للــه حيــاً ايهــا المقتـــــولُ

مجلس للمشاركات الأدبية بمختلف أقسامها...
أضف رد جديد
عبد الله ابن الحسن
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 133
اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 28, 2006 7:42 pm
مكان: هناك
اتصال:

للــه حيــاً ايهــا المقتـــــولُ

مشاركة بواسطة عبد الله ابن الحسن »

للـه حـيــاً أيـهــا المقـتــــولُ

شمخت بك الدنيا و انت جديل ُ



و تعمّـدت بالطهر منـك يسيلُ
احييت اذ قتلـوك روحـا حرةً
لا يعـتـريها بـالممــات افـول
وهزمت من ظنوا بقتلك حنقها
للـه حـيــا أيـهــا المقـتــــول
علمتها كسر القيــود عزيـزة
ان كان يخضـع للقيود ذليــل
و صنعت للتاريخ غرته هدىً
لولاك سوّد وجهــه التضليـل
مأوى الخلود وهل سواك مخلد
اذ في حماك يلوذ فهو دخيـل
اعلنت اذ ظهر الفساد و عميّت
سبل الرشاد و فضّل المفضول
والجور اعمل في الورى اثامه
و تحـكـم العـدوان و التـنكيـل
أني لاصـلاح البريـة خــارج
و كأنني بدمي هنـاك غسـيل
و غدا لسفر التضحيات بداية
من رام فتحا فالصباح رحيل
و حملت ارث الانبياء و طالما
قد كان يحـدوهم اليــك دليـل
ومضيت تطلب للشهادة موطنا
يسقى به من منحـريك فسيـل
القيت رحلك اذ وصلت لتربة
ذخرت لتصغي اذ دماك تقول
ولتخبر الاعصار ما شهدته اذ
دحـر الظـلام بكربـلاء اصيـل
***
يوم الحسين ويا زمان عروجه
حدّث عن الساعات كيف تطول
حيث الحسين على التراب تحوطه
زمـر تـطـاول لـؤمها المسـلـول
و المهر اهوى للحسين يشمه
فلعـل يشـفي جرحـه التقبـيـل
فرآه لم ينهض ... فأدبر ناعيا
و عـلا له نحو الخيـام صهيـل
نادى الظليمة من ضلال عصابة
كـانـت لهـا عنـد النـبي ذحـول
قل لي .. أحقا قد شهدت بكربـلا
شمراً على صدر الحسين يصول؟!
ام كيـف مرت لحظـة حـز الخنا
رأس الهدى فيها و ساد جهول؟!
و هل استقرت تحتها أرض و قد
جالت على صدر الحسين خيول؟!
والشمس هل غربت ككل زمانها
أم غـالهـا مـمـا رأتـه ذهـــول ؟
و الليل اذ ارخى فلم يع ِ سمعُهُ
الاّ انـيـنـــا يعـتــريـه عـويــــل
فمضى يفتش عن سراج ظلامه
فـأذا بـه فـوق الصـعيـد رمـيـل
و أذا مَعين الصبر زينبُ عنده
و بقلبها غيث الهمـوم هَطـول
فتشمه و دماه تصـبغ وجهها
و تقول ربي في رضاك .. قليل
و تروح نحو العلقمي لظامىءٍ
سجد الوفاء لديه و هو خجول
ألفته مقطـوع اليمـيـن و كفّـه
فوق الثرى بعُلى الأبا موصول
نادته .. لم يجب الندا وهو الذي
ما كـان في رد الجـواب يطيـل
فتعود بالثكل العظيم لتكفل الـ
ثقـل العظـيم فما هناك كفيـل!
ولتحمل النبأ العظيم فيسطع الـ

نـور العظيم و تستبـين سبيـل
وداعا مجالسنا المباركه.....!

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأدب“