عيد الأعياد اليمنية " رجب " والرغيف الطائر ..!

[الهاشمي اليماني]

عيد الأعياد اليمنية ... أول جمعة بشهر رجب ..! لبس البياض الناصع وولائم للأهل .. تجتمع العائلة والأقارب لتمضية نزهة إستثنائية ... عيد يمني خالص بكل المقاييس ولذا يتم إهماله وربما يتم النأي عنه تحت كثير من الذرائع .. النزهة تأخذ طابع المشي لناحية (إتجاه) القبلة ....
أول جمعة برجب يقال أنها أول جمعة إسلامية أقيمت باليمن ،، ويقال أنه يصادف وصول وفد رسول الله الإرشادي لليمن وذاك مايفسر التمشى(التنزه مشيا) للقبلة ويعني إستقبال الوفد المبارك ..
سيد ولد آدم سيدي وحبيبي رسول الله صلوات ربي عليه وسلامه وعلى آله الأطهار وصحبه الأبرار ... وبعد أن سلم ناقته للصحابي الجليل معاذ إبن جبل رضي الله عنه ... يرافقه مشيا على الأقدام مرشدا إياه ناصحا وموجها ... صلوات ربي عليك ياحبيبي ماتعاقب الليل والنهار ..
يالها من مناسبة ... لكنها بهذا العام وماقبله من العقود العجاف لم تنل حقها حيث غالبا ماتغطيها أولويات .. المناسبة يمنية وفخر يمني وسرور يمني .. قضت الأولويات المحصورة بالتلميع والتسطيح أن ترحل المناسبة للوراء وأن يستغل الوقت لمناسبات أخرى لم يعد بها رجبا ولاغيره من شهور السنة الهجرية ،، حيث تكاد شهور السنة الميلادية من يناير وحتى نوفمبر بها من المناسبات مايفضي أحيانا للغثيان بما يرافقها من تهريج غجري يعطي المجد والخلود لمن لامجد له ولاخلود ليرفع شأن البعض ويوصله بالكلام لمقر الأفلاك ويضفي عليه من النور هالة تقزم ضؤ الشمس وتسبغ عليه من المنطق مايجعل المتابع يعتقد أنه سيعرج به ... ولم لا وهذا الحدس والحرص والإلهام لهذا المقدام من يلبس قميصا بلا أكمام ويركب حصانا بلالجام ولايجيد المد والإطغام ويخلط بين البيجامة والهندام ... هذا ما تمجده الملاحم ... وأي ملحمة هي أخطر مما نمر به من تضور وفاقة ..
مناسبات ولكنها تلهم بشئ آخر فأحيانا يكن الضحك مناسبة للبكاء والرقص سببا للعزاء ... غنوا ورقصوا وطاروا ... وبالمظلات يهبطون من قمم الجبال ... هبوطا بين صيحات الإعجاب .. رغم أن الرغيف ( القرص ) يزداد صعودا ويحلق عاليا متأثرا بالمناسبات والتي تهدر بها الإمكانيات التي كان من الممكن أن تستغل كمكابح للقرص المحلق فيدنو من راغبيه ..
الرغيف وتحليقه عاليا مبتعدا عن إمكانيات الكثير تدفع به عواصف هوجاء كونها وشكلها العبث بمقدارت الوطن حيث تسيير المواكب التي لا مثيل لها عالميا ناهيك بيمننا الجريح السقيم ... ومناسبات (خنفشارية) تحتل معظم أشهر العام ..
أيها اليمانون لايمكن أن نردد ونقول كلوا لحوح ... والماء يقع لحوح ... ولكن نقول خزنوا (إمضغوا) القات وانسوا واقعكم ... أترغبون قمحا .؟ لم يعد هناك مكان بالمدرجات الجبلية التي كانت تزرع ثلاث مرات بالعام فقد إحتل القات المساحة نتيجة لرعونة الإرشاد الذي صور القات كحالة تطور وإنعتاق من الماضي ، و هناك مدرجات جرفها التخطيط السئ لإنشاء طرقات للسيارات ... فزحفت جبال بأكملها مع السيل لتسافر المدرجات بأشجارها للبحر .. وبالطبع لايمكن إستعادة التربة ولا حراثة البحر ..
وعش رجبا ترى عجبا ....

[الحوراء]

عيد الأعياد اليمنية ... أول جمعة بشهر رجب ..! لبس البياض الناصع وولائم للأهل .. تجتمع العائلة والأقارب لتمضية نزهة إستثنائية ... عيد يمني خالص بكل المقاييس ولذا يتم إهماله وربما يتم النأي عنه تحت كثير من الذرائع .. النزهة تأخذ طابع المشي لناحية (إتجاه) القبلة ....
أول جمعة برجب يقال أنها أول جمعة إسلامية أقيمت باليمن ،، ويقال أنه يصادف وصول وفد رسول الله الإرشادي لليمن وذاك مايفسر التمشى(التنزه مشيا) للقبلة ويعني إستقبال الوفد المبارك ..
سيد ولد آدم سيدي وحبيبي رسول الله صلوات ربي عليه وسلامه وعلى آله الأطهار وصحبه الأبرار ... وبعد أن سلم ناقته للصحابي الجليل معاذ إبن جبل رضي الله عنه ... يرافقه مشيا على الأقدام مرشدا إياه ناصحا وموجها ... صلوات ربي عليك ياحبيبي ماتعاقب الليل والنهار ..
يالها من مناسبة ... لكنها بهذا العام وماقبله من العقود العجاف لم تنل حقها حيث غالبا ماتغطيها أولويات .. المناسبة يمنية وفخر يمني وسرور يمني .. قضت الأولويات المحصورة بالتلميع والتسطيح أن ترحل المناسبة للوراء وأن يستغل الوقت لمناسبات أخرى لم يعد بها رجبا ولاغيره من شهور السنة الهجرية ،، حيث تكاد شهور السنة الميلادية من يناير وحتى نوفمبر بها من المناسبات مايفضي أحيانا للغثيان بما يرافقها من تهريج غجري يعطي المجد والخلود لمن لامجد له ولاخلود ليرفع شأن البعض ويوصله بالكلام لمقر الأفلاك ويضفي عليه من النور هالة تقزم ضؤ الشمس وتسبغ عليه من المنطق مايجعل المتابع يعتقد أنه سيعرج به ... ولم لا وهذا الحدس والحرص والإلهام لهذا المقدام من يلبس قميصا بلا أكمام ويركب حصانا بلالجام ولايجيد المد والإطغام ويخلط بين البيجامة والهندام ... هذا ما تمجده الملاحم ... وأي ملحمة هي أخطر مما نمر به من تضور وفاقة ..
مناسبات ولكنها تلهم بشئ آخر فأحيانا يكن الضحك مناسبة للبكاء والرقص سببا للعزاء ... غنوا ورقصوا وطاروا ... وبالمظلات يهبطون من قمم الجبال ... هبوطا بين صيحات الإعجاب .. رغم أن الرغيف ( القرص ) يزداد صعودا ويحلق عاليا متأثرا بالمناسبات والتي تهدر بها الإمكانيات التي كان من الممكن أن تستغل كمكابح للقرص المحلق فيدنو من راغبيه ..
الرغيف وتحليقه عاليا مبتعدا عن إمكانيات الكثير تدفع به عواصف هوجاء كونها وشكلها العبث بمقدارت الوطن حيث تسيير المواكب التي لا مثيل لها عالميا ناهيك بيمننا الجريح السقيم ... ومناسبات (خنفشارية) تحتل معظم أشهر العام ..
أيها اليمانون لايمكن أن نردد ونقول كلوا لحوح ... والماء يقع لحوح ... ولكن نقول خزنوا (إمضغوا) القات وانسوا واقعكم ... أترغبون قمحا .؟ لم يعد هناك مكان بالمدرجات الجبلية التي كانت تزرع ثلاث مرات بالعام فقد إحتل القات المساحة نتيجة لرعونة الإرشاد الذي صور القات كحالة تطور وإنعتاق من الماضي ، و هناك مدرجات جرفها التخطيط السئ لإنشاء طرقات للسيارات ... فزحفت جبال بأكملها مع السيل لتسافر المدرجات بأشجارها للبحر .. وبالطبع لايمكن إستعادة التربة ولا حراثة البحر ..
وعش رجبا ترى عجبا ....

صدقتم أخي الكريم في هذه الأسطر التي رسمت الواقع المعاش حقيقةً...
ومن ثمَّ فاسمحوا لي أن أشيد بهذه الأسطر و أتقان كتابتها و حسن صياغة جملها و تعبيراتها....بوركتم أخونا الكريم و من كتاباتكم نستقي المعلومة و الحق و كذا نتعلم اللغة...

تحياتي ،،