الجنرال المحاصَر بأبطال المسجد الأحمر ؟!

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

الجنرال المحاصَر بأبطال المسجد الأحمر ؟!

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

أعلنت يوم أمس السلطات الباكستانية عن تحقيق النصر المؤزر بإقتحام ودخول المسجد الأحمر بإسلام أباد !!
وتبجحت هذه السلطات الإجرامية بأنها قتلت إمام المسجد الصامد الأبي عبدالرشيد غازي والعشرات من المحاصرين معه منهم نساء ( طالبات ) !

قضية المسجد الأحمر بقيت متفاعلة لأكثر من أسبوع .. النظام البكستاني هو نظام طاغوتي عميل كبقية الأنظمة خاصة منها العربية رغم أنه ليس نظام عربي !

ولقد تأكد للعالم من خلال أزمة المسجد الأحمر مدى ضعف واهتراء وهشاشة هذا النظام الجبان الذي وصلت به الجرأة أن يتفاخر بالإنتصار على مجموعة من المحاصرين في مسجد ؟!!
تخيلوا في مسجد !!!
وليس في جبال منيعة .. ولا في مناطق القبائل على الحدود الأفغانية ..
أي إستخفاف بمشاعر الباكستانيين والمسلمين !
وأي إجرام وخسة وصل إليها هذا المشرف الذي زال عنه الشرف !

ألم يكن بإمكان الجيش الإكتفاء بمحاصرة المكان دون دوشة لبضع أسابيع وستنقطع المواد الغذائية عن المحاصرين ويستسلموا بمحض إرادتهم أو يموتوا جوعاً ..

ثم إن القضية ليست إختطاف رهائن !!

لاجدال .....
لقد إرتكب النظام الباكستاني مجزرة لن تُنسى بحق هاؤلاء المؤمنين المحاصرين الأبرياء الذين لا أشك للحظة واحدة بأنهم مظلومون وأن مطالبهم مشروعة !
لقد أبادهم هذا النظام العميل دون أن يوضح للعالم ماهي تهمتهم ؟
وما هي الجريمة التي استحقوا بها هذه الإبادة الشاملة ؟!
لقد أبادهم دون أن يرجع إلى قوانين بلاده ودستورها .. ودون أن يعتمد على القضاء ولو شكلياً !!
إنها سياسة الطغاة والمجرمين الذين يعبثون بأرض الإسلام وأرض العروبة !
فبقية الزعماء خاصة العرب هم أكثر إجراماً من هذا البرويز المشرف الذي تجرد من الشرف والمبادئ !
الشيء الذي أثار إستغرابي أن الجيش إستطاع قتل إمام المسجد بعد ساعات قليلة فقط من خروج لجنة الوساطة المزعومة التي كلفها برويز مشرف بإقناع المحاصرين بتسليم أنفسهم !!!
وهذا يدل على أن اللجنة لم تكن للوساطة بل كانت لجنة إستخبارية بإمتياز !

لاننسى أن لزعمائنا من الجرائم ما يفوقون بها جرائم البرويز الباكستاني !
فمثلاً زعيمنا القائد الرمز الأوحد لاننسى جرائمه التي إقترفها ولازال يقترفها بحق أبناء هذا الشعب !
فمن جرائم المناطق الوسطى .. إلى جرائم الجنوب المنهوب .. إلى جرائم صعدة المنكوبة .. إلى التخلص من شرفاء اليمن وأحرارها أو إغتيالهم بحادث أليم .. إلى تجويع الشعب وإفقاره تعمداً .. إلى الجرع وما أدراك ما الجرع ؟! .. إلى ظلم الناس ونهب حقوقهم .. إلى دعم الفاسدين والمتنفذين والمجرمين .. إلى موالاة اليهود والنصارى وبيع السيادة الوطنية لهم وتقديم كل التسهيلات الأمنية لمخابراتهم .. إلى بيع ثلث اليمن الطبيعي لأشقاء المملكة في صفقة جدة التأريخية .. إلى ... إلى ... إلى ... الخ !!!


تحية الشرف والبطولة والصمود لكل الأحرار في هذا العالم !
تحية الإباء والحرية إلى كل الأبطال الذين يقفون في وجه الطغاة والجبابرة والظلمة
ويقولون لهم ( لا ) !!

تحية إلى أبطال المسجد الأحمر المحاصرين الصامدين حتى اللحظة !
وهنيئاً لكل الشهداء المنحة الربانية العظيمة !
هنيئاً لهم عيشهم كراماً أباة .. وموتهم أنصاراً لله !

سيظهر الآن في باكستان المئات من أمثال البطل عبدالرشيد غازي والذي سيصبح نبراساً وقدوةً لهم ولغيرهم ...!

سيخلد التأريخ كل الأحرار وأباة الضيم الذين يقفون في وجه الباطل والمبطلين !
ولاعزاء للشامتين أو المتشفين !!

ولانامت أعين الجبناء من حكامنا وأعوانهم الذين سيلعنهم التأريخ ويرميهم في أقذر مزابله !
وستلعنهم الأجيال القادمة .. وسيجلبون العار لأولادهم وأحفادهم !!!



أه لو يجدي الكلام !
الملايين على الجوع تنام
وعلى الخوف تنام
وعلى الصمت تنام
والملايين التي تُسرق من جيب النيام
تتهاوى فوقهم سيل بنادق
ومشانق
وقررات إتهام
كلما نادوا بتقطيع ذراعي
كل سارق
وبتوفير الطعام !

... أحمد مطر

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“