للمرة الثالثة نسمع في الصحف الحكومية وغيرها خبر مقتل يوسف المداني الذي تصنفه الدولة كأهم مطلوب من قادة جماعة الشعار بعد عبدالملك الحوثي وعبدالله الرزامي !
فقد تم إعلان مقتله في الحرب الثانية في ربيع 2005م
ثم أعلن ذلك في إشتباكات بداية عام 2006م
السؤال الذي يطرح نفسه :
لماذا هذا الإستبشار الحكومي المتكرر والمخيب بمقتل المداني ؟
ومن هو يوسف المداني ؟
- يوسف حسن إسماعيل المؤيد ( نسباً ) المداني ( نسبة إلى موطن إسرته الأصلي بمديرية المدان محافظة عمران ) !
- يبلغ من العمر أربعة وعشرون عاماً ! وهو الشقيق الأصغر لإخوته الذكور العشرة ؟!
- نشأ في أسرة ميسورة الحال ومشهورة بالعلم والفضل والكرم بمحافظة صعدة.
- درس في صعدة عند علماءها وفي حلقات العلم وكذلك في مدارسها الحكومية !!
- تخرج من الثانوية والتحق بكلية الشريعة والقانون بجامعة صنعاء !
- من عرف يوسف قبل حروب صعدة يصفه بأنه ذلك الشاب الهادئ المخلق الذي يملؤه الحياء !
في تلك الفترة كان نشاط جماعة الشعار مقتصر على ترديد الشعار في المساجد والمظاهرات والمناسبات والدعوة إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية !
- أعتقل يوسف في بداية غزو العراق عندما كان يردد الشعار مع زملاءه في الجامع الكبير !
ثم تم الإفراج عنه بعد أشهر من إعتقاله مع القليل من زملاءه الذين كانوا طلاباً في الجامعه ! وبقي المئات في السجون !!
ولم تكن الدولة تعرف حينها من هو يوسف المداني وماذا تخبأ لها الأيام منه ؟!!
- في 18 / حزيران – يونيو / 2004م بدأ النظام بشن حرب شاملة ضد المناطق التي يأتي منها المكبرون بالشعار في محافظة صعدة !!
وكانت منطقة يوسف المداني القريبة من آل الصيفي إحدى تلك المناطق التي لم تسلم من عدوان النظام وجرائم جيشه ؟!
في ذلك الوقت كان يوسف مع زملاء له يختبرون ( إمتحانات نهاية العام الدراسي الجامعي ! )
حينها ترك يوسف وزملاءه الإمتحانات وهبوا لإنقاذ أهاليهم والدفاع عن أموالهم وأعراضهم !
- خلال الحرب الأولى خاض يوسف مع أصحابه عدة معارك ضد القوات الحكومية ، وقاد بنفسه أولى عمليات إقتحام مقر القيادة العسكرية العامة في صعدة !
كان يتواجد حينها في المقر كبار الضباط والقادة العسكريين ومنهم قائد المنطقة الشمالية الغربية الذي نجا بأعجوبة بعد أن إختبأ في إحدى دورات المياه ( الحمامات ) ؟!!!
- في بداية الحرب الثانية تزوج يوسف المداني بإبنة السيد حسين الحوثي وهذا يعكس المكانة التي وصل إليها هذا الشاب المقاتل !!
وعاد السيد بدرالدين الحوثي من صنعاء لحضور هذا العرس الذي أقيم في الرزامات فكانت هذه العودة هي شماعة النظام لشن الحرب الثانية على صعدة في آذار – مارس / 2005 م !!
- أيام الحرب الثانية أقيم مهرجان في مدينة صعدة بحضور بعض المسؤلين وهو حفل مخصص لسب وشتم أتباع الحوثي والتبرؤ منهم ؟!!
يومها اتصل يوسف المداني بأحد مسؤلي المهرجان وحذره من التمادي في الكذب والإفتراءات ضد الجماعة ؟!
يومها حصل إستنفار أمني غير مسبوق واختصرت فقرات المهرجان إلى ثلاث فقرات ألقيت في زمن قياسي ( نصف ساعة ! ) في حين كان المقررأن يستمر المهرجان أكثر من ثلاث ساعات ؟!!
- في إحدى فترات الصلح والتهدئة طلب الرئيس حضور قادة الحوثيين إلى صنعاء لمقابلته فحضروا وبدأ كل منهم يعرف بنفسه حتى انتهى آخرهم حينها بادرهم الرئيس قائلاً : ( وأين المداني ؟!! )
- لم يكن يوسف المداني بينهم فقد طلب منه قادة الجماعة أن يبقى بين المقاتلين كونه شخصية جديرة بقيادة الجماعة في حال غدر الرئيس بقادتها ؟!
- أتباع الحوثي يسمون يوسف المداني ( كمبيوتر المجاهدين ! ) لشدة ذكائه وسداد آراءه ولمواهبه العسكرية الفطرية !
النتيجة !
- أن عبد الملك الحوثي ويوسف المداني والكثير ممن معهم والذين وصفهم الرئيس قبل أسابيع وهو يستهزأ بالمشائخ والقادة العسكريين ! وصف الحوثيين بأنهم مجموعة من الأطفال والمراهقين !!
وهم بالفعل فتيان وشبان في مقتبل أعمارهم ولهم طموحات وآمال كغيرهم من شباب اليمن ؟!
ولولا مغامرات النظام وأركانه وجرائمهم بحقهم
لكان هاؤلاء الشباب متميزين ومبدعين في غير ساحات القتال ؟!!
يوسف المداني ذلك الفتى ؟!
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1036
- اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 3
- اشترك في: الثلاثاء مارس 20, 2007 12:51 am