بركتــنا ( المسلسل) هل يعمق أزمة الإنتماء الثقافي ....؟

[الهاشمي اليماني]

بركتنا – هو بطل المسلسل اليمني الرائع فنيا وإخراجا ولكن رسالته كان بها ما بها ، وهو أمر متعمد لتكريس التعتيم على مجريات الأحداث الحالية وشد المتابع للماضي البعيد ( شماعة ) ..
النص ( السيناريو) والحوار وبيئة التصوير والمشاهد والملابس تنطق بعظمة اليمن وبرآة وجهها قبل أن تلوثها عوامل الزمن وتطعنها بأكثر من مقتل ولعل أكثرها فضاعة هو ذاكرتها وثقافتها ..
الهندام اليمني التقليدي الأصيل هو أكثر مايشد الإهتمام ويشحذ الأفكار ..
لاشك أن مبدع ذلك المسلسل فائق الدقة والذكاء حتى وإن كبى .... فهو بنظرى لازال فارس ..
الدكتور أحمد الحملي ،،، مؤلف ومنتج المسلسل ... كاتب وسينمائي ومسرحي وبدرجة إمتياز ،، رغم المآخذ .. فالدكتور الحملي سليل أسرة علمية إذا صدق حدسي وهم " آل الحملي " من هجرة حمل وينتسبون للإمام زيد بن علي زين العابدين بن الحسين السبط عليهم سلام الله ورضوانه ،، والدكتور رغم المسلسل العريق والذي تجاوز عقودا من عمره لم تتح لي سماع كلمة الوزير الحملي أو المناضل ... كما هو حال الغير عندما يقدمون على عمل يكرس كراهية الماضي وينكئ الجراح ويصف الإمام بأبشع الصفات .. الحملي ويعتبر إبن عم للإمام والذي يتحدر نسبا بدوره من سبط الإمام الحسن عليهم السلام ..
ومع إعجابي بالنص المسرحي ومارافقه من تصاميم فنية وبصمات بها الذوق الراقي والحس المرهف ... فإنني أقف حائرا بتحليل موقع دكتورنا من الإعراب .. فلربما إنطبق عليه المثل الصنعاني القائل : (( أمسى موسى غاضب عليه ومحمد مادرى به )) ..
ومع تجاوزنا عن تكبير بعض سلبيات الماضي التي وردت بالمسلسل وتحبير الكلمات والدخول لزوايا مظلمة والتي نجزم بل ونؤكد أن كل تلك السلبيات كانت حالات نادرة ولايمكن تصنيفها كنسبة مؤية ولا حتى الفية ... على الإطلاق ..
الملابس ( الهندام) وهذا ما يهم بالأمر ونأمل أن لايصدق الحدس ،،، فلربما عن غير قصد سلط الضؤ القوي والكاشف على الملابس والتقاليد اليمنية ثم ربطها بزمن تمت فيه المبالغة الكاريكاتورية للنص حتى يترآى للمتابع أن تلك الملابس وتلك التقاليد هي ثقافة الهمجية والتخلف .... وبالتالي النفور من كل تقليد يمني تمهيدا لطمس الهوية اليمنية ... وهو الذي يحدث فعلا بأيامنا ،، ولعلنا هنا ننوه أن الثقافة هي أقسام كلعبة الفسيفساء أحدها يكمل الآخر ،، فسخريتنا من مثل أو تقاليد يمنية تسري العدوى للبقية ،، وبنهاية المشوار نجد أننا نحقر بلدنا وحضارتنا وثقافتنا ... وإنعكاس ذلك ما نشهده على وجوه الكثير من العامة ..
بركتنا – بطل المسلسل ،،، وعمله معلم صبية بقرية بسيطة ولكنه كان يتمتع بنوذ سحري كما صوره المسلسل ... ينبغي لنا الفهم أن بركتنا كان يتواجد بكل زاوية يمنية ويؤدي عمله .. أما السلبيات الإضافية فقد أقحمت عليه إقحاما .. وبركتنا لم يكن من فئة معينة أو قبيلة معينة بل من كل فئات المجتمع ... وشخصيا كان يعلمني القرئان الكريم والكتابة معلم من عرق متدن إجتماعيا ومع ذلك كنا نقبل ركبته صباحا وبأوامر من أبائنا .. إذا هكذا كانت الأرياف تنظر للمعلم ..(( بركتنا))
ولا أشك أن المثقف اليمني واقع بورطات عدة .. ولديه أزمة إنتماء نتيجة لهذه المعطيات وما شابهها مما يصدر عبر أجهزة إرشادنا العجيب الغريب ..

[الهاشمي اليماني]

هل تأملتم بالمادة الإعلامية الحالية ... والتخبط الواضح بأجهزة إعلامنا وكيف تتم حكايات يصعب تصديقها من قبل الأطفال ناهيك بالكبار ...

[ساحق الظالمين]

اوكية ياشباب الطرح ممتاز للموضوع وسؤالي هل يكفي ان نقوم بإنتقاد هذا المسلسل .


لا اضن ذلك .


وحتى نفعل طريقة التفكير الجماعي في وضع الحلول في مواجهة مسلسل مخادع مثل هذا يضلل الراي العام سا اضع سؤال عام على امل ان يشارك في الطرح اكبر عدد ممكن .




كيف نستطيع ان نواجه المسلسلات المخادعة من هذا القبيل ؟











تحياتي للجميع في انتظار اكبر قدر من الردود بإذن الله تعالى .


وبعدها سنناقش كيف نستطيع نحن شيعة ال البيت نسف هذه المسلسلات التافهة بإذن الله تعالى .


تحياتي
ساحق الظالمين