صعدة الغراء .... والوصفة الخرقاء ..

[الهاشمي اليماني]

صعــــــــــــــــدة الغراء ... قلعة اليمن الشامخة وعاصمة اليمن الثقافية ،،، قرون قبل الإسلام ومعظم التاريخ الإسلامي اليمني ..
كيف إختفت الإبتسامة من صعدة وكيف خطف منها التاريخ وأختلست منها الثقافة كيف أحرقت المخطوطات بعد نهبها وكيف تم تدمير نفائس الأحافير والمنحوتات ... هل الإبتسامة السوداء التي تشمل السواد الأعظم من أبناء صعدة تعطي التفسير لمأساتها والتي أختتمت بكوارث ... أستطيع إذا إيجاد المبرر لسواد الأسنان بصعدة ويعني تعبيرا عن الحزن المستجد المتواتر والمتوارد .
كيف ذبل اللجللنار ( زهر الرمان) وتعفن الرمان وأصفرت أغصان الكروم على عرائشها ومابها من خجل ولكنه الموت الزؤام ... كأس ريب المنون تجرعته صعدة !! غالطوها بقولهم رؤوس الحميا وكأس الطلا فنفثوا ناقع السموم بعينيها ونشروا عفن الجثث على محيطها فعافتها حتى الضباع ..
كنت أتأمل بحفل قالوا عنه أكاديميا ... وهل كانت صعدة وحلقات علمائها إلا جامعة الجامعات .. ؟ لكن هذا مايساق لنا من نفعية تدل مخرجاتها على ما يراد لصعدة ... فعميدها ( الكلية ) يتقدم القوم مسبحا ومقدسا ولكن لبشر كانوا الخلفية لمايحيق بصعدة من حيف ومآسي ،،، فيكافئهم عما لطومنا به ... ورفسونا .. قبلا ،،، وحسنا فعل ..! فقبلته تأتي من ثغر أحلكته أطنان السجائر إسودادا .. ياله من قدوة لكم يأهل صعدة .. ومن إسمه نقتبس حتى وإن قالت العرب الإسم لايعلل ولكن في العين قذى وفي القلب علة ... كباس .. والكباس من مصدر "كبوس" وهي حبيبات يستخدها بعض العشابين لتكحيل العيون وهي شديدة الحرارة وتنكئ العين وقد أصيب البعض بالعماء المؤقت أو الدائم نتيجة إستخدام تلك الوصفة العشوائية ..
وعيون أهل صعدة ليست بعيدة عن تلك الوصفة الخرقاء .... بعد أسنانهم .