البرلمان - برالأمان ببلاد الحكمة والإيمان ..!؟

[الهاشمي اليماني]

الترجمة الحرفية للإسماء مرت بمرحلة طريفة بعالمنا العربي ... ففي حين أدلى زعيم عربي بدلوه بهذا المجال وأثار عاصفة من التصفيق ومن التصفير أيضا ولكن من وقف بالمنتصف رأى أن الطرفة هي الأقرب لتحليل النتيجة ..
فالمسرحي الإنجليزي الشهير ويليام شيكسبير وحسب الترجمة إنما كان يحمل إسما عربيا ويعني ( الشيخ زبير ) وتم إبتلاع النتيجة على مضض .. لكن الإسم الملائم لذلك النوع من الترجمة هو إسم البرلمان والذي تمت ترجمته أو تأويله تحت إسم ( بر الأمان ) والحقيقة أنها تسمية موفقة من منظوري الشخصي وأخص بالتسمية برلماننا اليمني طيب الذكر وعديم المفعول ومبرر الأفعال ...
خطب عصماء وتوتر أعصاب ... وهندام مبعثر .. ونتائج تقف بجانب الصفر ولاتتجاوزه ...
شيخ يطرد مواطنين من منازلهم وعرصات أرض تنهب وأعراض تسلب ... ومحافظة تحترق بأكلمها ... وجادت قريحةالقوم بإدانة الكيان الصهيوني الغاصب ،، وإدانة تتل إدانه ..... حتى يصل الأمر إلى مستوى " ياليل دانة "
محافظة صعدة تحترق ولايرف لبر الأمان طرف ... ياله من صمود غريب وصمت أغرب وتصرف أعجب ... هؤلاء هم ممثلي الأمة اليمنية التي كانت تسمى ( العربية السعيدة ) ... هؤلاء يدعون أن أسلافهم كانوا هم الذين قالت لهم الملكة بلقيس ( ماكنت قاطعة أمرا حتى تشهدون ) هؤلاء هم " شاهد ماشافش حاجة " ... خزنوا يا مندوبي الأمة فأنتم القدوة في كل شئ من مضغ القات حتى غمض العيون وتقفيل الأذان .. أما الفم فلاحاجة لإغلاقه حيث دنت ساعة المقيل ..
وقد ينسل من بين هذه الأجساد الأشبه بالدمى صوت حق ولكنه يبقى من الندرة بحيث يختفي بين جموع البصمجية وضجيجهم الصاخب ..
صخر ووجيه .. من الصخر صلابته ومن الوجاهة الجهر بكلمة حق ... كنا نأمل أن ينظم لذلك الصوت بعض من غرته المكاسب المادية والغنائم المؤقتة فيستطيعوا لأم ثغرة صاحب الصوت العالي زائر صعدة الغير موفق ( البركاني ) حيث أتى صعـــــــــــدة الغراء متوعدا ومزبدا ومرعدا ... فكسر الفنجان بزلات اللسان وزرع الشوك عوضا عن الزيتون ... وبه وبأمثاله يصح الإسم ( بر الأمان ) ويعني تمرير العنجهية والرأي الأهوج بسلام .