كيف يمكن للمسلم الملتزم التعايش مع هذه السياسة ؟؟

[ياسر الوزير]

الأحد 7 يناير 2007م، 18 ذو الحجة 1427 هـ

نائب بالبرلمان يطالب بطرده من البلاد
محكمة هولندية تمنع إماما من دخول المسجد لـ"تطاوله" على الشواذ

صورة أرشيفية لمسلمين في جامع السلطان في هولندا

دبي - العربية .نت
ذكرت تقارير صحفية أن محكمة هولندية بمدينة إيندهوفن قضت بمنع إمام مسجد باكستاني الأصل من دخول المسجد الذي كان يعمل فيه ، وذلك بتهمة "تطاوله على الشواذ جنسيا ووصفهم بأوصاف قبيحة".
وقالت صحيفة الوطن السعودية في تقرير لمراسلتها فكرية أحمد الأحد 7-1-2007 إن حكم المنع الذي صدر هذا الاسبوع سيستمر فترة تصل إلى عامين.
في الوقت نفسه ، طالب عضو البرلمان المعادي للإسلام جريت فيلدرس رئيس حزب "الحرية" بطرد الإمام خارج الأراضي الهولندية وعدم الاكتفاء بمنعه من ارتياد هذا المسجد أو المساجد الأخرى لنشر أفكاره التي اعتبرها "متطرفة وتدعو للعنصرية "
وترجع القضية إلى عام 2001، عندما كان الإمام محمد حسين كريماني عضو مجلس إدارة "أنوار المدينة" بمدينة إيندهوفن في حلقة دراسية مع عدد من الطلاب، حين هاجم الشواذ جنسيا، وأن الغرب بدلا من حديثهم عن آدم وحواء، أصبحوا يتحدثون عن آدم والخنزير في إيماءة إلى الشواذ.
وحينها قامت حملة ضخمة في هولندا ضد الإمام، وتمت إحالته إلى القضاء بتهمة العنصرية والتطاول على فئة من المجتمع الهولندي و إثارة العداء ضدها وتقبيحها.وصدر حكم انذاك ضده بعد مرور قرابة 5 أعوام على القضية بمنعه من الخطابة، ووافقت إدارة المسجد على حكم المحكمة تلافيا للدخول في مشكلات مع القضاء الهولندي، بينما لم يتم إصدار قرار فصل رسمي من الإدارة للإمام بموجب حكم المحكمة. وجاء حكم المحكمة الجديد هذا الاسبوع ليمنع الامام من دخول المسجد.
يذكر أن مسجد أنوار المدينة أنشئ عام 1971، ولم تدر حوله أية شبهات بالتطرف أو نشر العداء والكراهية.
ويبلغ عدد المسلمين في هولندا ذات الكثافة السكانية المرتفعة نحو مليون مسلم من إجمالي السكان البالغ 16 مليون نسمة. لكن دراسة أصدرتها الحكومة العام الماضي قالت إن المسلمين سوف ترتفع نسبتهم إلى 8 في المائة من إجمالي سكان هولندا بحلول العام 2020 من 6 في المائة حاليا.
لكن الدراسة أشارت إلى أن تنامي عدد المسلمين بصورة مطردة خلال العقود القليلة الماضية بسبب الهجرة الجماعية للمسلمين القادمين من تركيا والمغرب سوف يتراجع مستقبلا.

[محمد الغيل]

السلام عليكم

لفت نظري في هذا الموضوع سؤالكم استاذ ياسر..!!!

قبل ظهور مصطلح مايسمى الحرب على الارهاب كانت الامور اكثر يسرا واكثر مرونة ويمكن اخذ تصرياحات هذا الداعية في اطار الرأي والرأي الاخر ولا مشكلة ....!

لكن الغرب اليوم يخاف من الاسلام ويظن انه غزي في عقر داره من قبل الاقليات المسلمة ....! خصوصا وان الدراسات التى يقومون بها تؤكد على ان المد الاسلامي كل يوم في توسع وانتشار بشكل غير طبيعي ..!!!

لذا يجب على من يعمل في حقل الدعوة الاسلامية في بلاد الغرب يجب عليهم ان يتذكروا انهم في عقر دار الاربيين بل في اهم عواصمهم واهم تجمعاتهم السياسية والاقتصادية ...!!
يجب على الدعاة هناك ان يفهموا مراد الله حين امرنا جميعا بالحكمة في اسلوب الدعوة اليه ...!
أرى أنه يجب ان نفرق بين الخطاب الديني في دول الشرق وفي العالم اللاسلامي وبين الخطاب الديني في دول الغرب ومناطق نفوذ الاسلام في العالم
اعتقد ان الخطاب الدعوي في العالم السلامي يجب ان يكون فيه قوة ومدافعة وحرب وصراخ مرتفع على كل من يسعى لتقليد الغرب في قضية الشواذ مثلا ...!!
يمكن ان يتناول الداعية في خطابه الدعوي هنا اضرار الشذوذ ويمكن ان يتحدث عن حياة الشاذ وكيف يعيش في المجتمع ويمكن ان يتناول جميع القضيايا ويلم بالموضوع من جميع النواحي .
بينما الخطاب الدعوي في دول الغرب يجب ان يختلف تماما
فثلا بدلا من ذم الشواذ والنظر الى اشخاصهم واعيانهم وكيفية تصرفاتهم وطريقة عيشهم في الحياة يمكن ان يتناول الداعية الى الله اضرار الفعل نفسه يمكن ان يتحدث عن عواقبه المستقبلية و ما سينتج عن زواج مثل هذا في المستقبل من اضرار وذلك على المستوى الطبي وعلى المستوى الاجتماعي لكن من خلال دراسات موثقة تقوم بها المراكز الاسلامية هناك..!
اعتقد ان الهولنديين وغيرهم من الاربيين اذا فهموا انهم يمكن ان يتعرضوا لخطر الانقراض بسبب اباحة الزواج الشاذ وان كثير من الاخطار الطبية والاجتماعية ستعصف بالبلد الذي يعيشون فيه معا اذا فهموا هذا وادركوه وتم اقناعهم به عن طريق خطاب موثق مدروس ايضا اذا فهموا نويانا تجاههم بحيث نكون في موقع الداعية الصادق المشفق الخائف عليهم وعلى نظام الدولة التى يعيش في ظلها .....!
اذا وصلنا الى هذه المرحلة من الوعي والصدق في مسألة البلاغ ..!
فإنهم وغيرهم من خلق الله لن يترددوا في قبول ما نطرح عليهم أو جزاء منه حتى لو لم يعملوا بكل ما نطمح ان يصلو اليه لكنَّا على الاقل ومن خلال هذا الاسلوب قد حافظنا على اهم اهدفنا اعني نشر تعاليم الدين الاسلامي المشرقة والتبشير بها داخل المجتمعات الاربية ...!
إن العقلية الاربية قائمة على مبدأ الخوف من الملموس لا الخوف من الغيبيات كما انها قائمة على التحدي لكل شيء والبحث والتجربة والوصول الى القناعات عن طريق عالم الحس والملموس البحت ..!
وانا متأكد أنه سيأتي عليهم يوم يصدرون فيه قانون يحرم الاباحية والشذوذ لما له من اضرار على مجتمعاتهم المهم أن نوصل رسالتنا العلمية الصادقة اليهم بطريقة معينة فيها حكمة وصواب مستفيدين من مساحة الحرية الفكرية التى يمتعون بها مواطنيهم ومن اي درجة كانت وما على الرسول الا البلاغ

اظن رسالتي وصلت ولا تحتاج الى ايضاح اكثر ..!

[الامير الصنعاني]

استادي محمد الغيل
لا اتفق مع جوابكم واخالفكم وجهة النظر
ورأيي
ان على كل من اراد العيش في المجتمعات الكافرة ان يعلم أمور مهمة جدا جدا وهي
1- انه وضع على كتفه حمل وعبء كبير اسمه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
ففي مثل هده المجتمعات المنكرات فيها يومية بل ثوانيية ان صح التعبير
وهدا الحمل الكبير يجب ان يقوم به على اكمل وجه
وليعلم ان تبعات هدا الحمل كبيرة جدا عليه واكيد راح يتلقى الادى ما تلقاه هدا الامام هو شيء يسير جدا
فإن كان عاجزا عن تحمل هده المسؤلية فليهاجر فأرض الله واسعة

2- انه وضع نفسه في مغامرة خطيرة اثبت الواقع ان العيش في المجتمعات الكافرة يولد مفاهيم خاطئة عن الاسلام حتى وان استطاع شخص تجاوزها فمستحيل ان يتجاوزها ابناء هدا الشخص

ويا استادي محمد الغيل
اتمنى من كل اعماق قلبي ان تقرأ كتاب سيد قطب رحمه الله معالم في الطريق ان كنت لم تقرأه من قبل

واقتبس منه

======
فكيف تبدأ عملية البعث الإسلامي ؟

إنه لابد من طليعة تعزم هذه العزمة ، وتمضي في الطريق . تمضي في خضم الجاهلية الضاربة الأطناب في أرجاء الأرض جميعًا . تمضي وهي تزاول نوعا من العزلة من جانب ، ونوعًا من الاتصال من الجانب الآخر بالجاهلية المحيطة . .

ولابد لهذه الطليعة التي تعزم هذه العزمة من معالم في الطريق معالم تعرف منها طبيعة دورها ، وحقيقة وظيفتها ، وصلب غايتها . ونقطة البدء في الرحلة الطويلة .. كما تعرف منها طبيعة موقفها من الجاهلية الضاربة الأطناب في الأرض جميعًا . . أين تلتقي مع الناس وأين تفترق ؟ ما خصائصها هي وما خصائص الجاهلية من حولها ؟ كيف تخاطب أهل هذه الجاهلية بلغة الإسلام وفيم تخاطبها ؟ ثم تعرف من أين تتلقى – في هذا كله – وكيف تتلقى ؟

=========

....
=============
ثم لا بد لا من التخلص من ضغط المجتمع الجاهلي والتصورات الجاهلية والتقاليد الجاهلية والقيادة الجاهلية . . في خاصة نفوسنا . . ليست مهمتنا أن نصطلح مع واقع هذا المجتمع الجاهلي ولا أن ندين بالولاء له ، فهو بهذه الصفة .. صفة الجاهلية . . غير قابل لأن نصطلح معه . إن مهمتنا أن نغير من أنفسنا أولاً لنغير هذا المجتمع أخيرًا .

إن مهمتنا الأولى هي تغيير واقع هذا المجتمع . مهمتنا هي تغيير هذا الواقع الجاهلي من أساسه . هذا الواقع الذي يصطدم اصطدامًا أساسيًا بالمنهج الإسلامي ، وبالتصور الإسلامي ، والذي يحرمنا بالقهر والضغط أن نعيش كما يريد لنا المنهج الإلهي أن نعيش . إن أولى الخطوات إلى طريقنا هي أن نستعلي على هذا المجتمع الجاهلي وقيمه وتصوراته ، وألا نعدِّل في قيمنا وتصوراتنا قليلاً أو كثيرًا لنلتقي معه في منتصف الطريق .كلا ! إننا وإياه على مفرق الطريق ، وحين نسايره خطوة واحدة فإننا نفقد المنهج كله ونفقد الطريق !

وسنلقى في هذا عنتًا ومشقة ، وستفرض علينا تضحيات باهظة ، ولكننا لسنا مخيرين إذا نحن شئنا أن نسلك طريق الجيل الأول الذي أقر الله به منهجه الإلهي ، ونصره على منهج الجاهلية .

وإنه لمن الخير أن ندرك دائمًا طبيعة منهجنا ، وطبيعة موقفنا ، وطبيعة الطريق الذي لا بد أن نسلكه للخروج من الجاهلية كما خرج ذلك الجيل المميز الفريد . .
===========

....
=================
لقد بُعث رسول الله-صلى الله عليه وسلم- بهذا الدين،واخصب بلاد العرب وأغناها ليست في يد العرب، إنما هي في أيدي غيرهم من الأجناس!

بلاد الشام كلها في الشمال خاضعة للروم،يحكمها أمراء عرب من قبل الروم، وبلاد اليمن كلها في الجنوب خاضعة للفرس، يحكمها أمراء عرب من قبل الفرس، وليست في أيدي العرب إلا الحجاز تهامة ونجد، وما إليها من الصحاري القاحلة التي تتناثر فيها الواحات الخصبة هنا وهناك!

وربما قيل انه في كان استطاعة محمد -صلى الله عليه وسلم-وهو الصادق الأمين الذي حكَمه أشراف قريش من قبل في وضع الحجر الأسود، وارتضوا حكمه،منذ خمسة عشر عاماً قبل الرسالة، والذي هو في الذؤابة من بني هاشم أعلى قريش نسباً.. انه كان في استطاعته أن يثيرها قومية عربية تستهدف تجميع قبائل العرب التي أكلتها الثارات ومزقتها النزاعات، وتوجيهها وجهة قومية لاستخلاص أرضها المغتصبة من الإمبراطوريات المستعمرة.. الرومان في الشمال والفرس في الجنوب.. وإعلاء راية العربية والعروبة، وإنشاء وحدة قومية في كل أرجاء الجزيرة.

وربما قيل:انه لو دعا رسول الله-صلى الله عليه وسلم- هذه الدعوة لاستجابت له العرب قاطبة، بدلا من أن يعاني ثلاثة عشر عاماً في اتجاه معارض لأهواء أصحاب السلطان في الجزيرة!

وربما قيل: أن محمداً-صلى الله عليه وسلم- كان خليقاً- بعد أن يستجيب له العرب هذه الاستجابة، وبعد أن يولَوه فيهم القيادة والسيادة، وبعد استجماع السلطان في يديه، والمجد فوق مفرقيه-أن يستخدم هذا كله في إقرار عقيدة التوحيد التي بعث بها، في تعبيد الناس لسلطان ربهم بعد أن عبَدهم لسلطانه البشرى!

ولكن الله-سبحانه- وهو العليم الحكيم، لم يوجه رسوله- صلى الله عليه وسلم- هذا التوجيه! إنما وجهه إلى أن يصدع بـ (لا اله إلا الله) ، وان يحتمل هو والقلة التي تستجيب له كل هذا العناء !

لماذا ؟ أن الله-سبحانه- لا يريد أن يعنت رسوله والمؤمنين معه. إنما هو-سبحانه- يعلم أن هذا ليس هو الطريق،ليس الطريق أن تخلص الأرض من يد طاغوت روماني او طاغوت فارسي، إلى يد طاغوت عربي. فالطاغوت كله طاغوت! إن الأرض لله، ويجب أن تخلص لله. ولا تخلص لله إلا أن ترفع كلمة (لا اله إلا الله). وليس الطريق أن يتحرر الناس في هذه الأرض من طاغوت روماني او فارسي، إلى طاغوت عربي. فالطاغوت كله طاغوت! أن الناس عبيد لله وحده، ولا يكونون عبيداً لله إلا أن ترتفع راية(لا اله إلا الله)-لا اله إلا الله كما يدركها العربي العارف بمدلولات لغته،: لا حاكمية إلا الله، ولا شريعة إلا من الله، ولا سلطان لأحد على احد، لان السلطان كله لله، ولان( الجنسية) التي يريدها الإسلام للناس هي جنسية العقيدة، التي يتساوى فيها العربي والروماني والفارسي وسائر الأجناس والألوان تحت راية الله.

وهذا هو الطريق..

وبعث رسول الله-صلى الله عليه وسلم-بهذا الدين، والمجتمع العربي كأسوأ ما يكون المجتمع توزيعا ًللثروة والعدالة. قلة قليلة تملك المال والتجارة، وتتعامل بالربا فتتضاعف تجارتها ومالها. وكثرة كثيرة لا تملك إلا الشظف والجوع. والذين يملكون الثروة يملكون معها الشرف والمكانة، وجماهير كثيرة ضائعة من المال والمجد جميعاً!

وربما قيل: أنه كان في استطاعة محمد-صلى الله عليه وسلم- أن يرفعها راية اجتماعية، وان يثيرها حرباً على طبقة الأشراف، وان يطلقها دعوة تستهدف تعديل الأوضاع، ورد أموال الأغنياء على الفقراء!

وربما قيل: انه لو دعا يومها رسول الله-صلى الله عليه وسلم-هذه الدعوة، لانقسم المجتمع العربي صفين: الكثرة الغالبة مع الدعوة الجديدة في وجه طغيان المال والشرف والجاه، والقلة القليلة مع هذه الموروثات ، بدلا من أن يقف المجتمع كله صفاً في وجه (لا اله إلا الله) التي لم يرتفع إلى افقها في ذلك الحين إلا الأفذاذ من الناس!

وربما قيل: أن محمداً-صلى الله عليه وسلم-كان خليقاً بعد أن تستجيب له الكثرة، وتوليه قيادها، فيغلب بها القلة ويسلس له مقادها، ان يستخدم مكانه يومئذ وسلطانه في إقرار عقيدة التوحيد التي بعثه بها ربه، وفي تعبيد الناس لسلطان ربهم بعد أن عبَدهم لسلطانه البشرى!

لكن الله-سبحانه- وهو العليم الحكيم، لم يوجهه هذا التوجيه..

لقد كان الله-سبحانه- يعلم أن هذا ليس هو الطريق.. كان يعلم أن العدالة الاجتماعية لابد أن تنبثق في المجتمع من تصور اعتقادي شامل، يرد الأمر كله لله، ويقبل عن رضى وعن طواعية ما يقضي به الله من عدالة التوزيع، ومن تكافل الجميع، ويستقر معه في قلب الآخذ والمأخوذ منه سواء انه ينفذ نظاماً شرعه الله، ويرجوا على الطاعة فيه الخير والحسنى في الدنيا والآخرة سواء. فلا تمتلئ قلوب بالطمع ولا تمتلئ قلوب بالحقد، ولا تسير الأمور كلها بالسيف والعصا وبالتخويف والإرهاب! ولا تفسد القلوب كلها وتختنق الأرواح، كما يقع في الأوضاع التي تقوم على غير(لا اله إلا الله).



وبُعث رسول الله-صلى الله عليه وسلم-والمستوى الأخلاقي في الجزيرة العربية في الدرك الأسفل في جوانب منه شتى- إلى جانب ما كان في المجتمع من فضائل الخامة البدوية.

كان التظالم فاشيا في المجتمع، تعبر عنه حكمة الشاعر(زهير بن أبي سلمى):

و من لم يذد عن حوضه بسلاحه *** يهدَّم، ومن لا يظلم الناس يُظلمِ

ويعبر عن القول المتعارف في الجاهلية:(انصر أخاك ظالماً او مظلوماً).

وكانت الخمر والميسر من تقاليد المجتمع الفاشية، ومن مفاخره كذلك يعبر عن هذه الخصلة الشعر الجاهلي بجملته.. كالذي يقول طرفة بن العبد:

فلولا ثلاث هن من عيشـة الفتى *** وجدَك لم احفل متى قــام عوَّدي

فمنهن سبقى العاذلات بشــربة *** كـميت متى ما تعل بالماء تزبــد
وما زال تشاربي الخـمور ولذتي *** وبذلـي وإنفاقي طريقــي وتالدي
إلى أن تحامتنى العشـيرة كلهـا *** وأفردت إفـراد البعـير المعبًّــد




وكانت الدعارة- في صور شتى- من معالم هذا المجتمع- شأنه شأن كل مجتمع جاهلي قديم او حديث- كالتي روته عائشة رضي الله عنها :

(أن النكاح في الجاهلية كان على أربع أنحاء: فنكاح منها نكاح الناس اليوم.. يخطب الرجل إلى الرجل وليَته او ابنته، فيصدقها ثم ينكحها.. والنكاح الأخر كان الرجل يقول لامرأته- إذا طهرت من طمثها- : أرسلي إلى فلان فاستبعضي منه، ويعتزلها زوجها ولا يمسها ابدً حتى يتبين حملها من ذلك الذي تستضع منه، فإذا تبين حملها أصابها الرجل إذا أحب، وإنما يفعل ذلك رغبة في نجابة الولد! فكان هذا النكاح نكاح الاستبضاع.. ونكاح آخر: يجتمع الرهط ما دون العشرة فيدخلون على المرأة، كلهم يصيبها. فإذا حملت ووضعت، ومر عليها ليال بعد أن تضع حملها ، أرسلت إليهم فلم يستطع رجل منهم أن يمتنع، حتى يجتمعوا عندها، تقول لهم: قد عرفتم الذي كان من أمركم، وقد ولدت فهو ابنك يا فلان، تسمى من أحبت باسمه فيلحق به ولدها، ولا يستطيع أن يمتنع به الرجل.. والنكاح الرابع: يجتمع الناس الكثير فيدخلون على المرأة لا تمتنع من جاءها .. وهن البغايا.. كن ينصبن على أبوابهن رايات تكون علماً، فمن أرادهن دخل عليهن، فإذا حملت إحداهن ووضعت حملها، جمعوا لها ودعوا لهم القافة، ثم الحقوا ولدها بالذي يرون، فالتاطه، ودعى ابنه لا يمتنع عن ذلك).

وربما قيل: انه كان قي استطاعة محمد-صلى الله عليه وسلم- أن يعلنها دعوة إصلاحية، تتناول تقويم الأخلاق، وتطهير المجتمع، وتزكية النفوس.

وربما قيل: انه-صلى الله عليه وسلم- كان واجداً وقتها- كما يجد كل مصلح أخلاقي في أية بيئة- نفوساً طيبة يؤذيها هذا الدنس.

وتأخذها الأريحية والنخوة لتلبية دعوة الإصلاح والتطهير.

وربما قال قائل: انه لو صنع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ذلك لاستجابت له- في أول الأمر- جمهرة صالحة، تتطهر أخلاقها، وتزكوا أرواحها، فتصبح اقرب إلى قبول العقيدة وحملها، بدلاً من أن تثير دعوة(لا اله إلا الله) المعارضة القوية منذ أول الطريق. ولكن الله- سبحانه- كان يعلم أن ليس هذا هو الطريق!

كان يعلم أن الأخلاق لا تقوم على أساس من عقيدة، تضع الموازين، وتقرر القيم، كما تقرر السلطة التي تستند إليها هذه الموازين والقيم، والجزاء الذي تملكه هذه السلطة، وتوقعه على الملتزمين والمخالفين. وانه قبل تقرير هذه العقيدة، وتحديد هذه السلطة تظل القيم كلها متأرجحة وتظل الأخلاق التي تقوم عليها متأرجحة كذلك، بلا ضابط، وبلا سلطان، وبلا جزاء!

فلما تقررت العقيدة-بعد الشاق- وتقررت السلطة التي ترتكن إليها هذه العقيدة.. لما عرف الناس ربهم وعبدوه وحده.. لما تحرر الناس من سلطان العبيد ومن سلطان الشهوات سواء.. لما تقررت في القلوب(لا اله إلا الله).. صنع الله بها وبأهلها كل شيء مما يقترحه المقترحون.. تطهرت الأرض من(الرومان والفرس).. لا ليتقرر فيها سلطان(العرب). ولكن ليتقرر فيها سلطان(الله).. لقد تطهرت من سلطان(الطاغوت) كله.. رومانياً، وفارسياً، وعربياً، على السواء.
=============

[محمد الغيل]

استادي محمد الغيل
لا اتفق مع جوابكم واخالفكم وجهة النظر

حياكم الله اخي الامير وعيد مبارك عليكم

لا عليك لنختلف في وجهة النظر عادي خذ راحتك ..!

انه وضع على كتفه حمل وعبء كبير اسمه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

اتفق معك حول هذه النقطة ويبقى الخلاف حول كيفية معالجة الامور ...!

ففي مثل هده المجتمعات المنكرات فيها يومية بل ثوانيية ان صح التعبير
وهدا الحمل الكبير يجب ان يقوم به على اكمل وجه

لقيت احد الغربيين العقلاء في مؤتمر خاص واخبرني انه زار اكثر من دولة عربية وقد لاحظ أن الشباب العربي يحضى بحرية أكثر من غيره من شباب الامريكيتين فقد هاله ما وجده في عواصم الدول العربية خصوصا دول الخليج والمدن والناطق الحرة بل والمقدسة "دبي - بيروت - دمشق القاهرة .......الرياض ...... مك..... الخ

القصة هي وبكل اختصار في أن مايحصل من جرائم ومنكرات في دول الغرب تظهر امام وسائل الاعلان والصحافة ولها مراصد وعيون ترمقها وتحصيها بينما ما يحصل هنا في دولنا دول العروبة والاسلام يمارس تحت غطاء معروف وفي اطار صمت مطبق وخفاء مخيف ونادرا ما يظهر عبر الصحافة لذا الحمل علينا نحن اكبر بالفعل ....!!!!!!! خصوصا من يعمل في مجال الصحافة والاعلان ومراكز الابحاث والدراسات والحقوق (((فهمكني ))) ارجو ذلك ...!

اذا فهمكني فقل لي أنت الى أين نهاجر نحن الآن ..؟؟؟؟؟ خصوصا أنك من قال :

فإن كان عاجزا عن تحمل هده المسؤلية فليهاجر فأرض الله واسعة

وبالمناسبة انا لا اتحدث عن شخصيات عاجزة انا اتحدث عن شخصيات تحمل هما كبيرا شخصيات مؤثرة داعية الى الله

انه وضع نفسه في مغامرة خطيرة اثبت الواقع ان العيش في المجتمعات الكافرة يولد مفاهيم خاطئة عن الاسلام حتى وان استطاع شخص تجاوزها فمستحيل ان يتجاوزها ابناء هدا الشخص

هذا مؤكد نتاج تجربة شخصية يمكن أنت من خاض غماراها في فترة معينة ايضا انت تنتمي الى تيار أو مدرسة أو فكر يجعلك ترى الامور بهذا الشكل لكن هناك مدارس ترى الموضوع من زاوية اخرى تماما وعلى كلٍّ هل هناك دراسة أو دراسات موثقة تؤيد هذا المعطى الذي ذهبت اليه انت ...!!!
إن من يحمل هم الدعو ةالى الله بما تعنيه الكلمة لن يعيش اي مغامرة بل هو مع الله والله معه قد يجد الداعي الى الله تعبا ووهنا و لكن كل ذلك يصبح هينا امامه لانه له غاية وله هدف

ويا استادي محمد الغيل
اتمنى من كل اعماق قلبي ان تقرأ كتاب سيد قطب رحمه الله معالم في الطريق ان كنت لم تقرأه من قبل

الحمد لله قريته اكثر من مرة وهو كتاب بالفعل مفيد واليك هذه المعلومة

هل سمعت عن الشهيد فتحي الشقاقي يرحمه الله لقد قراء هذا الكتاب 100 مرة بس لذا بالفعل لقد كان شخصية دعوية وجهادية مؤثرة ...!

أما ما اقتبستم من كلام السيد قطب يرحمه الله فهو عبارة عن مجموعة من العناصر التى تكون شخصية الداعية المسلم ومن اين يبدأ وكيف يعمل إن وجد في مجتمع جاهلي محاط بالخطيئة من كل مكان

انا كنت اتحدث عن مواطن مسلم هولندي يعيش في بلده الثاني هولندا أو كنت اتحدث عن جالية اسلامية تعيش في كنف الغرب واصبحت من ضمن المجتمع الغربي ثم اني اتحدث عن انسان داعية الى الله ....! لا اتحدث عن موظف أو تاجر أو طبيب يحاول ان يتقمص ثياب الداعية الى الله ايضا لا اتحدث عن داعية ناقص لا يعرف شروط الامر بالمعروف النهي عن المنكر ....!

تحياتي لك يا طيب والسلام عليك

[الامير الصنعاني]

استادي محمد الغيل
صحيح ان اكثر المدن العربية تتساوى وقد تزيد عن فساد ومنكرات مدن الكفار وربما في بعضها جهرا علنا
وفي نظري انها تعامل معاملة مثيلاتها من مدن المنكرات

وبخصوص الهجرة في نظري استادي الفاضل انه لن يعدم الصادق المتمسك بدينه من ان يجد في هده الارض ملجاء له
حتى لو لجئ الى كهف كما فعل اصحاب الكهف

وبخصوص الانتساب الى جنسيات الدول القائمة في زمننا هدا
كنت اظن استادي محمد الغيل ان الانتساب الى هده الدول غلط كبير وهو جائز فقط من باب الضرورة المفروضة على المسلم ومع هده الضرورة في قلب المسلم يجب ان لا يكون راضيا بهدا كارها له يسعى الى التخلص منه
اما ان يعتقد المسلم انه لا اشكال في ان ينتسب الى هولندا او الدنمارك او امريكا او حتى الدول العربية القائمة في يومنا هدا فكنت ارى هدا خلل في حد داته

فما رأيكم ؟

وقد رأيت اعاجيب في امريكا من قبل المسلمين
فبعض خطب الجمعة من غرابة ما اسمعه من الخطيب اشك في ان الخطيب هو بوش او توني بلير او احد ابنائهما
وقد سمعت احدهم يخطب في احد المساجد
ان هده امريكا هي بلدنا الدي ولدنا فيه هي من وفرت لنا وسائل العيش ووجدنا فيها العمل واستطعنا ان نحافظ فيها على صلاتنا وصيامنا وزكاتنا وتعاليم ديننا بدونما خوف من احد
فعلينا ان نحمي وندافع عن بلدنا
ومن لا يحب امريكا فليخرج من امريكا ووالخ

واخر يقول علينا ان نتعاون مع اجهزة الامن فمن رأى شخص يشتبه فيه او يشك فيه فمن واجبه الشرعي ابلاغ سلطات الامن فوراً ووالخ

فالكثيرين لا يعتبرون دين الاسلام جنسية في حد داته بل المفهوم العلماني قد سيطر شعوريا ولا شعوريا على عقول الاغلبية


وبخصوص كلام سيد قطب رحمه الله
يعلم الله استادي اني فرحت وسعدت عندما دكرتم انكم قرأتم كلام سيد قطب رحمه الله تعالى

وكتابه معالم في الطريق انا مفتون به وارى ان على كل داعية ان يقرأه ففي كلمات عظيمة خطها سيد رحمة الله تعالى عليه وكدلك كتب اخيه الداعية محمد قطب


وللاسف الشديد استادي محمد الغيل لا اعرف فتحي الشقاقي لكن يا حبدا لو دكرتم ولو نبدة بسيطة عنه حتى نتعطر بقرأة سير الابطال ولو في غير هدا الموضوع

تحياتي لكم استادي
والسلام ختام

[محمد الغيل]

فما رأيكم ؟

لم اتحدث عن موضوع الانتساب الى دولة غربية من الناحية الشرعية ...!!
ولم اتحدث عن جواز ذلك من عدمه كما اني لم اتحدث عن دار الهجرة وأين تكون ...!!!
انا اتحدث عن واقع معاش اليوم هناك ...!!!
عن جاليات لها جذور داخل تلك المجتمعات واصبحت من نسيجه منه شاءت أم ابت ..!!!
وانا معك في مسألة انكار المنكر بالقلب بل ومعك في مسألة وجوب الاعتقاد بما في ديننا وانا معك أن ما خلف تعاليم هذا الدين الاسلامي فهو باطل وغير صحيح ومضر ...!

نحن الآن نتفق حول هذه الاضرار ونتفق على حرمتها كما يبدو لكنَّا نختلف ربما حول طريقة التعاطي معها ..!

أنت ترى أنه من الواجب أن يصرخ الدعاة بكل ما اوتوا من قوة في وجه كل منكر يرونه في دول الغرب بل وربما ترى أنه من الجائز لهم أن يعدوا العدة من اجل الانقضاض على كل من خالفهم في الدين أو الفكر أو طريقة العيش مستخدمين اي سلاح أو اي مال حتى لو كانت اسلحة واموال الغربيين انفسهم فمن اجل هذا الهدف كل شيء يصبح حلالا لكنّ أنت لا تنظر الى عواقب الامور ما سيحصل من ردود افعال تجاه هذا التصرف ..!
انت لا تدرك انا نخسر بهذه الطريقة اهم اهداف الداعي الى الله بل لا يهمك البته والدليل على هذا كلامك السابق هنا ..!

بينما انا ارى أن يتحلى الدعاة هناك بالحكمة والصبر والعلم والمعرفة وينطلقون اثناء معالجة اي خلل قائم في مجتمعاتهم تلك من خلال دراسات موثقة وابحاث مسددة لا من خلال قول عنتري قيل هنا أو قول قيل هناك ..!

انت ربما لا يهمك ان ينتشر الاسلام في تلك البلاد ولا يهمك تلك الجموع من الاروبيين الذين يعتنقون دينك افوجا بل كل همك ربما هو ان يذهب الاوربيون والغربيون والروس وبقية خلق الله الى سقر لكي تطفح بهم وكي تتمتع بالجنة ونعيمها وحدك ...!

أنا انظر الى هدف هام ذو بال وشأن وهو التبشير بالاسلام في تلك البلاد والاستفادة من مساحة الحرية التى يمنحها الغرب لنا في هذا الشأن ...!
ايضا أنا اشفق عليهم من سقر التى لا تبقي ولا تذر واسئل الله أن يهديهم الى سبيل الرشاد فمن الناس يا اخي غير اخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق كما ان الجنة كبيرة جدا وعرضها ك...!

انت تنطلق من خلال هلع الشاب المندفع المتألم على دينه الخائف على تراثه الثائر على اعدائه بل وترى أن كل من ينتسب الى تلك البلاد عدو لك يجب القضاء عليه في الحال ..!

أنا مطمأن على هذا الدين ولست خائفا عليه ولا على تعاليمه الله هو من حفظها وقد وعدنا بالنصر في القرآن على عدونا إن نحن استقمنا كما يجب ...!!!!
بل وامرنا اذا كنا في بلاد غير بلادنا ان نبلغ فقط "تأمل في قصص الانبياء خصوصا نبي الله يوسف أونبي الله موسى " فما على الرسول الا البلاغ وما على الداعية هناك سوى البلاغ ...!

السلام عليكم يا طيب ولا تنساني من داعك ..!

[الامير الصنعاني]

استادي محمد
اسف
ما قصدت في ردي الاخير الاعتراض عليكم
بل قصدت الاستزادة من تفكيركم وتحليلكم
يبدوا اني لا اجيد التعبير عن مرادي

اكرر اعتداري
وبعض ما نسبتموه لي ليس بصحيح استادي محمد الغيل
اشكر لكم كلامكم
ولن ننساكم من الدعاء ان شاء الله
والسلام ختام

[محمد الغيل]

استادي محمد
اسف
ما قصدت في ردي الاخير الاعتراض عليكم
بل قصدت الاستزادة من تفكيركم وتحليلكم
يبدوا اني لا اجيد التعبير عن مرادي

اكرر اعتداري
وبعض ما نسبتموه لي ليس بصحيح استادي محمد الغيل
اشكر لكم كلامكم
ولن ننساكم من الدعاء ان شاء الله
والسلام ختام

مسكتني من اليد التى بتوجعني والله

المهم يا طيب لا تزعل مني انا في مداخلتي الاخيرة اشرت الى الفكر لا الى شخصك الكريم واعذرني ان تحاطبتُ معك بكل صراحة ووضوح فيعلم الله اني احبك فيه واتمنى لك الخير والفوز والنجاح

على العموم يا طيب لا تزعل مني انا اسف ان غثيتكم بكلامي واذا ودك احذف مداخلتي أو كل مداحلاتي هنا فما عليك الا ان تشير

عفوا هذه ترجمة للشهيد الدكتور فتحي الشقاقي تمتع بقرائتها والى لقاء ياطيب

من هو فتحي الشقاقي؟..



الشهيد المعلم الدكتور فتحي إبراهيم عبد العزيز الشقاقي، مؤسس وأمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، من قرية "زرنوقة " بالقرب من يافا في فلسطين المحتلة عام 1948. شردت عائلة الشهيد المعلم من القرية بعد تأسيس الكيان الصهيوني عام 1948 وهاجرت إلى قطاع عزة حيث استقرت في مدينة رفح، وأسرة الشهيد المعلم الشقاقي هي أسرة فقيرة حيث يعمل الأب عاملاً.

ولد الشهيد المعلم فتحي الشقاقي في مخيم رفح للاجئين عام 1951، وفقد أمه وهو في الخامسة عشرة من عمره، وكان أكبر إخوته، درس في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية وتخرج من دائرة الرياضيات وعمل لاحقاً في سلك التدريس بالقدس في المدرسة النظامية ثم جامعة الزقازيق، وعاد إلى الأراضي المحتلة ليعمل طبيباً في مشفى المطلع بالقدس وبعد ذلك عمل طبيباً في قطاع غزة.

انخراط الشهيد المعلم فتحي الشقاقي في سنة 1968 بالحركة الإسلامية إلا أنه اختلف مع الإخوان المسلمين، وبرز هذا الخلاف بعد سفر الشهيد لدراسة الطب في مصر عام 1974م، فأسس الشهيد المعلم ومجموعة من أصدقائه حركة الجهاد الإسلامي أواخر السبعينيات. اعتقل الشهيد المعلم في مصر في 1979 بسبب تأليفه لكتابه «الخميني، الحل الإسلامي والبديل»، ثم أعيد اعتقاله في 20/7/1979، بسجن القلعة على خلفية نشاطه السياسي والإسلامي لمدة أربعة أشهر. غادر الشهيد المعلم مصر إلى فلسطين في 1/11/1981 سراً بعد أن كان مطلوباً لقوى الأمن المصرية.

قاد بعد ذلك الشهيد المعلم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وسجن لدى قوات الاحتلال الصهيوني في غزة عام 1983 لمدة 11 شهراً، ثم أعيد اعتقاله مرة أخرى عام 1986 وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 4 سنوات و5 سنوات مع وقف التنفيذ: لارتباطه بأنشطة عسكرية والتحريض ضد الاحتلال الصهيوني ونقل أسلحة إلى القطاع" وقبل انقضاء فترة سجنه قامت السلطات العسكرية الصهيونية بإبعاد الشهيد المعلم من السجن مباشرة إلى خارج فلسطين بتاريخ 1 أغسطس (آب) 1988 بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية. تنقّل بعدها الشهيد المعلم فتحي الشقاقي بين العواصم العربية والإسلامية لمواصلة جهاده ضد الاحتلال الصهيوني إلى أن اغتالته أجهزة الموساد الصهيوني في مالطا يوم الخميس26/10/1995 وهو في طريق عودته من ليبيا إلى دمشق بعد جهود قام بها لدى العقيد القذافي بخصوص الأوضاع المأساوية للشعب الفلسطيني على الحدود المصرية.

ويُعد الشهيد المعلم الدكتور فتحي الشقاقي أحد أبرز رموز التيار المستنير داخل الحركة الإسلامية لما يتمتّع به من ثقافة موسوعية، واستيعاب عقلاني لمشكلات الحركات الإسلامية وقضاياها في العالم العربي والإسلامي. كما يعتبر الشهيد المعلم مجدد الحركة الإسلامية الفلسطينية وباعثها في اتجاه الاهتمام بالعمل الوطني الفلسطيني، وإعادة تواصلها مع القضية الفلسطينية عبر الجهاد المسلح، فدخلت بذلك طرفاً رئيسياً ضمن قوى الإجماع الوطني الفلسطيني بعد طول غياب.

وقد صدرت في القاهرة عن مركز يافا للدراسات موسوعة بأعمال الشهيد المعلم الدكتور فتحي الشقاقي السياسية والفكرية والثقافية تعكس شخصيّة الشهيد المعلم فتحي الشقاقي وآرائه ومواقفه.

http://www.qudsway.com/akhbar/arshiv/20 ... aqi/01.htm

[الامير الصنعاني]

الاستاد محمد الغيل
قد اخدت على نفسي عهدا ان لا انزعج من كلامكم
ويعلم الله ليس في قلبي لكم الا كل حب واحترام

ولا عليك استادي محمد كلامك ما فيه شيء ابدا وعادي بل يا ليت تكون معي اوضح ما تكون وحتى ان كان في الوضوح شدة وحدة فهي منكم ان شاء الله مقبولة

واستادي في الجامع الدي كان يحفظنا القران الكريم كان يقول لنا ان من احبه منكم يا طلبتي فعند معاقبتي له ساقسو عليه
فكان كل واحد منا يطلب من الاستاد ان يزيد في عقابه (يخلعه اكثر بالخيزران)
فجزاه الله عنا كل خير
وجزاكم ايضاً يا طيب

وانا كنت خايف ان كلامي زعلك فلهدا اعتدرت لكم

واخيراً رحم الله الشهيد بادن الله فتحي الشقاقي
والحقنا الله بزمرة المجاهدين ونصر الله الاسلام والمسلمين
واشكر لكم تعريفنا به
وعار علينا نحن الشباب ان نعرف اهل المجون واللهو من مغنيين ولاعبي كرة قدم وغيرهم
ولا نعرف ابطال امتنا القدوة التي يجب ان نسير سيرهم

وفقكم الله الى كل خير وهدانا الله واياكم استادي محمد والجميع الى الخير وثبتنا عليه
والسلام ختام