الصفحة الرئيسية
نبذة عن الحرب الأولى
لم تنفع الرسالة التي أرسلها السيد/ حسين بدر الدين الحوثىu إلى الرئيس بتاريخ ( 8ربيع الأول 1425هجري) والتي يطمئنه فيها ويعلن استعداده لمقابلته وللحوار.
نص الرسالة :
بسم الله
صاحب الفخامة رئيس الجمهورية الأخ المشير علي عبد الله صالح ..... حياكم الله بعد التحية والاحترام
وصل إلينا الوالد غالب المؤيد، والأخ يحيى بدر الدين الحوثي، والأخ الشيخ صالح علي الوجمان وتم التحدث معهم في أمور كثيرة ومنها ما ظهر منكم من انزعاج مناوقد أثار هذا استغرابنا لأنني متأكد أنه لم يحصل من جانبي ما يثير لديكم هذا الشعور، فنحن لا نعمل ضدكم، ونقدركم تقديراً كبيراً، وما أعمله إنما هو انطلاق من الواجب الديني والوطني ضد أعداء الدين والأمة أمريكا وإسرائيل، فلا تصغوا لتهويل المغرضين والمنافقين واطمئنوا من جانبنا فنحن لا نكيد لكم ولا نتآمر عليكم،وماضينا وحاضرنا يشهد بهذا ويفضح المغرضين، وثقوا أننا أنصح لكم وأقرب إليكم وأصدق معكم .
وعند لقائنا بكم إن شاء الله سيتم التحدث معكم في الأمور التي تهمكم وتهم الجميع والإخوان سوف يوضحون لكم تفاصيل حديثنا معهم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أخوكم/ حسين بدر الدين الحوثي
8 ربيع الأول 1425
فالرئيس لم يعد من ( جورجيا)ـ من مؤتمر الثمان الدول الصناعية ـ ولقائه بالمخابرات الأمريكية إلا وقد حسم خيــاره هناك بما يتناسب والأهداف الأمريكية في المنطقة.
وفي يوم مشئوم من أيام الصيف تحركت الحملة العسكرية أو بالأحرى الجيـش اليمني حـسب التوجيهات الأمريكية بقيادة الرجل الذي لا يرحم ـ حسب تعبير الرئيس ـ وطوقت مران من الجهات الأربع بحشود عسكرية ضخمة بكل عتادهم وعدتهم وكأنهم يواجهون دولة عظمى وتحركت حملات أخرى إلي أماكن تواجد أنصار السيدu في نشور وآل الصيفي وضحيان وأغلب المناطق في محافظة صعده وحملات ومداهمات في مناطق وقرى عديدة في المحافظات الأخرى .
(مران )التي لا تزيد مساحتها على (6)كيلومتر في (5)كيلومتر يسكنها مـا يقرب من (15) ألف نسمه هذه المنطقة الجميلة الخضراء بمدرجاتها الزراعية تصحو في يوم الأحد الموافق 2004/6/18م على أصوات الطائرات والصواريخ التي تنهمر عليها كالمطر وتكاد أن تقلع الجبل من جذوره بـدون رأفة ولا رحمة بشكل لا يصدقه عاقل فهل ما يحدث حلم أم خيال وهل يوجد دولة في العـــالم تهاجم مواطنيها بهذه الوحشيـة ودون أن يرتكـبوا ذنبـاً سـوى أنهم قـاموا بما يجب عليـهم في الحفـاظ على دينـهم ووطنهم.
فرفعوا شعار:
الله أكبر....الموت لأمريكا....الموت لإسرائيل....اللعنة على اليهود....النصر للإسلام
وقاطعوا المنتجات الأمريكية والإسرائيلية وذكروا الناس بالقرآن.
هل هذه جريمة تستحق كل هذا ؟!!!!!!
نعم إنها كذلك في عرف من جندوا أنفسهم لأمريكا وإسرائيــل وارتضوها رباً من دون الله وهكـــذا استمرت هذه الحرب الظالمة في وحشيتها وكلما وجدت نفسها عاجزة أمــام صمود الأبطال وثباتهم كلما زادت وحشيتها انتقاما لكبريائها الذي تحطــم على أيــدي السيدu وأنصاره في مران الشامخة رؤوسهم شموخ جبالها والمناطق الأخرى ولم يردعها دين ولا ضمير أن تستعين بجارتها السعودية لتكون عوناً لها في ضرب الأبرياء والأحرار الأبطال واستمر نزيف الدم ما يقرب من ثلاثة أشهر وضرب السيد uوأنصاره خلالها أسمى آيات الصمود والثبات والتحدي بعد أن أٌجبروا على المواجهة دفاعاً عن دينهم وحريتهم وعزتهم أمام جيش لا دين له ولا ضمير ولا إنسانية ولا نخوة عربية وإنما مجموعه أدوات أعدوا لمثل هذه المهام القذرة. وتكبدت السلطة وأزلامها وأعوانها خسائر فادحة في الجيش والمعدات بشكل لم يكن صناع الذلة والتبعية للأمريكيين يتصورونه بشكل أذهل العالم وأدهشه رغم التعتيم الإعلامي الذي فرضته السلطة.
الصفحة الرئيسية
كل ذلك بفضل التأييد الإلهي الذي لم يحصل لأي أمة عبر التاريخ , صحيــح أنهم دمروا البيوت في مران وشردوا العائلات وقتلوا الأطفال والنساء ولكنهم لم يستطيعوا أن يطفئوا نور الله ويكسروا إرادة الناس وتصميمهم على العمل بالمنهج القرآني فهم يعلمون أن العمل العظيم له ثمن ولا بد له من تضحيات وهو في الأخير سيشق طريقه رغم العقبات التي ستواجهه .(فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ) (الرعد: من الآية17) وهذا الذي حصل فعلاً فالسلطة ضربت في أماكن متعددة لهدف القضاء على هذه الصحوة وفي أي مكـــان وظنت أنها باحتلالها لـ(مران) قد أنهت الحركة وأنها ستكون في خبر كان وأعلنت رسمياً إنهــاء المعارك العسكرية بتاريخ 2004/9/10 م وأعلنت أنها قد قضت على التمرد كما أسمته.
--------------------------------------------------------------------------------
الحرب الثانية
استمرارا للصمود الذي حصل في مران وغيرها والتأييد الإلهي الكبير والدماء التي سفكت في سبيل الله والعظماء الذين قدموا أرواحهم رخيصة دفاعاً عن هذا العمل العظيم كان هذا مما زاد في يقظة الضمائر وألهب النفوس حماساً وزرع الشجاعة في قلوب الناس الذين يعرفون هذا السيد الجليل وعظمة ما يقدمه لٍٍٍٍٍٍٍٍٍلناس من هدى وتجمع الناس مرة أخرى في همدان وبدأت الهجرة من كل مكان إلى هناك بحثا عن مكان لا يعبد فيه إلا الله عز وجل وبدل أن تعيد السلطة حساباتها وتستفيد مما جرى في مران ويصحو ضميرها إن كان لها ضمير أمعنت في التمادي والظلم والاستمرار في محاولة إطفاء نور الله فجهزت نفسها وعقدت عزمها لخوض المعركة العسكرية للمرة الثانية مع أمة القرآن غير آبهة بما أبداه هؤلاء من حسن نية وغير آبهة بما سيسقط من تضحيات فما يهمهم هو رضا أسيادهم في البيت الأبيض فلم تكد تمر ستة أشهر على الحرب الظالمة على مران حتى فوجئ الناس بالحرب الثانية على همدان تحت مبررات واهية لا يصدقها من لديه ذرة من التعقل مستخدمين التضليل الإعلامي كما عملوا في حربهم الأولى، فالمظلوم معتدياً والآمنُ المسالم متمرداً والعالم الجليل المعروف بورعه وتقواه مرتداً !!
ودارت رحى الحرب بشكل لا يمكن وصفه بالكلمات لكن يكفي أن نعرف أنها حرب بكل ما تعنيه الكلمة، حرب عسكريه هائلة، قصف صاروخي، غارات جوية، ضرب مدفعي، قتلى بالمئات، خسائر ضخمة. وقبل أن يندمل الجرح السابق في مران ها هو يفتح جرح جديد في همدان وكما صمد المظلومون والمستضعفون في مران كذلك أظهروا صموداً أسطورياً في همدان وغيرها لم يسمع بمثله إلا في الملاحم الكربلائية .
وكشفت الحرب على الوجه المتوحش لهذه السلطة من خلال تعاطيها مع هؤلاء الأبطال رغم أنها هي الأقوى بعددها وعدتها ولكنها كانت مفلسة من الإيمان والأخلاق بما مارسته من سحل وتعذيب وحشي وحرق وتمثيل ببشاعة منقطعة النضير والمستضعفون من المؤمنين كانوا الأقوياء بإيمانهم وأهدافهم السامية فصمدوا صمود الأبطال وثبتوا ثبات الجبال الرواسي أولئك الشجعان الذين رفضوا أن يعطوا بأيديهم إعطاء الٍذليل فكانوا يثبتون في مواقعهم رغم نفاد ذخيرتهم الضئيلة التي يجابهون بها جحافل قوات الظلم والتكبر وتفتت تلك الأجساد الطاهرة تحت جنازير الدبابات ولم يتراجعوا خطوة واحدة بل ثبتوا وهم يرون الدبابات تتقدم نحوهم، إنه الإيمان والقرآن من يستطيع أن يصنع مثل هؤلاء الأبطال.
ولأن الهدف هو بناء أمة القرآن فقد أضطر من تبقى من هؤلاء بعد أن احتلت نشور من همدان من قبل الجيش إلى النزوح إلى الجبال في (نقعة )و(مطرة)وغيرها من الأماكن المحصنة في آل سالم والعصايد وبني معاذ وغيرها ليبقى علم الهدى مرفوعاً عالياً شامخاً .
ووضعت الحرب الثانية أوزارها بتاريخ 2005/3/27م عن القتل والخراب والدمار الذي خلفته طائرات ودبابات ومدافع السلطة الظالمة.
ومرة ثانية تفشل في تحقيق الأهداف الأمريكية والإسرائيلية وتبقى هذه الأمة تعبد ربها وتسبحه وتقدسه كما يريد هو لا كما يريد أعداءها(بوش).
--------------------------------------------------------------------------------
الحرب الثالثة
تكاثر الناس وتوسع العمل وانتشرت هذه الصحوة بسرعة كبيرة وكيف لا تكون كذلك وقد توسعت بدماء الشهداء الطاهرة والخيرة من هذه الأمة.
واتضحت الصورة الحقيقية لهؤلاء المجاهدين وانقشع الزيف الذي تمارسه السلطة عبر أبواقها الإعلامية وسقطت الأقنعة المزيفة وتلاشت الأكاذيب التي نسجتها السلطة، وتأكد الناس أن هؤلاء المستضعفين لم يقدموا هذه التضحيات إلا لعظمة ما يحملونه من هدي جعل النفس والولد والمال وكل غال في هذه الحياة رخيصا أمامه 0
واتسعت دائرة هذه الصحوة من صنعاء ومأرب والجوف وحجة وغيرها من المناطق اليمنية واقض مضاجع السلطة ومن ورائها أسيادها الأمريكان هذا التوسع الخطير على مشروعهم في المنطقة.
ومرة ثالثة تجهيزات للحرب غير مبالين بما سيحدث من تداعيات خطيرة فالمهم هو رضا أسيادهم والحفاظ على سلطتهم التي ظنوا أنهم يحافظون عليها 0 وكعادتهم في التضليل تحركت أبواقهم الإعلامية لصنع الأكاذيب وتبرير الحرب وممارسة التكتيم الإعلامي الرهيب ومنع كل وسائل الإعلام من الوصول إلى مواقع الأحداث ولأن الأمريكيين في الموضوع فقد استطاعوا أن يصنعوا ستاراً يحول دون معرفة ما يجري ودون محاسبة من أحد في هذا العالم0 ولم يمر على نهاية الحرب الثانية سوى ما يقرب من ستة أشهر حتى أُعلنت الحرب الثالثة بنفس الطريقة والوحشية ولكن المفاجئة الكبرى كانت في الأساليب التي مارسها المجاهدون هذه المرة بما يسمى بحرب العصابات، و كذلك تعدد الجبهات حيث فتحت جبهات عده في آل سالم والعصايد وسفيان وفلة وبني معاذ والطلح وآل الصيفي وولد مسعود ... وغيرها 0
هذه التطورات أخافت السلطة وخسروا العديد من قادتهم وتأكدوا أنهم لن يستطيعوا أن يحسموا المعركة عسكريا وأن رضا أسيادهم بالحسم العسكري غاية لا تدرك 0
وهنا دفعوا بلجنة الوساطة للتدخل وإنهاء المواجهات العسكرية وفتح ملف التفاوض وإزالة دعاة الحرب وقادتها في صعدة .
--------------------------------------------------------------------------------
هذه خلاصة موجزة عن الحروب الثلاث التي دارت رحاها في محافظة صعده والحديث عنها بالتفصيل وعن تداعياتها يتطلب وقفة طويلة سنأتي عليها إن شأ الله فيما بعد .
( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)
نبذة عن الحروب الثلاثة
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 67
- اشترك في: الثلاثاء يناير 09, 2007 6:14 pm
- مكان: the earth
نبذة عن الحروب الثلاثة
فإن حنفيا قلت قالوا بأنني * أبيح الطلا وهو الشراب المحرم
وإن مالكيا قلت قالوا بأنني ** أبيح لهم أكل الكلاب وهم هم
وإن شافعيا قلت قالوا بأنني ** أبيح نكاح البنت والبنت تحرم
وإن حنبليا قلت قالوا بأنني ثقيل حلولي بغيض مجسم
وإن مالكيا قلت قالوا بأنني ** أبيح لهم أكل الكلاب وهم هم
وإن شافعيا قلت قالوا بأنني ** أبيح نكاح البنت والبنت تحرم
وإن حنبليا قلت قالوا بأنني ثقيل حلولي بغيض مجسم