حسدا(قصيده في السيد حسن نصر الله والمقاومه )

[بدر الدين]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه القصيده اعجبتني واتمنى تعجبكم





حسدا لأنك فارس متمنع

ولأن نصرك لم يكن يتوقع

ولأن عشقك في القلوب معشعش

ولأنك النجم المشع الألمع

ولأن شخصك بالكرامة مفعم

ولغير ربك لم تكن تتطلع

ولأن فعلك مستحيل خارق

ضعضعت جيشا لم يكن يتضعضع

حطمت صورته التي في بالهم

وجعلته جيشا جبانا يهلع

وفضحت مهزلة السلام وزيفها

وجعلت طالبها ينوح ويدمع

هم قرروا أن يحرقوك بنارهم

هم للحروب لهم طبول تقرع

هم راهنوا أن ينسفوك بضربة

ويمزقوك فتستجير وتخضع

لكنما منك الصمود أذلهم

وعلى شموخ أنت تملك أجمعوا

ما واجهت إلا الجحيم جيوشهم

وتقدمت في قلب نار تلسع

كانت خسائرهم تزيد وجيشهم

قد أصبح الجيش الذي يتوجع

جيش جبان مفلس متخبط

عن قصفه الأطفال لا يتورع

هم أدركوا الحمق الكبير لحربهم

فتحركوا كي تنتهي وتجمعوا

وتوقفت حرب زأرت بوجهها

يا أيها الليث الجسور الأشجع

وخرجت منتصرا عزيزا شامخا

وصدى انتصارك كان شمسا تسطع

وغدوت رمزا للسمو وللعلى

وإليك قد سجد المقام الأرفع

ولأن نصرك قد أطاح بحلمهم

وأزاح أقنعة وزلزل موقع

هم حاسدوك ورافضوك معظما

والشعب حولك معجب متولع

رفضوك منتصرا وقائد أمة

وتطاولوا حقدا عليك وأبدعوا

وكأن نصرك مسقط لعروشهم

ولمثلهم ذاك انتصار مفجع

كم كان أجدر غلقهم أفواههم

فكلامهم ما كان فيه المقنع

أنت انتصرت لكي تغيظ قلوبهم

ولكي تخيف مضللا يتصنع

ورأوا سلاحك مقلقا لمنامهم

ورأوا به وحشا مخيفا يفزع

هذا سلاح لا أمان بجنبه

ووجوده الخطر الكبير الأفظع

وترددت نزع السلاح ضرورة

وهو الأهم هو الدواء الأنجع

عجبا فهذا مطلب لعدونا

أم أنهم أعضاء فيه وأضلع

يا بئس ما ذهبت إليه عقولهم

والعار ما اتفقوا عليه ووقعوا

فدم الشهادة لم تزل أثاره

وهنا نعوش ماتزال تشيع

ومرادهم نزع السلاح ألم يروا

ما قيل عن هذا السلاح ويسمعوا

هذا سلاح مستحيل نزعه

هذاسلاح قادر لا ينزع

لكن رواد الحماقة رأيهم

أن السلاح بقاءه لا ينفع

سلم سلاحك فالسلاح مضرة

واحيا ذليلا هم كذاك ترعرعوا

طلبوا سلام أذلة واستسلموا

وبركب أعداء البلاد تطوعوا

فهم الأخسة قد أقاموا بيننا

سلبوا من الشعب الحقوق وضيعوا

والشعب قرر أن يزلزل حكمهم

والشعب إن قصد العلى لا يمنع

ووجود أمريكا بكل غرورها

سندا لأجل بقاءهم لا يشفع

لبنان من هزم اليهود وذلهم

لن ينحني لعصابة لا تشبع

لا ينحني من سار نحو خلاصه

لا يخشى سطوة ظالم أو يخضع

من كان رام العز ليس يهمه

وبعينه يبدو الصغير المصرع

ستحطم الأصنام تسقط كلها

وبعزمنا رأس الفساد سيقطع