اليمني .... بين التطلع والطموح ...!

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
الهاشمي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 668
اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
اتصال:

اليمني .... بين التطلع والطموح ...!

مشاركة بواسطة الهاشمي اليماني »

هبوط سفينة الفضاء الأميركية المأهولة أبوللو 11 لم يمر مرور الكرام بالساحة الفكرية اليمنية ... بل أحدث حراكا فكريا شاعريا مدويا ...
إنت فينك أدور منك يومين يازين * إنت في الأرض عادك أو بلغت القمر
أبوأصيل ( السيد أبوبكر سالم بلفقيه )
هي معي ياصحب نركب * سطح القمر فاتح أبوابه
أحمد السنيدار ..
كثيرا هو التفاعل الذي مر به هذا الحدث الفريد والرائد الذي أمكن من خلاله هبوط أول إنسان على سطح القمر ... التفاعل الفكري الشاعري كانت ساحته هي اليمن ،،، واليمن ربما وحدها حفلت بهذا الحدث وأبرزته شعبيا وثقافيا ووثقته أدبيا ...
لماذا اليمن ..؟ ونجيب هو الطموح ولو من قبيل متابعة نجاح الآخرين ،،، يعني اليمن كشعب لازال بخير رغم التدمير الفكري والتصحر المعرفي المستورد والمكرس والمدعوم .. والأخيرة المدعوم كانت لها أكثر من وقع حيث أن أحد المختلين عقليا وقبل ثلاثة عقود كان قد إختار لنفسه منصب (( وزارة التدعيم )) وتبؤا هذا المنصب الخنفشاري لأكثر من عشرة أعوام وإختفى فجأة بعد أن كان يعطي شارع علي عبد المغني نكهة طريفة خاصة عبر قاموسه الترحيبي حيث كان يستقبل معارفه بقوله ( أهلا بالمدعوم ) ...
وبما أننا عاجزون باليمن الميمون ومن كل النواحي التقنية عن مضاهاة غزو الفضاء الخارجي فإننا ( دعمنا ) وبقدر ما نستطيع .. ولو باللحن وبيت الشعر .... وبصيص أمل مستقبلي ..
وبعيدا عن داعم ومدعوم وبينهما حق ضائع أو كما قيل شاطر ومشطور ... فاليمن ليست بمنآى عن التطور البشري ككل .. والتعويل هنا على نظرية شجرة الإنسان كما دونتها مطبوعة Nationalgeographic ذات الإنتشار العالمي والمهتمة بالبيئة والتاريخ الطبيعي .. ففي هذا الموضوع يظهر أن اليمن كانت الحاضنة التي إنطلق منها الإنسان المنتصب القوام ليستوطن العالم أجمع ،، وبالتالي كان لليمن الحق أن تهتم بكل إنجاز بشري رائد ... كيف ؟ وهي الحاضنة ..!
حاليا ومع الأزمات .... والتي نعرف أنها من منجزات العشوائية والتخبط المكرس والمتمترس والمسير بالريموت .. نعرف أن إنسان اليمن غالبا بهذه الأيام بعد " تخزينة " يجمع حقائبه أو كيس نومه ويعلقه بعصى الترحال .... شرقا وإما غربا .. ولاتوقفه محيطات ولا قارات عن الهجرة والتي قد تكن متوارثة غريزيا .. !! لكن كيف فعل إنسان ما قبل التاريخ وكيف تصرف ... وهل كان يخزن ( يمضغ) وريقات القات أسوة باليمني المعاصر ... وترى هل كانت رعونة مسئولي أو زعماء القبائل البدائية قد تسببت بهجرة اليمني البدائي ومن ثم كانت تلك الهجرة تصب بمصلحة البشر حيث أفضت لإعمار العالم بالبشر واستيطان مجاهله .. لوكنا نفكر بعقليات المعتقدين بعصمة البشر ،،، لحسمنا الجدل ولفصلنا الخطاب وجزمنا أن زعمائنا ملهمين ،، كما يدعون بل ويمارسون .. وبطبيعة الأحوال هو طبع البشر الطموح والطمع ، .
الفترة كانت مبكرة جدا وقبل عشرات الالاف من السنين ولم تكن الأفكار والنواميس قد تطورت لتصل لمثل هذه التعقيدات ... لكن القات لايخل من شبيه له بالغابات أشد تأثيرا ،، وهو نبات التين البري .. وهي شجرة تعطي فاكهة بها سكر عالي التركيز وشديدة الحلاوة مما يجعل ثمارها بمقدمة قوائم الطعام للحيوان والإنسان .
عندما تنضج ثمار التين البري .. وخلال تجوال الفيل ، يقوم بهز هذه الشجرة بعنف مما يؤدي لسقوط الفاكهة بكثرة ... وتمتلئ الساحة المحيطة بالشجرة بهذه الفاكهة ... يغادر الفيل بعد أن ينال وطره ... وتقبع الفاكهة بالرطوبة وحرارة الشمس فتتحلل لتحتوي الثمار الساقطة على مقدار عالي من الكحول ... حينها تأتي قطعان الغزلان والقرود وغيرها من الحيوانات النباتية ... وتأكل الثمار ( المكحلة ) فتعربد ، وتترنح ... ويصبح محيط الشجرة عبارة عن حانة أو حلقة مجون ... وقد تستغل الأمر الحيوانات اللاحمة فتنقض على ظبي أو قرد مترنح ومعربد ، سلبته رؤوس الطلاء سحق الملاء المحمل .. وتسقه كأس ريب المنون ... إلتهاما ،،، غير عابئة بحاله الغير طبيعي ..
هذه الحفلة الماجنة والتي ربما دفع الكثير من الضيوف حياتهم ثمنا لسعادة وهمية لم يتعمدوا الوصول لها .. لايوجد هناك من يشكر المضيف أو الداعي وهو الفيل والذي دفعه الطمع والجشع لإسقاط الثمار .. واليمن من حسن الحظ لم تتواجد بها الفيلة ولم نسمع عن عربدة مخزن .. لكن فكرة الهجرة قديما عليها أكثر من إستفهام ويندرج أكثر من بند أو عنوان حتى وإن عرفنا الأسباب الحقيقية بمقارنتها مع مستجدات العصر ..

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“