التأهيل يحتاج إلى تأويل .... وكما أسلفت بمقال سابق عن معنى التأهيل باليمني الفصيح (( التزويج)) والزيجة بهذه الحالة الفريدة تحتاج إلى معجزة حتى تنجح وإذا نجحت يلزمها أكثر من معجزة حتى تستمر ،، وأموت وفي نفسي شئ من ... " حتى " .. ولنقل أن الدنيا تحولت وعادت كما كانت وساد الإخضرار والخصب ربوع السعيدة مجددا ..فجمعت مابين إخضرار الأرض وإصفرار الجيب ( من الذهب ) وسنستعير الإصفرار كرمز للمادة عوضا عن كلكل العسس حالك الإسوداد الذي ربما جاز لنا جعله رمزا للنفط .... هما حلم إفراطي وأمل مطاطي ... وقد يقودنا الأمر لسياق إعتباطي ..
إخضرارنا لايمت لخضراء الدمن بصلة ... فيمننا ذات منبت حسن وطاهر ( بلدة طيبة ورب غفور – صدق الله العظيم ) وأعراقنا لاتحتاج لتعريف حيث لم يمسها تجديف ولاتحريف والكل طاهر ونظيف ... عفيف شريف ... ماسوى عصبة أشبه بكفيف .. يطرق الأبواب بحثا عن وصيف ، له بيتا ومالا عافه يبحث عن أليف أهيف القد نحيف ، ساجم الطرف أنيس المعشر لطيف .. رقيق الإحساس رهيف ..
الإصفرار ولد لدى أشقائنا الجيران شيء من الزهو ساهمت تعقيدات الأنظمة بتحويله إلى عامل ساهم بفاعلية أن يقلع المواطن عن العمل ويترفع عنه تاركا المجال للمكفول ، فنام قرير العين قانعا بما يجود به عليه وكان أخر من وصل لتلك المرحلة المزارع الذي وجد في المكفول معينا فأجره مزرعته ومعها القروض والهبات فجادت المزرعة بإنتاجها الوفير ليحصد المزارع مالا وهويغط في نوم عميق مع العلم أن إنتاج المزرعة يتم السيطرة على تسويقه لاحقا من قبل الأجير ... والمزارع في سبات وشخير .. ولايعلم هل جادت أرضه بفاصوليا أو شعير .... والغرب مستهلك النفط يجد بالبحث عن بديل أو بدائل ،،، حيث أن النفط كما يزعم يلوث بيئته قبل أن يفرغ جيبه بأسعاره التي لايطيقها رغم أن مراحل الستينات وما قبلها كانت العربات تسير بمحركات ذات أثنى عشر أسطوانة ينثر عوادمها من التلوث ماتسود له الأشجار والأنهار ولكن حينها كان ثمنه زهيدا فكان عرفه سمة الحضارة والمدنية ..
وباليمن السعيد اليمن الأخضر إستحال الخضار شؤما حيث إفترست نبتة القات كل العرصات وتسيدت على كافة أنواع النبات مدفوعة بما يظهره البعض من النخبة بحب الذات والتمتع بأحسن اللحظات فيظهر من عرينه مخزنا فيغدو قدوة وديدنا .. وتدنت سويعات العمل مقرونة بهزيل الإنتاج .... وغرقنا بإخضرار ..
وهنا نرى أن توائم الإصفرار بالإخضرار والظروف كهذه سيؤدي بنا لإجترار ... أي نخزّن معا .
التأهيل والتأويل ... اليمن ومجلس التعاون .
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 668
- اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
- اتصال: