التصفيق تعبيرا عن الفرح .. والتصفيق تعبيرا عن الخسارة ( الحزن والإحباط ) ... من سمات الإنسان الإكتسابية بالطبع التصفيق عند الفرح والحبور واللعب ومن سماته أيضا ضرب كفا بكف عند الشعور بالمرارة والإحباط ..
وأستذكرت سألت عني فقيل لها * مابه من نبس دقت يدا بيد
والله ماحزنت أخت لفقد أخ * حزني عليه ولا أم على ولد
وأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت * وردا وعضت على العناب بالبرد
( من شعر ينسب ليزيد بن معاوية )
ولعل شيئا يدع للتأمل بهذا الكائن السعيد المحبط المصفق الذي يصل به الحد أحيانا لدعم تصفيقة بالجملة العنترية الغجرية المعهودة بأيامنا (( بالروح ، بالدم ، نفديك ....)) .. و بزمننا الحالي (عصرنا) توجد مناسبات قد يكن البعض منها يلزم التصفيق حتى وإن كان البعض لايحمل إلا يدا واحدة فعليه الإحتياط برديف من الخشب ونحوه ،، فالتصفيق الإلزامي يتوجب عند ذكر إسم زعيم البلاد .. وعليه يلزم التصفيق حتى وإن كان ذلك ضد إرادتك الحقيقية أو المناخ المحيط بك .. وعموما التصفيق أخف وطأة من الهتاف ..
هناك ما يدع لمراجعة خلفية للإنسان القديم أو إنسان الكهوف .. ولنتابع كيف تعرف الإنسان على عملية التصفيق ..
لم يكن الإنسان بمفرده يسكن المغاور والكهوف بل كانت مسكونة وربما قبل إكتشاف الإنسان لها .. فالساكن التقليدي للكهف هو الخفاش ، الحيوان الثدي الطائر الذي لايقل ذكاء ولا تنقصه المميزات التي حباها له المولى جل وعلا ..
الخفاش يعيش منكوس رأسا على عقب متعلقا بسقف الكهف ، ويتجمع بالملايين بمساحات محدودة ، يعني يعيش إنفجار سكاني وقد ألهم الحل لهذا المشكل العصي الحل بشريا .. .. ويمكلك رادار صوتي غاية بالتطور يخدمه بالملاحة الجوية خلال عملية الطيران الليلي ... الخفاش الحيوان النفعي جدا ملايينه العددية بأحد الكهوف تخلص المنطقة المحيطة من عشرات بل الاف الأطنان من الحشرات الضارة .. والخفاش أنواع عدة ولعل سئ السمعة منها هو الخفاش مصاص الدماء ويتحمل وزر الإسائة لبني جنسه وخاصة بعالم الإنسان ، حيث ذلك "الدراكولا" يمتص دماء المواشي وأحيانا الإنسان وغيره وربما يمتص دم حيوان مسعور فيجلب العدوى للإنسان وحتى لبقية مستعمرته من جنسه الخفافيش ..
الإنسان القديم ربم تعرف على الكثير من عادات الخفاش وخاصة الجوانب الضارة ..
لذا يعتقد أن ذالك الإنسان البدائي تعرف إلى عملية التصفيق خلال محاولته الدءوبة لوقاية نفسه من شر ذلك الوحش الوديع ..
الإنسان البدائي ربما حرك كفيه لمحاولة الإمساك بالخفاش وحينها لم ينجح بإطباق كفيه على الهدف ولكن وقع كفيه أحدث الصوت ( الصفقة ) وحينها دب هلع بين خفافيش المغارة فهربت مفسحة المجال للإنسان وتجمعاته ، فتنفس ذلك الإنسان الصعداء لتوصله لحل بسيط لطرد الخفافيش وبالتالي أستخدم التصفيق ..
التصفيق ... بالفرح والترح ،، وخلفية تاريخية .
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 668
- اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
- اتصال:
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 41
- اشترك في: الثلاثاء يونيو 14, 2005 6:52 pm