هل احدٌ منا يعتقد ان احمد سوف تكون نهايته جهنم وبئس المصير ؟!!!
هل منا من يقول بان ذلك النسيم الذي انعشنا زمناً مصيره ذلك المصير ؟!!!!
لا وال1000ف لا
فاذا كان احمد رحمه الله لن يدخل جهنم وبئس المصير فلماذا ياترى ؟!!!
لانه سهر لينام الآخرون وتعب ليرتاح الآخرون ...
قدم وقته وكل مايستطيع كي يأخذ بيد من حوله قبل ان يتهاوو في مطبات الطريق وشراك الجحيم
كان يحزن اذا لم يستطيع ان يخدم من حوله ويفرح اذا مارآهم فرحين ..
ارتبط بالرفيق الاعلى وهانت عليه الدنيا وشقائها ...
شغله هم دينه فانساه هم دنياه ...
كلام قد لا استطيع ان اذكره كله هنا ولكن محبة من حوله هي الرساله التي تحدثنا عنه بعد وفاته ..
فهل ياترى وبعد سنة من وفاة ذلك الحبيب عقلنا انه كان في نهج قويم وصراط مستقيم ام اننا ازلنا دموعنا من على خدودنا وزال معها كل ذلك؟!!!
هل ياترى كفى احمد عظة ليومنا هذا ام اننا ننتظر عظة اخرى ومن يدري لعلنا نحن العظه ...ولات حين مناص...
هل غير موت احمد مجرى حياتنا في هذه السنه الماضيه ام اننا نريد سنة اخرى وسنة ثالثه ثم بعدها نغير ونتغير ؟؟؟؟!!
كفانا دموع وافعالنا اصنام تشغل حيزاً من الفراغ ...
كفانا ندماً وخطنا ينحرف الى الاعوجاج ...
كفانا كلام وندم على احمد ونحن لم ننهج طريقه ولم نسلك منهجه ...
كذب الراثي... كذب الباكي.. كذب الشاكي ...كذب كذب كذب اذا لم يسلك منهجه واذا لم يعتبر بموته ..
هل ياترى تفهمنا ذلك المعنى السامي الذي سعى ذلك الانسان لان يرسمه لنا ذلك المعنى الذي نفتقده في حياتنا والذي تحدثت عنه سطور احمد بعد وفاته !!
***حــــــــــــــــــــب الـــــبـــــــــذل***
ذلك المعنى الذي نرى البعض يسعى لان يجعل كل من حوله يستشعره كي يبدع الآخر فيه تجاهه وننسى ذلك المعنى كان ذلك المعنى لاينبغي ان يقوم به الا الآخرون فان لم يقومو به فهم لايقدرون معنى الاخوه
طلب العطاء وتجاهل البذل اين هذا في مقياس الاخوه ؟!!!
معنى كم سعى احمد ليغرسه فيمن حوله ،،
جسده بفرحه وحزنه وبكل مايستطيع ...
فهلا تفهمنا ذلك المعنى ؟!!!!
هلا تناسينا احقادنا ونفسياتنا الصدئه التي يكاد صدئها يفتك بحياتنا ؟!!!
هلا تسامحنا ممن حولنا حتى وان كان غيرنا هو المخطئ فنحن بحمل الاحقاد تجاه من حولنا وان كنا على حق لن يعود ذلك علينا الا بامراض تنهش في قلوبنا وتنخر في عظامنا وتكون شغلنا الشاغل الذي سوف يبعدنا عن جميع ميادين العمل سواء لخدمة الدين اوغير ذلك ...
فنحن عندما نتناسى مايفعل الآخرون ونتسامح منهم حتى عندما نكون نحن على صواب وهم المخطئون حين ذلك ستزول تلك الامراض وسنستطيع مواصلة المسير وستسير القافله وسيعرف الآخرون خطأهم وسيعتذرون ويقدرون ذلك بل بذلك سوف نكبر في اعينهم وعندها سنصل الى ذلك المعنى السامي ((حب البذل))
فكفانا بكاءً على احمد ولنهتف بالصوت العالي ...
حان وقت العمل ...
فاعمالنا هي وهي فقط سوف تعبر عن مقدار مانكن لذاك الحبيب من محبه في قلوبنا ومن لم يبدأ في العمل والتغيير نقول له استمر في بكائك هروب من الاصلاح استمر في بكائك هروب من البذل والعطاء استمر في بكائك حتى ينهض الاخرون بأنفسهم ولازلت غارق في حب كاذب
استمر في بكائك حتى يُبكى عليك .....
فهل ياترى لدينا صكوك ضمان من جبار الجبابره تضمن لنا الحياة سنة بعد هذه السنه ؟!!!!
فلنعقل قبل ان يعقل غيرنا بسبب عدم عقلنا.....
مزّقتُ أوراقي ..
محوْتُ من سطورها
حروفَ الذكرياتْ..!
فالنّفْسُ ثكلى للفراقِ
يا همومَنا ..
فهلْ للعينِ
بعد نأْيِنا
لقيا ..
ولو بعد المماتْ ..!؟
أنفاسُك الحرّى
ذوَتْ عنّي ..
غدى فؤادي
فارغاً..
كأمِّ موسى..
نائحاً..
فغَطِّني ..
كلُّ الليالي
بارداتْ..!
(أحمد) قُمْ ..
هذي العصافير التي
هجرْتَها ..
ترثي قلوبَنا جوىً
لحناً لـ (آنَ للرحيل ِ وقتُهُ)
ولـ (الصلاةِ الآخرةْ..)
تتلو تراتيلَ القلوبِ
العاشقةْ
آه ٍ ...
على غدر الحياةْ..!
(أحمد) ..!
يبكيك الفؤادُ
والدموعُ مِنْ عُيُونِنا
لظىً..
يروي وُرودَكَ الّتي
غرَسْتَها ..
فأنبتتْ ..
أغصانَ حبٍّ
يافعاتْ..!
يا عاشقاً ..
متيّماً بالله
والآلِ الكرامِ
مِنْ بيوتِ أحمدٍ ..
بقلبكَ الفاني بهم
واسي غريباً ..
في متاهاتٍ غدا..
أشعلتَ في قلبي
حريقاً
من لهيب
الذكرياتْ
قد كنتَ يا (أحمد)
نضّاراً رقيقاً ..
كنتَ مثل الوردِ
شفّافاً ..
ومهموماً بصمتٍ
واشتهاءاتٍ ..
وآمالٍ وبوحٍ ..
كنتَ مثلَ العطرِ ..
فوّاحاً زكيّاً ..
تشهدُ الدنيا بذاك ..
والنفوسُ
الذاكياتْ..!
ها أنتَ يا (أحمد)
راحلٌ ...
وفي قلوبنا
أنينُ جرحٍ فاضحٍ ..
وعنفوانٌ صادحٌ ..
صدىً لآهاتٍ دفينةْ ..
في القلوبِ
الشاهقاتْ ..!

