكن أن تنمو من خلال مقائل القات وإهدار الساعات الثمنية ،،، التي تحسب بالمليارات من الدولارات .... فأمم العالم التي تحلم بالنمو إنما تأتى لها ذلك من خلال تكريس زيادة ساعات العمل اليومي وبالتالي رفع سقف الإنتاج ...
تفعيل القانون يجب أن يكن غاية بالدقة خلال التطبيق وأن لايصبح كسائر قوانينا ، عبارة عن مطية للفساد ومصدر إثراء للمفسدين ..
يجب أن يكن القانون عبارة عن مرحلة تأهيل للشباب تستغل بها مداركه الغضة وفكره المتفتح ليتم تعبئتها بالمفاهيم السليمة للحياة الكريمة وغرس الوطنية الصادقة بمفاهيمه وتعليمه القانون والنظام المدني .. ثم تنويره ببداية أساليب الحياة الجادة عبر الدروس العملية الفعالة والمكثفة ..
القانون هو أصلاحي من الدرجة الأولى ، فشبابنا يتسكع دون عمل ودون دراسة وتستهويه المتاهة المألوفة وهي متاهة مقائل القات .. وعليه فإن تطبيق القانون يجب أن يعير هذه الناحية الهامة من حياتنا الإجتماعية نصيب الأسد من الحرص وجهود البناء ..
وبما أن جل مصائبنا الإجتماعية والإدارية مصدرها مقائل القات فلم لايكن القات أول ما يجب أن يحضر على المجند ... وبعد تكريس محاضرات نظرية وعلمية من مختصين تصور هذه الآفة على حقيقتها وما تلحقه بتنميتنا من خسائر وإرهاصات ..
وبالطبع لو توفرت النيات السليمة لدى أهل القرار لما صعب عليهم تتبع مكامن الخلل والبدء بمحاربتها جهارا ولكن هناك أكثر من تلكؤ وتردد لايعلم سرها إلا الله (( يعلم الله ما قال لها )) لاتسئلوني عن معنى المثل أو النكتة .
الخدمة الوطنية يجب أن تتبلور كنهج ومنهج ولايجب أن يطوع للسياسة أو عبادة وتقديس الفرد .. يجب أن تكن اليمن به أولوية ...... وحسب ..
الخدمة الوطنية بالإمكان توسيع مداها لتشمل مثلا إعفائات من المدة الزمنية للناجحين بتأسيس مزرعة وإستصلاح أرض ، أو من رمموا مدرجات جبلية جرفها السيل نتيجة لتخطيط الطرق العشوائي المعمول به حاليا .. يعني يجب أن يثمن أداء المتبرع للخدمة الوطنية أو المكلف بها ... ثم يخير ... وخلال الخدمة الوطنية يجب أن تتم الدعوة لجهات أو جمعيات تطوعية وطنية وليست مصدرة من الخارج أو تدار بواسطة الريموت وتحمل بعدا به ما به ...
نريد جمعيات خيرية تعتني بالطفل والمرأة والشيخ صحيا وثقافيا ،،، نريد من يتطوع للتدريس ، وآخر للتمريض ، وآخر لصيانة الطرقات والمدارس والمشافي ، وآخر لترميم المنازل التي لايستطيع سكانها ترميمها ، وأخرى لتعليم الناس بحقوقهم وتعرية الفساد ومسببيه وطرقه .... هكذا العمل التطوعي الذي نريده ...ونحتاجه ،،، أما من يأتني ليتطوع بإطلاق أيدلوجيات يعقبها تناحر أبناء القرية ... فهذا لايسمى تطوعا بل زراعة فتن ...
ومن الخدمة الوطنية هناك العقوبات التي تطال البعض ... بالإمكان إستبدالها بعمل يخدم الوطن ، بأن يمارس الشخص عملا لفترة يتم تقنينها وتحسب له .. وتكن مكافأته تخفيف العقوبة .. هناك أيضا الأعمال التي تحتاج للعمال وبإمكان المتطوعين المساهمة بها وفي نفس الوقت تخفيفا عن مدة عقابهم القانوني ..
وبالطبع لايمكن إغفال الإرشاد الوطني بأهمية العمل التطوعي والذي يجب أن يكرس ... مثلا بالدول الغربية الغنية والثرية معظم عمال الدفاع المدني متطوعين ... وكذا هناك من يخدم منهم بالعالم الثالث كمتطوعين أمثال المبشرين المسيحيين ... وحتى آخرون ممن يستهويهم العمل التطوعي لأسباب إنسانية وثقافية ..
لوتمت التوعية الجيدة (الإرشاد) لمثل هذا لرأينا الوف الشباب الفاره يتركون رفاهيتهم وينتظمون بسلك التطوع ... بالطبع القدوة مطلوبة مع الإرشاد .

[د.عبدالله]

صدقتم
وجزاكم الله خيرا

كنت اريد كتابة موضوع بهذا الشأن ولكني وجدت ان ما كتبتموه اكمل واوفى واشمل ..

فقط عندي حسبه بسيطه ( يعني عشان ماتقولوا اني بس من جماعة ---رائع ....وشكرا --)
لو كانت فترة التجنيد (او الخدمة الوطنية وانا بالمناسبة افضل هذا الاسم لانه اشمل )
اقول لو كانت فترة الخدمة الوطنية مثلا سنه يتم في خلالها تعليم الشباب الامور التالية :-
حفظ القران الكريم عن ظهر قلب.
حفظ مئة حديث شريف
حفظ مجموعة خطب للامام علي ليستقيم لسانهم .
تعليم الاسعافات الاولية ( ههههههه لاني طبيب !!!)
تعليم اساسيات السبكاه والكهربا ء والنجارة والميكانيكا.
تعليم السواقة ( قسم بالله ضروري..!!!)
تعليم استخدام السلاح
تأصيل بعض العادات الممتازة مثل التعاون والاعتماد على النفس وقوة التحمل وغيرها

وفي النهاية تحياتي لكم سيدي