مشهد الإمام زيد بن علي في مصر .

أضف رد جديد
واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشهد الإمام زيد بن علي في مصر .

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

مشهد زيد بن زين العابدين
ميدان زين العابدين
كما في كتاب تاريخ المساجد الأثرية حسن عبد الوهاب
الامام زيد بن علي ، المعروف بزين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه . كنيته أبو الحسن ، وهو الامام الذي تنسب اليه الزيدية إحدى طوائف الشيعة . سكن المدينة ، وروى عن أبيه علي بن الحسين الملقب زين العابدين ، وكان من أجل أهل البيت عليهم السلام ؛ علما وزهدا وورعا وشجاعة ودينا وكرما .
قال أبو اسحاق السبيعي : رأيت زيد بن علي فلم أر في أهله مثله ولا أعلم منه ولا أفضل . وكان أفصحهم لسانا وأكثرهم زهدا وبيانا . وقال الشعبي : والله ما ولد النساء أفضل من زيد بن علي ، ولا أفقه ولا أشجع ولا أزهد ولا أبين قولا ، لقد كان منقطع القرين ، وكان دائما يحدّث نفسه بالخلافة ، ويرى أنه أهل لذلك . ومازال هذا المعنى يتردّد في نفسه ، ويظهر على صفحات وجهه ، وفلتات لسانه ، حتى كانت أيام هشام بن عبد الملك ، فاتهمه بوديعة لخالد بن عبد الله القسري أمير الكوفة ، فأرسله الى يوسف بن عمر أميرها في ذلك العصر ، فاستحلفه أن ما لخالد عنده مال ، ثم خلى سبيله ، فخرج ليتوجه الى المدينة ، فتبعه أهل الكوفة وقالوا له : أين تذهب يرحمك الله ومعك مائة ألف سيف نضرب بها دونك وليس عندنا من بني أمية إلا نفر قليل وغير ذلك من أنواع الإغراء ، فقال لهم : إني أخاف غدركم . فقالوا له : نعطيك من الايمان والعهود والمواثيق ما تثق به ، فإنا نرجو أن تكون المنصور ، وأن يكون هذا الزمان الذي تهلك فيه بني أمية وما زالوا به حتى أعادوه إلى الكوفة ، وأقبلت الشيعة عليه يبايعونه حتى أحصى ديوانه خمسة عشر ألف رجل من أهل الكوفة ، سوى اهل المداين والبصرة وواسط والموصل وأهل خراسان والري وغيرها . ولما تم له هذا الحشد وخفقت الألوية على رأسه ، قال : الحمد لله الذي أكمل لي ديني . والله إني كنت أستحي من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أرد عليه الحوض غدا ولم آمر في أمته بمعروف ولم أنه عن منكر .
ثم إن يوسف بن عمر أمير الكوفة حشد جيوشه ، وخرج لمحاربته ، وجرى بينهم قتال فتفرق أصحاب زيد عنه وخذلوه ، وبقي في شرذمة قليلة فقاتل قتالا شديدا وأبلى بلاء حسنا الى أن سقط شهيدا على أثر سهم أصابه وذلك لليلتين خلتا من صفر سنة 122 هـ ( 739 م ) .
أما الطبري واليعقوبي فذكرا وفاته في سنة 121 هـ على قول الواقدي ، وأما هشام بن محمد فزعم أنه قتل في صفرسنة 122 هـ .
وهنا تضاربت الأقوال ؛ فقيل إن اصحابه حفروا له في ساقية ، ودفنوه فيها وأجروا الماء على قبره خوفا من التمثيل به ، ثم أرشد عن قبره يوسف بن عمر أمير الكوفة أرشده عنه حجام حضر مواراته فأخرجه وصلبه ، ثم أحرقه وذرى رماده في الفرات .
وقيل إنه بعد وفاته حمل الى الكوفة ثم أحرق وذرى نصفه في الفرات ونصفه في الزرع . وقال يوسف بن عمر : والله يا أهل الكوفة لأدعنكم تأكلونه في طعامكم وتشربونه في مائكم.
وقيل إنه بعث برأسه الى هشام بن عبد الملك ، فنصبه على باب دمشق ، ثم أرسله الى المدينة ، ثم سار به الى مصر . وأكد الكندي رواية قدوم الرأس الى مصر ، في سنة 122 هـ ( 739 م ) مع أبي الحكم بن أبي الأبيض العبسي . وقيل القيسي .
وشرح رواية دفن الرأس بمصر الشريف محمد بن أسعد الجواني في كتابه الجوهر المكنون في ذكر القبائل والبطون ، فقال : « إنه بعد قدوم رأسه الى مصر طيف بها ؛ ثم نصبت على المنبر بالجامع بمصر في سنة 122 هـ ( 739 م ) فسرقت ودفنت في هذا الموضع ، الى أن ظهرت وبني عليها مشهد في الدولة الفاطمية » .
وعدّ ابن جبير هذا المشهد ضمن مشاهد أهل البيت حينما زار مصر .
مشهد زين العابدين ـ عرف قديما بمسجد محرس الخصيّ ويوجد نص تاريخي ركيك مكتوب في بالخط النسخ .
« بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا مشهد إمام علي زين العابدين ابن إمام حسين ابن إمام علي ابن عمران ابن عبد المطلب صلوات الله عليهم أجمعين في سنة 549 » .
وهذا النص مثبت على مدخل المسجد القديم بالوجهة الغربية ، وهو باب مغطى بمقرنصات ذات دلايات شاع استعمالها في أبواب القرن الثامن الهجري ( الرابع عشر الميلادي ) ، وفتحة هذا الباب صغيرة ومركب عليها مصراع واحد من الجرانيت ، محاطة بحلق من الجرانيت أيضا .
وهذا النوع من المصاريع غير مألوف في مصر ، ولعله الوحيد من نوعه فيها فهو يكثر في بادية الشام ، وأشار ابن الشحنة الى وجود مثله في حلب على مشهد باسم المحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب .
وفي كتاب العمارة في سوريا الوسطى من القرن الثالث الى السادس الميلادي للماركي دي فوكيه ترجمة حضرة الأستاذ فؤاد مرابط نماذج لهذه الأبواب .
ولا توجد تفاصيل فاطمية في هذا المسجد سوى عقد فاطمي ، من عقود القرن السادس الهجري بالطرقة الداخلية على يمين الداخل للمصلى .
والمسجد الحالي عدا البقايا السابقة ، يرجع الى آخر عمارة أجراها به عثمان أغا أغات مستحفظان سنة 1220 هـ ( 1805 م ) فقد جدّده وبيضه وزخرفه وأمر بعمل ستر احتفل بوضعه بعد العمارة .
ولم تتناول هذه العمارة القبة لأن قاعدتها مع حطتي مقرنص منها ترجع الى القرن الثامن الهجري ( الرابع عشر الميلادي ) . أما غطاؤها المضلع فانه يرجع الى إحدى العمارات المتأخرة .
وأعد عثمان أغا لنفسه وللسيدة حرمه مقبرة بالمسجد ما زالت موجودة ، كتب عليها :
« المرحوم المغفور له عثمان أغا مستحفظان مصر سابق ، تابع المرحوم سليمان أغا توفى الى رحمة الله تعالى روجيحون فاتحة سنة 1239 هـ » .
وعليها شاهد آخر هذا نصه : « هذا قبر المرحومة الست حفيظة زوجة المرحوم عثمان أغا أمير اللواء مستحفظان مصر سابقا توفيت الى رحمة الله تعالى سنة 1241 هـ » .
وأثبت تاريخ عمارته في لوح رخامي فوق الباب الخارجي للقبة . وفي سنة 1280 هـ أجرى به عمارة المرحوم محمد خفتاني باشا أثبتها في لوحين : احدهما على الباب الخارجي ، والآخر على الباب الداخلي ونصه :
« لمحمد خفتاني باشــا الأوحدي * فضل به قــد سـاد كل مسـود
فكفاه فخـرا أن مــن خيراتـه * إتحاف زين العابــديـن بمعبـد
مولى بعمران المساجــد مولـع * ليفوز بالإسعاد يــوم المـوعـد
ولذاك نـاداه القبــول مؤرّخـا * بشراك قــد أحكمت أبدع مسجد »
وتناولت عمارته عمل مقصورة حديدية تعتبر نموذجا راقيا لصناعة الحديد في مصر منذ خمس وثمانين عاما مكتوب عليها : « أنشأ هذه المقصورة سعادة محمد قفطان باشا سنة 1280 هـ » .
وعتب باب القبة مكسوّ بقاشاني أمر بعمله عبد الواحد التازي سنة 1304 هـ ( 1886 م ) .
وفي عصر الملك الصالح فاروق الأول جدّدت وجهة المسجد سنة 1944 ، وجدّد معها الباب القديم مع المحافظة على تفاصيله القديمة ونصوصه التاريخية.
أضيف أنه تم تجديد المسجد والمقام قريبا من حوالي عام أو أقل وقد زرته بعد التجديد وهو باسم مقام زين العابدين ومكتوب على يافطة داخل الضريح مقام الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وتحته ووزيد بن علي .منقول عن http://www.egypt330.com/mashahed/015.html
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

عبدالله حميدالدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 163
اشترك في: الخميس ديسمبر 11, 2003 10:56 am

مشاركة بواسطة عبدالله حميدالدين »

بعض أعلام أهل البيت غابت مشاهدهم، وأتصور أنه لا توجد لدينا معلومات تاريخية كافية لتوثيق مواقع كثير منهم. منها موقع رأس الإمام زيد.
نسأل الله تعالى أن يكون حضورهم يوم القيامة وإن غيبوهم خصومهم في هذه الحياة الدنيا.

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة المتوكل »

وجدت في أحد المنتديات هذه الصورة وقد كُتب تحتها ( هذه صورة لضريح سيدى زيد بن سيدى على زين العابدين عليه السلام ) !!

على أنه في مصر

صورة

فهل يا ترى ذلك هو مكان رأس الإمام زيد سلام الله عليه ؟؟؟
صورة
صورة

لن نذل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 862
اشترك في: السبت مايو 28, 2005 9:16 pm

مشاركة بواسطة لن نذل »

المقام
صورة
صورة

صورة خارجية للمسجد
صورة
سأجعل قلبي قدساً، تغسله عبراتي، تطهره حرارة آهاتي، تحييه مناجاة ألآمي، سامحتك قبل أن تؤذيني، وأحبك بعد تعذيبي..

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات التاريخية والآثار الإسلامية“