وزراء الايقاف

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
نفس حر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 39
اشترك في: الاثنين أغسطس 02, 2004 1:18 am

وزراء الايقاف

مشاركة بواسطة نفس حر »

وزراء الإيقاف!


18/8/2004 رشيدة القيلي

r5r51400@yahoo.com > لا ادري لماذا في العالم الإسلامي يكون وزراء الأوقاف والإرشاد هم اشد رجال السلطان محاربة لدعاة القرآن؟ إلى حد انهم يستحقون لقب (وزراء الإيقاف) أي إيقاف تأدية رسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما ينبغي. فما هي (الحاسة السادسة) التي يعتمد عليها الحكام في اختيار فلان أو علان وزيراً للأوقاف؟ ومن أين لحكامنا كل هذا الذكاء الذي يستدلون به على مكان وشخصية من يرشحونه وزيراً للأوقاف؟ فمن وزير الأوقاف في اليمن -الذي حول الوزارة إلى (وزارة للأوقاف الأمريكية)- مروراً بجميعهم في عالمنا الإسلامي وانتهاءً بوزير الأوقاف الأردني (أحمد هليل).. تكون المهمة الأولى لهم هي محاربة الدور الشرعي للمسجد المتمثل بالجانب الوعظي والجانب التوعوي بفرضية وأهمية الدفاع عن الدين واهله ضد الأعداء المتكالبين على الإسلام والمسلمين. > لكن وزراء الأوقاف -باعتبارهم مكلفين بوضع مكياج شرعنة الأهواء السلطانية- يريدون مساجد الله حرماً آمناً للأمريكان واليهود، من دخله منهم فهو آمن، لا يسمعون فيها ما يجرح شعورهم أو يؤذي تطلعاتهم أو يفضح شرورهم. أي يُراد للمسلمين أن يتحدثوا عن عدوان اليهود والأمريكان في الشارع والمقيل والمواصلات والمنتديات وفي أي مكان إلا في المساجد، فهي بيوت الله ولا ينبغي تدنيسها بدنس السياسة! فأي حديث عن جرائم أمريكا وإسرائيل هو أمر يتنافى مع (الاعتدال والوسطية) حسب فريتهم. > في الأردن تستميت الأجهزة المخابراتية ومن والاها من علماء الملك في إحكام القبضة على منابر المساجد بدعوى تثبيت (الوسطية والاعتدال) مع أن مناقشة هموم الأمة وآلامها وهمومها وقضاياها وما يحيق بها من مؤامرات بل ومجازر واضحة، لم يكن في يوم من الأيام تطرفاً وإرهاباً إلا في عهد حكام يريدونها منابر خالصة لوجه أمريكا الكريم! فهم ينزعجون ممن ينتقد أمريكا على المنابر ويتلو الدعوات في خواتيم الخطب لهزيمتها وهزيمة إسرائيل ويلعن من والاها من العرب والمسلمين! > إنني أسأل كل خطيب الآن في كل مكان: هل يمكن أن تكون خطبة محترمة ومبرئة للذمة أمام الله والشعوب، تلك الخطبة التي لا تتحدث عن جرائم أمريكا وإسرائيل؟ ولا تدعو عليهم بالهزيمة، ولا تدعو على من والاهما وناصرهما باللعنة إلى يوم الدين؟ معذرة.. إن لم تكن خطب المساجد هكذا فمن الأشرف لآذاننا أن تنصرف نحو قناة الشارقة لسماع قراءات شعرية للشاعر المصري (أحمد بخيت)! لقد قال قائل بتهكم -ربما كان نزار قباني- «إن سب الله في أوطاننا أهون من سب السلطان»! وعما قريب سيكون سب الله وسب السلطان أهون من سب الأمريكان واليهود. ما لم تنهض الأمة غيرة على قداسة دينها وكرامة دنياها. جاء في حيثيات قرار أردني يستبعد خطباء مساجد لهم شعبيتهم أن: (خطبهم تتضمن التحريض على سياسات الدولة والدعوة لتحديها والإساءة للآخرين بالتجريح) وطبعاً ليس عصيا علينا فهم أن سياسات الدولة هي صداقتها مع اليهود والأمريكان، وان الآخرين هم هؤلاء بعينهم!!
هـمـتـي هـمـة المـلـوك ونفسـي
. . . . نفـس حـر تـرى المهـانــة كـفـرا

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“