قمة جبل النبي شعيب ،،، أعلى قمة بجزيرة العرب حيث ترتفع لأكثر من ثلاثة آلاف متر عن سطح البحر ، وهي تسجل أدنى رجات الحرارة باليمن وكافة الجزيرة العربية ... ولو أن هذه القمة إرتفعت لمئات من الأمتار لكانت نعمة ومنة كبرى على اليمن لأن الثلوج ستغطيها أسوة بقمة كليمنقارو بكينيا ،،، وستكن مصدر مياه متجدد ودائم الجريان .. وأيضا مصدر إلهام ..! ولكن هو حظنا العاثر حيث ننتظر السحاب المتناثر .
والمتأمل لمجمل نشاط الحياة اليومية لليمني يجده يجد البحث عن الديمومة أو مصدر الرزق الثابت التدفق ... حيث أنه يواجه بيومه العملي مايطلق عليه الأهداف المتحركة ،،، فمصادر المياه لقيام مجتمع زراعي مثلا لايعتد بها كحالة ثابتة ... وتتبقى لنا مصادر البحار وخصوبة شعابها .. ولكننا إكتشفنا هشاشة بيئة هذه الشعاب ومدى تأثرها عندما تحدث أي كارثة صناعية أو طبيعية .. أو تسليمها لشريك يصيد السمك بالدينميت كما يفعل بعض الأشقاء ممن وعدونا بإستزراع السمك عقب إستنزافه بالطريقة السالفة .
لايظهر حتى الساعة أن هناك من يحاول مشاركتنا بإنتاجنا الزراعي ومن ثم يغري مزارعينا بمضاعفة الإنتاج فتستنزف المياه مابين ري القات سابقا وري المحاصيل الإضافية لاحقا ... وعند جفاف أحواض المياه الجوفية التي تجمعت منذ العصور الجليدية قبل ملايين السنين ... هل نتوقع وأسوة بزراعة السمك .. هل نتوقع من يغرينا بهطول جليد (ثلج) إصطناعي على قمم جبالنا ،،، تذوب فتصبح الأرض جنانا و أنهارا ..
ويبقى الأمر الغير منطقي ولامألوف هو جر بيئة اليمن لغير مكانها ... إما للمتوسط وتلك تجربة سابقة أورثتنا بطونا مترهلة وعلمتنا الإدمان على البقوليات ( إدع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض – صدق الله ) ولم تشحذ الهمم أو تصون الذمم وإنما أوصلتنا لوظيفة الدمم (القطط) على موائد الأمم ...
الأمر الآخر نزوع البعض لجعل اليمن صحراء متخيلا بها بعور الآرام وأطلال الاحلام .... وصقورا جارحة تفترس الحمام،،، وربما تصل به الأوهام ..... لحدو الإبل على قمة جبل النبي شعيب .
حدو الإبل ،، على قمة جبل النبي شعيب !
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 668
- اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
- اتصال: