المشائخ .... الركائز الإجتماعية ،،، العمدة ، العقّال ... الأعيان سمهم كما تشاء ، فهم حقيقة واقعة ومسلم بها ولسنا وحدنا بين أمم الأرض بهذه الوضعية ... بل حتى بأيام حكم البلاشفة السوفييت (الروس) كان هناك على الدوام من يبرز لهذا المركز إما كممثل للحزب الشيوعي أو مدفوعا عبر أنصاره من المواطنين ..
المشائخ ببلادنا اليمن الميمون يبدو لي أن الوضع الحالي آل إلى جعلهم يشكلون كيانات داخل كيان أو دول داخل دولة .. ولايلامون على ذلك فجلهم مدفوع إما بسيل من الدعم الامتناهي من قبل السلطة مع الإختيار السيئ للشخص وإما بدعم خارجي وهنا مكمن الخطورة ..
من حكم تجاربنا التاريخية مع هذه الفئة وتعاملها مع مصالح الوطن العليا نجد أن مصالح الوطن ليست بقواميس تصرفاتها ولا نواميس حياتها .. إما قصورا معرفيا وإما طمعا بشريا يسانده القصور وفي كلتا الحالين يكن الهدف تشييد قصور وإثبات حضور والعيش ببحبوحة وحبور ونحر الخراف والعجول غداء وفطور وسمر وسهر حتى ساعات السحور مع روائح البخور وسامقات النحور وبارزات الصدور وياليلة النور ... والوطن والمواطن وشجونهما آخر حديث يدور ، والمهم إستمرار الحضور ..
كان المختار ( الشيخ ) بسابق الزمن يختار من قبل الأفراد في معظم الحالات ، وشهدنا تنصيب فلان وتنحية فلان ... إذا بالماضي المتخلف كان المواطن متقدم وسلمه الإجتماعي مصون حيث الحرص على صيانة درجات السلم ... لذا نرى السر المكشوف وهو لا إثراء نتيجة للمشيخة أو العمودية سابقا ... فكانت الوراثة نادرة ، ولذا من إستطاع إمساك الزمام بالمشيخة كان يغلب عليه الكفاح الجاد في سبيل المصلحة العامة للقبيلة والوطن ..
الشيخ المعاصر عرف بالشبق المادي وعلاوة على ذلك مدعوم بقوة السلطة ... ؟؟ ولعلنا نعرض مثالا لذلك الدعم حيث يسئلك المسؤول عند إبراز هويتك " من شيخك ..؟" رغم أن الهوية تظم صورة ملونة وبها رقم وطني مسجل بالحاسب الألي ( الكمبيوتر) وكأن السلطة تسلم بالمشيخة كمصير .. وتدعمها بالتبر والحرير والبغال والحمير ... فتشجع فاقدي الضمير لنهب الكبير والصغير ... وتكوين مليشيا بطبل ونفير .. ولعلنا سمعنا بفارس الجعاشن ومافعله بالمواطن .. يتضخمون وتتقوى عضلاتهم فيسلبون القبيلة (المواطنين) حتى وديانها وجبالها ومراعيها ... وبدعم ذراع السلطة تصبح تلك أملاك أسرية خاصة ...
ربما السائل وقع سابقا بورطه مع أحد مرافقيهم والذي ربما وصل به الحال للمستشفى إن توفر حيث لازالت صورة الدكتور حسن مكي (رئيس وزراء سابق ) عالقة بالإذهان ..
الشيخ وإبن آدم ماهم سوى ...!؟ ذلك قول أطلقه عامي أمي فمن يغفر للأكادميين تصديقهم المقولة ..
( مقولة ) قرية ببلاد قبيلة سنحان القريبة من العاصمة صنعاء ... قامت القرية بعمل رائد وفريد وينبغي أن يكن قدوة لبقية المجمعات السكانية والقبائل اليمنية عامة ... مقولة إنتخبت شيخا غير وارث للمشيخة ومن عامة المواطنين فكل مواطني اليمن جميعا أهل حسب ونسب ومتساوون ،، ثم حددت مدة المشيخة ( العمودية ) بأربع سنوات ، وكانت الإنتخابات حرة وبتنافس بين أكثر من مرشح وعبر صناديق الإقتراع ... وببرامج !! .. إذا مقولة بسكانها القلائل كانت أسمى فكرا من كل مفكري اليمن بعملها الرائع لحل معظلة اللبنة الأولى بالمجتمع اليمني .. وهي القرية أو القبيلة .. نعم اللبنة الأولى والأساسية لنظام يشمل الوطن يجب أن تكن سليمة .. ولاينبغي تجاوزها أو القفز عليها ... وإلا ماذا تعني الديموقراطية والتعددية .
المشائخ .. (المخاتير) ألا يجب أن يختار المختار ..؟
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 668
- اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
- اتصال: