بالعشقِ مُتَّ وَأنتَ أفضلُ عاشقٍ
وبِنظرةِ العشقِ الرقيقـةِ تُدْفَـنُ
لَهَفِيْ عَليـكَ مُكَبَـلًا بِقَصيدَتـي
طَيْرٌ صَغِيرٌ بالقصائـدِ يُسْجَـنُ
تَبْكِيْ وَتُحْرِقُ أَحْرُفِيْ ِمِنْكَ الحَشَا
فَكَأَنَّ خَـدَكَ لللآلـيء موطـنُ
لمْ أَدْرِ أَنِيْ قَدْ قَتَلْتُـكَ بِالهَـوى
وَبِأَنَّ شِعْرِيْ في رِثائكَ مُتْقَـنُ
يا مَنْ مَضَيْتَ مُسَافِراً كَحَمَامَـةٍ
أَيْنَ الدِيَارُ وَأَيْـنَ حَقَـاً تَسْكُـنُ
أَتَرَكْتَ صَبَـاً بالهيـامِ مُعَذَّبَـاً
وَذَهَبْتَ وَحْدَكَ تَسْتَغِيْثُ وُتَحْزَنُ
وَجَعَلْتَ عَيْنَكَ بِالجِراحِ تُصِيْبُنِيْ
تَغْزُوْ يَراعِي بالدُمُوْعِ وَتَطْعَـنُ
فَارْحَمْ صَرِيْعَاً قَدْ تَمَزَّقَ بالجَوَى
واخْتَرْ بِقُرْبِكَ للقَصَائِـدِ مَدْفَـنُ
أَشَهِيْدَ عِشْقِيْ قَدْ ذَكَرْتُكَ وَالسَمَا
تَبْكِيْ نُجُوْمَاً وَالنَسَائِـمُ أغْصُـنُ
تَشْدُو البَلَابِـلُ فَوْقَهَـا فَتَهُزُّهَـا
فَتَسَيْرُ نَحْوِيْ ثُمَّ نحوكَ تَسْكُـنُ
فَكَأَنَّهَا سُفُنُ العَوَاطِـفِ تَشْتَكِـي
تَاهَتْ بِنَفْسِكَ والَمَوانِيُء أَعْيُـنُ
لَهَفِيْ عَلَيْكَ مُعَذَّبَـاً بَمَشَاعِـرِيْ
حَـيٌّ قَتِيْـلٌ بِالصَبَابَـةِ عَيِّـنُ
قَمَرٌ وَحُزْنُكَ لا يَزُوْلُ وَيَنْجَلِـيْ
بَحْرٌ وموْجُكَ بالسَوَاحِلِ مُدْمِـنُ
تَبْدُو القَوَافِي في مَدِيْحِكَ كالِهجَا
والشِّعْرُ نثر ٌلا يُصَاغُ ويُـوْزَنُ
فاكتُبْ رِثَائي يا حَبِيْبُ مُعَزِّيَـاً
ما كانَ عَيْشِيْ بعد هجْرِكَ آمِنُ
وانْزِّعْ فُؤادِي لا حَيَاةَ لِعَاشِـقٍ
فالعِشْقُ موتٌ بَـلْ فَنَـاءٌ بَيِّـنُ