قصيدة الزلف بصوت المولى مجد الدين المؤيدي .

مجلس للمشاركات الأدبية بمختلف أقسامها...
أضف رد جديد
لــؤي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 3099
اشترك في: الخميس نوفمبر 17, 2005 4:22 pm
مكان: قلب المجالس

قصيدة الزلف بصوت المولى مجد الدين المؤيدي .

مشاركة بواسطة لــؤي »

للإستماع للقصيدة بصوت المولى مجد الدين المؤيدي (حفظهم الله ):

صورة


ألا أيها السكران ما أنت صانع *** إذا حلَّ خَطْبٌ لا محالةَ واقِعُ

هنالك لا مالٌ عُنيِتَ بجمعهِ *** ولا وَزَرٌ إلا التُقى لكَ نافِعُ

وفي هادم اللذَّاتِ أعظمُ زاجرٍ *** مَصَارعُ تتلُو بعدَهُنَّ مصارِعُ

تخَلَّوا عن الدنيا وباد نعيمُهم *** وضَمَّتْهُمُ بعدَ القُصورِ المضَاجِعُ

تُخَبِّرك الأجداثُ أنك راحلٌ *** وتلكَ الديارُ الخالياتُ البلاقِعُ

وعما قليلٍ أنت فيهنَّ ساكنٌ *** وقد أَقْفَرَتْ عنكَ القُرى والمجَامِعُ

أمَا لَكَ عقلٌ تستضيءُ بهديهِ؟ *** كأَنَّكَ في الأنعَامِ يا صاحِ راتِعُ

وآيات ربُّ العالمين منيرةٌ *** على خَلْقِهِ والبيِّناتُ قواطِعُ

أتى كلَّ قرنٍ للبرية منذرٌ *** وداعٍ إلى الرحمنِ للشركِ قامِعُ

إلى أن تناهى سرُّها عندَ أحمدٍ *** فنادى أمينُ الله مَنْ هو سامِعُ

وشَقَّ بفرقانِ الرسالةِ غَيْهَباً *** فأشرقَ بُرهانٌ من الوحيِ صادِعُ

ولما أبانَ اللهُ أمرَ نبيهِ *** وقد مُهِّدَتْ للمسلمِينَ الشرائِعُ

أقامَ أخاهُ المرتضى ووصيَّهُ *** وأوضحَهُ التنزيلُ إذْ هو راكِعُ

وبَلَّغَ ما أَوْحَى إليه إلهُهُ *** بأنَّ ذَوِي القُربى أمانٌ فتابِعُوا

ولايتُهُم فَرْضٌ على الخلق لازمٌ *** نجومُ سماءٍ في الأنام طوالعُ

فسِبْطَا رسولِ الله بعدَهما الرِّضى *** إمامان نصٌ ليس فيه منازعُ

وزيدٌ حَليفُ الذكرِ غالتْهُ أمَّةٌ *** فَلا قُدِّسَتْ بالرفضِ كَيفَ تُسَارِعُ

ويَحْيى بنُ زيدٍ عادَ للهِ ثائراً *** ومهديُّ أهلِ البيت منْ ذا يُدافِعُ

ويَتْلُوهُ إبراهيمُ ثُمَّ الحسينُ قدْ *** دعا بعدَهُ يحيى وللسمِّ جارعُ

وموسى بن عبداللهِ وابن محمدٍ *** فذاك علي إن دم الآل ضائع

وَنَالتْ لمَخْذُول الطُّغَاة ببَصْرةٍ *** ذُؤابَةُ إبراهيم غدراً طلائِعُ

وعيسى بنُ زيدٍ والحسينُ شقيقُهُ *** وأحمدُ من للفقه في الدين واضع

وإدريسُ سمَّتْهُ البغاةُ ونَجلَهُ *** مَصَابِيحُ دينِ اللهِ قتلاً تُتابِعُ

وصفوة إبراهيمَ جلَّى محمدٌ *** ومِنً بعدِهِ الرَّسِّيُّ نِعْمَ المبائعُ

تَخَلَّلَ ما بينَ الإمامينِ داعياً *** محمدٌ بنُ محمدٍ وهو يافِعُ

ومأمونُهُم سمَّ الرِّضَا وابنَ جعفرٍ *** محمداً الصوامَ فالخطبُ فاجِعُ

وَنَجْلُ سليمانَ الإمامُ محمدٌ *** وللقاسم المرضيِ كانَ التطاوُعُ

ومعتصمُ الأقوَامِ سَمَّ مُحمداً *** وذلكَ مَنْ في الطالَقَانِ يشايِعُ

ويحيى وإسماعيلُ ثم محمدٌ *** عليٌ حسينٌ أحمدٌ إذ تُتَايِعُ

وبالحَسَنِ الداعِيِّ ثمَّ مُحمدٍ *** أخيه ثَوَتْ في الظالمين الزَعازِعُ

وأَظْهَرَ أعلامَ النبوةِ ذائداً *** عن الدينِ يحيى بنُ الحسينِ يقارِعُ

وَعَاصَرَهُ في الجيلِ أفضلُ قائمٍ *** وأبسلُ من يدعى إذا انحازَ هالعُ

كذا الحسنُ بنُ القاسم الفردُ بعده *** فَلَمْ يبقَ في جَيلانَ للحقِ مانِعُ

وأسباطُ يحيى المرتضى وشَقِيقُهُ *** بسيفيهمَا ما إِنْ تُعَدُّ الوَقَائِعُ

ويتلُوهُما المنصورُ يحيى وصِنْوُهُ *** هو القاسِمُ المختارُ والخطبُ رائِعُ

ويوسُفُ من أَبْنَاءِ يحيى بنِ أحمدٍ *** ومنتصرٌ باللهِ بالسيفِ خافِعُ

ومن في عِيَانٍ أعْلَنَ الدينَ وابنُهُ *** وقد خانه من للديانة خالع

وفي حقل صنعاء خيلة قد تواردت *** وأدرت اماما لم يكن عنه دافع

وَدَاعِي الهُدَى المَهْدِيُّ وَهْو مُحَمْدٌ *** رَضِيعُ لِبَانِ العلم للعدلِ رافِعُ

وَجَعْفَرٌ القَّوامُ وابناه بعده *** نجوم الهُدَاةِ الثَّائِرُون السَّواطِعُ

وَبالأخَوَيْنِ الهاشِميين أحمدٍ *** ويحيى تداعتْ عن ذُرَاهَا البدائِعُ

ومستظهر ثم الحُقَيْنِيُّ منهمُ *** بِحَارُ عُلومٍ زَاخِراتٌ هَوامِعُ

ونفسٌ زكتْ والناصرانِ تتابعَا *** أبو الفتحِ والشهمُ الحُسَينُ المُسَارِعُ

مُوَفَّقُنَا ثم ابنُهُ وأبو الرِّضَا *** فَكَم غُرِيَتْ بالسيفِ منهمْ أصَابِعُ

وَسَارَ على منهاجِ ألِ محمدٍ *** أبو طالبٍ والفرْعُ للأصلُ تابِعُ

وَقامَ بأثقالِ الإِمامةِ أحمدٌ *** سليلُ سليمانٍ فلِلهِ بارِعُ

ودعوةُ عبدالله عمَّ سَنَاؤُهَا *** هو القائمُ المنصورُ للعلمِ كارِعُ

ويَحيى الإمامُ بنُ المُحسنِ ثُمَّ مَنْ *** بِذِيبينَ مقتولاً فما فازَ خادِعُ

فَيَا أحمدُ المهديُّ من آلِ هاشمٍ *** خَصِيمُكَ عن رضوانَ مولاهُ شاسعُ

ويحيى السراجِيُّ دعَا بعد أحمدٍ *** وَأودَتْ عِدَاةُ الأخسرِينَ قوارِعُ

وَمَأسُورُ أهلِ البغيِ والحَسَنُ الذي *** لأنْوَارِهِ في الخافقينِ مطَالِعُ

وَمَن ظلَّلَتْهُ السُّحْبُ والمهديُّ ابنُهُ *** تَلَى نَجلُهُ ثم انثنَى وَهوَ طائِعُ

وجَمُّ العلومِ البَحْرُ يحيَى بنُ حمزةٍ *** وَعارضَهُ الأقوامُ واللهُ سامِعُ

وقَامَ عليٌ وابنُهُ النَّاصِرُ الذي *** أُبيدَتْ بيمنَاهُ الأمورُ الشنائِعُ

وبرَّزَ في مضمَارِ آلِ محمدٍ *** عليٌّ فهادِي الخلقِ بالفضلِ دارِعُ

وقدْ سبقَ المهديُّ من غيثِ علمهِ *** ومن بحرهِ الزخار تصفو الشرائِعُ

وقد ضَرَبَا صفحاً عن القائم الذي *** أُبيدَ بِهِ مَنْ في الخليقةِ خانِعُ

وَمِنْ بعدهِ قامَ الإمامُ مطهرٌ *** وفي عصرهِ المهديُّ والكلُّ وازعُ

ووالدنَا من أنبأتْ بوفاتهِ *** ملائكةٌ سُكَّت بذاكَ المسامعُ

وصفوتُه ثمَّ الإمامُ محمدٌ *** أقامَا قناةَ الدينِ والأمرُ شائِعُ

وفي شرفِ الدينِ الإمامِ ابنِ شمسهِ *** تَبَيَّنَ سرٌ للإمامةِ لامِعُ

وسبطُ الإمامِ الناصرِ المجدُ بعدهُ *** فمُدَّتْ على الإسلامِ منهُ صنائِعُ

وهادِي الورى والناصرُ الحَسَنُ الذِي *** لهُ أسَرَ الأروامُ فالكلمُ باخِعُ

وَطهّرهَا المنصُورُ شرقاً ومغرِباً *** فأعداءُ ربِّ العالمينَ صَعَاصِعُ

وَثلَّ عُرُوشَ الظالِمِينَ وَأورِدَت *** على التُّرْكِ منهُ المرهفَات اليَلامِعُ

وَعَالمُ أهلِ البيتِ للألفِ خاتمٌ *** هوَ القائمُ الداعي إلى اللهِ ضارِعُ

وَبَدرُ الهداةِ الأكرمينَ محمدٌ *** مؤيدُ دينِ اللهِ فالنورُ ساطعُ

ومِنْ بعدُ إسماعيلُ أكرمْ بِهِ فتىً *** وَنجلُ أخيهِ أحمد العي يانِعُ

وعَارَضَ إِسمَاعيلَ ناصرُ دينِنَا *** إِمامٌ لأطرافِ الشمائلِ جامِعُ

وبِالقاسِمِيَ البَحرِ والفَذِّ قَاسِمٌ *** وَسِبطُ الحسَين البدرُ فاضت منابِعُ

وَمَن أيَّدَ الدِّينَ الحنيفَ محمدٌ *** سلالةُ إسماعيلَ نِعْمَ المُتَابِعُ

وَفِي الكِبْسِ إسماعيلُ من آلِ حمزةٍ *** وَقَامَ السِّرَاجِيُّ الشهيدُ يُبَايِعُ

وَقَامَ الحُسَينُ بن المؤيد والذي *** أصيب بِهمدانٍ فخاب المخادعُ

وزَلْزَلَ أركَانَ الضلال ابن هاشم *** إمَامُ الهُدَى المَنصورُ للظلمِ رادِعُ

ومن بعده البدرُ الأغر محمد *** أَقَرَّ لَهُ الأعْلامُ حَتَّى المُنَازِعُ

وَقَد نَعَشَ الإسلامَ إذْ قام مُحسِنٌ *** إمَامٌ رَؤُفٌ أحمديٌ مُصَارِعُ

وَوَافَى عَلَى رَأسِ الثلاثِ مُجَدِدٌ *** تَفَجَّرُ مِنْهُ للأنَامِ اليَنَابِعُ

هُوَ المُرتَدِي بُرْدَ الإمَامَةِ دَاعِياً *** إلى اللهِ للنَّفْسِ الشَّرِيفَةِ بَائِعُ

محمدٌ بنُ القاسمِ السابِقُ الرِّضَى *** إمَامُ الهُدى بَحْرٌ مِنْ العِلْمِ وَاسِعُ

وإذْ حُبس الأعلام قام ابن عمهِ *** هو القائم الهادي وحلت وقائعُ


وَسَلَّ على الأعْدَاء سَيْفاً مُهَنَّداً *** مُحَمَّدٌ المنصورُ فالضِّدُ خاضِعُ

وأوردَ أهلَ البَغْيِ حوضاً مِنْ الرَّدى *** وَدَارَ بهم كَأسٌ من السُّمِّ ناقِعُ

عَلَى هَذه حَتَّى مضى لسبيله *** وَمَا لقضَاءِ الله في الخلق مانع

وَهَذَا إمَامُ العَصرِ يَحْيَى ظُباتُهُ *** لَهَا فِي قِلالِ الظَّالِمينَ مَوَاقِعُ

وَعَاصَرَهُ الهَادِي ثُمَّ صَفَتْ لَهُ *** وَمَا هُوَ إلا في السَّعَادَاتِ طَالِعُ

وَيَعْلَمُ مَا قَد كَانَ أوْ هُوَ كَائِنُ *** مُصَوِّرُنَا سُبْحَانَهُ جُلَّ صَانِعُ

وَصَلَّى كَمَا يَرْضَى وَسَلَّمَ رَبُّنَا *** عَلى أحْمَدٍ وَالآلِ مَا قَامَ رَاكِعُ
رب إنى مغلوب فانتصر

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأدب“