الضرورات تبيح المحظورات يا سعادة الوزير ؟!

[علي الحضرمي]

عندما يصبح الإنسان عبداً للمال والجاه والمناصب ، فإنه في سبيل ذلك يكون مستعداً لعمل أي شيء !
الوزيران الفقيهان الحمودان ( حمود عباد وحمود الهتار ) هما نموذج حي لهذا الإنسان !
من يتذكر سعادة الوزير حمود عباد وخطبه العصماء أيام الإنتخابات وأيام الحروب على صعدة ( والتي لازالت قائمة ! ) وغيرها من الأيام والمناسبات يكاد يصاب بالدهشه لحال هذا الكائن المتلون !!
عندما كان وزيراً للأوقاف والإرشاد كانت كل كلماته وأحاديثه مصبوغة بصبغة دينية عجيبة ! فلا يدع آية تتحدث عن المؤمنين والمتقين والصالحين إلا ويسقطها على أولي الأمر ( أولياء نعمته ! ) ولا يدع آية تتحدث عن المجرمين والمنافقين والكفار والمشركين إلا ويسقطها على معارضي ولي الأمر ( أحزاب المشترك – أتباع الحوثي - ... الخ ) !!!
هذا الوزير الفقيه و المخلص لسيده وجد نفسه بين ليلة وضحاها يعانق ويصافح الفائزات بالدوري بعد أن صار وزيراً للشباب والرياضة ؟!
ثم يصرح بعد هذا العناق الحار قائلاً : ( نحن ندعم الرياضة النسوية الملتزمة !!! )
عجيب !
حتى وأنتم في وزارة الرياضة لا تستطيعون الفكاك من لغة الدين ومنطق المتدينيين ؟!
مسكين يا سعادة الوزير أن تصبح في هذا الموقف وأنتم من أنتم في الفقه والزهد والورع !
نقول لقاضينا الحمود الآخر ( حمود الهتار ) : إستعدوا يا سعادة الوزير لمعانقة ومصافحة بطلات الدوري ؟!
لا أدري حينها بماذا ستبررون ذلك !
أعتقد ستقولون للمقربين منكم حين يعاتبونكم : ( لا بأس الضرورات تبيح المحضورات ؟!! )

ونعود لحمودنا الأول ( حمود عباد ) ونقول له : لاتركنوا ولا تظنوا أن الشباب والرياضة آخر المشوار !!
لالالا !
قريباً إنشاء الله في التعديل الحكومي القادم سيتم وضعكم على وزارة السياحة والفنادق والمراقص ؟!
حينها لابد أنكم ستكونون مستعدين للحديث عن السواح السكارى الملتزمين ؟!!
وعن بائعات الهوى والراقصات الملتزمات ؟!!!


مقطوعة مهداة إلى الحمودين !

قال لنا أعمى العميان :
تسعة أعشارالإيمان
في طاعة أمر السلطان !
حتى لو صلى سكران
حتى لو ركب الغلمان
حتى لو أجرم أو خان
حتى لو باع الأوطان
أنا حيران !
فإذا كان
فرعون حبيب الرحمن
والجنة في يد هامان
والإيمان من الشيطان
فلماذا نزل القرآن !

... أحمد مطر