120% زيادة في أسعار الأضاحي ...

[لــؤي]

المواطنون ضحية أسعارها
120% زيادة في أسعار الأضاحي، والكيلو يصل إلى 2000 ريال في العيد الشورى نت-مستور محمد ( 27/12/2006 )





تراق دماء اعداد لا تحصى من المواشي صبيحة عيد الأضحى المبارك من كل عام في جميع محافظات وقرى وعزل الجمهورية اليمنية، والبلدان الإسلامية إحياء لسنة نبي الله إبراهيم عليه السلام.

ولهذه السنَّة المباركة ابعاد دينية واجتماعيه منذ وجودها على وجه الارض عندما أوحى الله تبارك وتعالى لنبيه ابراهيم عليه السلام في رؤيته بان يذبح ابنه وقرة عينه الصابر اسماعيل الذي لم يعترض امر الله بل قال لابيه "افعل ما تؤمر ستجدني إنشاء الله من الصابرين".
وعندما همّ سيدنا إبراهيم (ع) بتنفيذ امر ربه في ذبح ابنه اسماعيل جاء الفرج من الله تبارك وتعالى بالتوقف عن ذبح ابنه حين قال في محكم كتابة "وفديناه بذبح عظيم" ومن الابعاد الدينية في هذه الشعيرة والمتمثلة في قصة نبي الله ابراهيم وابنه اسماعيل عليهما السلام الابتلاء والاختبار ومدى العزيمة في التقرب إلى الله تعالى وطاعته وصبر خلقه على ادائها
اما البعد الاجتماعي فيتمثل في التكافل الاجتماعي في توزيع لحوم الأضاحي على الفقراء والمعسرين، حيث قال تعالى " فكلوا منها واطعموا القانع والمعتر....".
هذا العام ومع قدوم عيد الاضحى المبارك ليس مثل سابقه في مظاهر الاقبال على الأضاحي، سواء من المضحين أو تجار المواشي انفسهم، الشكوى تتصدر الالسن والحيرة تعلو الوجوه فعلى قدر ان الأضحية سنة يبتغي بها المضحي التقرب إلى الله وطاعته وإسعاد أهله ورسم الفرحة في وجوه المحتاجين والفقراء الا ان آفة اسعار المواشي وعلى وجه الخصوص هذا العام تقف حجر عثرة امام من يحيى هذه السنة كل عام ناهيك عن قلة حيلة السواد الاعظم من الفقراء والمعدمين الذين يعجزون عن مواجهة ليس سعر الأضحية بل سعر كيلوا واحد من اللحم.. كيف لا، وسعر الكيلو الواحد من اللحم الغنمي أو العجل يزيد في الاعياد على وجه التحديد عن الألفي ريال.
المواطنون أنفسهم ضحايا أسعار تلتهم الأخضر واليابس وتحرم الملايين من الفقراء والمعسرين .محمد عبدا لرحمن الذي يعول ثمانية أبناء موظف براتب 25 ألف ريال قال أنا لا أضحي ولا أعرف أنني ضحيت في حياتي، قالها بحسرة لتركه هذه الشعيرة الدينية، والسبب: لسنا كما قال بحاجة لذكره لأن الوضع كما ترى بنفسك والحديث لمحمد يدل على الحالة المعيشية التي نحن عليها، محمد لم ييأس من الأضحية وحسب بل من شراء ولو كيلو واحد يوم العيد لأن الألفي ريال قيمة الكيلو اللحم ربما تغطي اشياء كثيرة من مصاريف البيت، وإن كان على حساب رغبة وإسعاد أفراد أسرته وأكد أنه سيتجه إلى محلات الدجاج بدل محلات الجزارة و(الجزارين).
طامة الأسعار ولهيبها لفح الجميع حتى من كان يضحي كل عام ربما لن يضحي هذا العام أو يشترك في الأضحية لعدم قدرته على شراء ضحية بمفرده.
عبادي الرياشي قال إنه يضحي كل عام بكبش عندما كان سعره العام الماضي فقط 8000 ريال. أما الآن بعد وصول سعره إلى 20,000ريالا ربما يعزف عن أن يضحي هذا العام وربما يشترك في أضحية مع مجموعة من المضحين إذا استطاع.
الشكوى ليست على لسان من هم على فوهة مدفع الأضاحي من الذين اعتادوا على ان يضحوا كل عام، أو اولئك الذين يئنون الما من خطف الابتسامة والفرحة من شفاه أطفالهم وأسرهم في الأعياد،و من الفقراء الذين يحرمون من اكل اللحوم، على الاقل ايام الاعياد اما بقية ايام السنة فشعارهم دوما "العدس لحم الفقراء".
الشكوى طالت تجار المواشي انفسهم. عبدالله النوم احد موردي وبائعي المواشي اكد ان الإقبال هذا العام على شراء الأضاحي بانواعها سيقل بنسبة 20 إلى 30%. والسبب كما قال ارتفاع اسعار المواشي بانواعها (الغنمي والعجل والابقار) سواء المحلية (البلدي) أو الخارجية المستوردة.
حيث يبلغ سعر (الكبش) اومااسماه (التيس) 18 إلى 20 الف ريال (للكبش) الواحد البلدي ووصلت الزيادة في السعر عن العام الماضي من 10 إلى 12 الف ريال.
كذلك الحال في اسعار العجول البلدي فبدلا من اسعارها العام الماضي التي بلغت حينها 80 الف للعجل الواحد اصبحت هذا العام تزيد عن 180 ألفا للعجل الواحدو250 الف للبقر.
واضاف النوم "لم تظهر الزيادة في اسعار المواشي المحلية وحسب بل طالت المواشي الخارجية المستوردة حيث يبلغ سعر (الكبش) الخارجي 10 إلى 12 الف ريال والعجل بين 70 و 80 الف ريال بزيادة تزيد عن 25% عن اسعار العام الماضي.
ويبقى امل النوم وامثاله في إقبال الناس على شراء الأضاحي هذا العام في المواشي المستوردة لانها الاقل ثمناً عن المواشي المحلية وان كان الإقبال أكثر على المواشي المحلية لفارق الجودة في (الطعم) حسب قوله. وتوقع في ظل الاسعار التي زادت أكثر من الضعف في المواشي المحلية ان تحظى المواشي الخارجية بإقبال هذا العام في الوقت الذي توقع أيضا أن يزيد عدد الأشخاص الذين يشترون اللحوم بالكيلو هذا العام بنسبة تزيد عن 60% للأسباب المذكورة آنفا.
ومن مبدأ التكافل الاجتماعي في الاضحية الذي أسس دعامته خاتم الانبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم حين قال في الأضحية:"كلوا وأطعموا وادخروا" تدأب بعض المنظمات والجمعيات الخيرية كل عام على إحياء هذه السنة ونشر روح التكافل الاجتماعي بين المسلمين في أوساط الفقراء والمعسرين،وفي بيان لجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية أكدت فيه تنفيذ مشروع الأضاحي لهذا العام 1427هـ. يستفيد منه أكثر من 120 ألف أسرة فقيرة من لحوم الأضاحي ويستهدف المشروع حسب البيان شريحة الأيتام والأسر الفقيرة وطلاب العلم. وينفذ المشروع في جميع محافظات الجمهورية. وكما هو الحال في جمعية الإصلاح هو كذلك في مكتب الإغاثة الإسلامية والندوة العالمية للشباب الإسلامي باليمن وغيرها من المنظمات والجمعيات الخيرية.
في ظل اكتظاظ الأسواق الخاصة بالمواشي هذه الأيام وقبيل عيد الأضحى بآلاف المواشي المتنوعة وصخب المظاهر الاستعدادية لعيد الأضحى في هذه الأسواق تظل مسألة الكشف الصحي لهذه المواشي مثار سؤال ملح طرح على الاطباء البيطريين في المسالخ المركزية بالعاصمة وهو ما حفّز هذه المسالخ بحكم اختصاصها على الكشف عن سلامة المواشي التي يتم ذبحها لديهم .
الطبيب البيطري في مسلخ نقم المركزي مصطفى القباطي أكد أنه لا تمر ماشية يتم ذبحها لديهم بالمسلخ إلا بعد فحصها والتأكد من خلوها من الأمراض مثل التهاب الكبد البائي والتهاب الرئة واليرقة الشريطية، حيث ينتقل فيروس هذه الأمراض إلى الإنسان عند اكلة للحوم المواشي المصابة بأحد هذه الأمراض.
ويضيف القباطي:"في حال وجود إصابة لدى أية ماشية بأحد هذه الأمراض يتم الحجر عليها وإلزام البائع بتعويض المشتري سواء من الجزار أو المواطن العادي.
لكن ومع الكم الهائل من أسواق المواشي والمقبلين عليها قبيل أيام عيد الأضحى يؤكد القباطي أن دور المسلخ يقتصر على الكشف الصحي فقط على المواشي التي يتم ذبحها لديهم. أما ما دون ذلك فليسوا مسئولين عنه، وخصوصا في المسالخ الأهلية (الخاصة) التي تفتقر إلى الشروط المطلوبة لعملية الذبح حيث تفتقر هذه المسالخ حسب القباطي إلى: أولا الكشف الصحي، ثانيا: عدم توفر المسلخ الملائم والصحي حيث تتواجد في بيئة غير صحية.
وإذا كان ذلك حال المسالخ المركزية والخاصة، يظل دور الجهات الرسمية مغيبا ومقتصرا على ما يتم دخوله اليمن من المواشي المستوردة في حال تم اتخاذ الإجراءات الصحية للكشف على ما يدخل اليمن من المواشي، وهنا تبقى في ظل هكذا وضع سلامة المواطنين مرتهنة بسلامة ما يأكلونه من اللحوم ولكن هل كل ما يأكلونه سليم وخال من الأمراض؟ حتى وإن حرص الناس على انتقاء أفضل الأضاحي من حيث الشروط الصحية، إلا أن اجتهادهم لوحده لا يكفي. دعواتنا للجميع بالسلامة وقبول أضاحيهم وكل عام والجميع بخير.

الشورى نت-مستور محمد
http://www.al-shora.net/shouradbase/new ... p?det=7040

[مواطن صالح]

لم يتمكن من تعويض ( كبش العيد) الذي يربيه سنويا لأن زوجته ذبحته الأسبوع الماضي ضيافة لأحد أشقائها.
عبد الرحمن قائد أحد ابناء صنعاء وجدته في سوق الأغنام وهو منهك وفي حالة عصبية ويقول كلاما حزينا كون زوجته لم تفكر بالعيد الذي اصبح كابوسا له بعد ذبح أضحيته.
" من الثامنة صباحا وحتى الرابعة عصرا ولم أتمكن من شراء كبش للعيد لأن الأسعار غالية ولم أجد ما يناسب الفلوس التي معي ".
ويضيف " أجبرتني زوجتي على أن أبحث عن عيد جديد بفعلتها ", " لكن العيد عيد العافية ويجب أن تتربى ونستبدل هذا العيد بدلا عن الكبش بدجاجة".
رغم اعلان افتتاح محجر صحي لتوريد الكباش من افريقيا إلى اليمن والخليج لكن ظلت أسعار الأضاحي وخاصة ( البلدي) في ازدياد.
رجل الأعمال اليمني محمد سعيد صاحب المحجر الصحي لمؤسسة أبو ياسر الدولية قال أنه صدر أول شحنة إلى السعودية تقدر بـ 400 ألف من الماشية, ومؤسسته تصدر دفعات إلى اليمن.
أحمد سيف العليمي مدير عام مؤسسة العليمي للمواشي بحضرموت قال لـ(نيوزيمن) أنه باع خلال هذا الشهر ما يقارب 70 الف من الماشية .
ويضيف العليمي الذي يستورد مواشي من الصومال: رغم أن الناس يفضلون شراء المواشي المستوردة كونه يمتاز بقلة السعر ويسهل على الكثير من المواطنين شراءه , إلا أن المواشي التي بعناها هذا العام أقل من العام السابق. ويقول : " بإمكان المواطن شراء كبش بربري يزن 23 كيلو بمبلغ يصل الى 20 ألف ريال ".
الاقبال الضعيف على سوق المواشي لاختيار أضاحيهم هذا العيد أكده أيضا علي الحزمي احد أكبر تجار المواشي البلدي بسوق نقم الواقع شرق صنعاء .
يقول الحزمي: " الناس متعبين وسعر البلدي غالي", يضيف: " السوق ضعيف هذه الأيام رغم قدوم عيد الأضحى المبارك".
يقول : " معظم الناس يريدون شراء ملابس لأولادهم ومستلزمات العيد وارتفاع أسعار المواشي تكون عائق كبير لدى كثير من الأسر لشاراء أضحية".
ويشير الحزمي إلى أن أسعار البلدي يصل مايزن 18 كيلو إلى أكثر من 30 ألف ريال, ويرجع أسباب ارتفاع أسعار المواشي البلدي إلى ارتفاع الحياة المعيشية بشكل عام .
ويؤكد أن أسعار العجول ارتفع بشكل جنوني عن العام الماضي وقال" العجل الذي قيمته العام الماضي 80 الف أبيعه اليوم بـ120 الف ريال".
المواطن عبد الرزاق الجنيد أحد المتردين على سوق المواشي يقول" كل عام أحتاج لوقت طويل حتى أجد أضحية", ويضيف: " ترددت على السوق أكثر من مرة وشاهدت أنه وخلال العشر الأوائل من ذى الحجة شهدت أسواق المواشي ارتفاعا كبيرا في أسعارها".
واشار إلى أن المواشي البلدي التي لا تصلح عيد لعيب فيها أو هزالتها أو مرضها هي رخيصة , ولذلك اشتريت كبش بربري مستورد من الصومال لأنه سعره أرخص.
ويشير على أن أضحيته المستوردة والتي تزن 18 كيلو اشتراها بـ10 الف ريال وهو ثلث ثمن كبش بلدي موازي له في الوزن .
محمود الحدي وجدته خارجا من السوق ولقد تمكن من شراء أضحيته , يقول: " اشتريت كبش بلدى يزن 15 كيلو بـ28 الف ريال , مضيفا: " سوق المواشي نار والعيد قرب ما يحتاج تأخير وكلما قولنا الأسعار ترخص تزداد غليان".
صالح علي تاجر أغنام وأبقار أكد أن سوق المواشي راكد , وقال: السوق يشهد قلة طلب على المواشي البلدي ويزداد الطلب على الخارجي لارتفاع سعرها . وأضاف: لم أبيع سوى 100 رأس من الغنم و 20 من العجول و90 من الكباش خلال شهر.
هزاع غالب أحد تجار المواشي ايضا يشير على أن ارتفاع أسعار المواشي البلدي كون معظم اصحاب تهامة يعتمدون على تربية المواشي ويعتمدون طول العام على ما يبيعونه أوقات الأعياد منها لذلك نجد ارتفاعا في أسعارها. وقال: " هذه المرة تاجرت في المواشي المستوردة ومردودها أفضل ".
منقول ..الوحدوى