آآآآه كم هي بقرتي عزيزة عليّ
ومن شدة محبتي لها وتعلقي بها فقد قلدتها آمالا كبيرة – بدلاً عن الأحذي التي تقلد الأبقار بها عادة -
عقدت عليها الأحلام
ودعوتها لتشاركني طموحي الكبير
كنت أسرع إليها كل صباح لأبدأ في الحديث عما يدور في رأسي من أفكار
لقد قضيت الساعات الطوال وأنا أشرح لها الهموم والقضايا والواجبات
وكم كان يغمرني السرور عندما تنظر إلي بنظرة رضا ملؤها الوقار وهي تمضغ طعامها بهدوء تام
وصدقوني من شدة حرصي ومعزتي لبقرتي لم أكن أحلبها أبدا
وفي الوقت الذي كانت أبقار الآخرين تحلب في الصباح والمساء
كنت أفضل تغذية البقرة متأكداً أن لبنها الثمين المدرار سنحتاجه في يوم من الأيام
ولكن
مرت الأيام وكثر الكلام ولم ألمس من البقرة أي تحرك عملي
صحيح أنها لم تخالفني الرأي قط
بل على العكس كنت ألمس منها الموافقة في كثير مما أطرحه عليها بل في جميعه
وانعكس ذلك سلباً على نفسيتي
حقاً لقد بدأت أشك في نفسي
تارة أتهم أسلوبي في الحديث
وأخرى أقول إني لا أتناغم مع ما تريد مزاولته وإن كانت توافقني في ما أقول
غمرتني الحيرة وأسرني الشعور بالإحباط
وبدأت أشعر أني أظلم البقرة
فربما لو وقعت بيد غيري لعرف كيف يطلق طاقاتها الجبارة
كان المعتاد أن الأبقار التي مثلها لا تستخدم إلا في الحلب
وكنت معارضاً لهذه الفكرة إلى حد الجنون
فاللبن الأبيض ينفع لليوم الأسود
وكان يخطر ببالي أحيانا أن البقرة لو أدركت الشعور بالعطاء ولو باللبن
فإنها ستنسى كل الآمال والأحلام التي عشناها معا " أو هكذا كنت أعتقد " !!!
وبدلاً من تحمل الهموم الكبرى تقصر اهتمامها بالحليب
ووقعت الحادثة التي كانت كالصاعقة بالنسبة لي
لقد بدأ بعض الأشخاص بحلب بقرتي العزيزة
لو اقتصر الأمر على ذلك لهان
لكن الذي غص له حلقي هو أن البقرة رحبت بذلك بشكل كبير
بدأت أشعر أن بقرتي التي أعزها وأعشقها تبتعد عني وعن أحلامي وآمالي
أطبقت الدنيا علي
وعشت أياماً سوداء
وذات صباح
استيقظت وتوجهت بشكل طبيعي إلى بقرتي
وجلست إليها لكن لا لأحدثها
بل لأحلبها
وبكل بساطة أدركت أين يكمن الخلل
إنها بقرة
وعلي أن أعامل البقرة كـ ـبقرة
آآآآآه كم كنت غبياً
إنسان
قصتي مع بقرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل "إنسان" صحيح جداً ما قالته أختنا الفاضلة "الحرة" في وصف خاطرتك وأن بها أهداف و رسائل مخفية إذا تأملنا فيها سنصل إليها...
أخي أشكرك جزيلاً لهذه المشاركة الرائعة والى الأمام دائما وابدا وننتظر منك المزيد في كل وقت...
بصراحة أخي الفاضل "إنسان" وأختي الكريمة "الحرة"....أنا مسرورة بمعرفتكم وفي الحقيقة لم أنتبه لوجودكم هاهنا في المجالس من قبل...فإذا أنتم مشتركون جدد فأهلاً وسهلاً ومرحباً والله يحفظك و يبارك فيكم أخوتي وبإذن الله سأستفيد من مشاركاتكم كثيراً....
وإن كنتم قدماء فعـــــوداً حميداً مباركاً.....وفي كلا الحالتين أتمنى أن تقبلوا أخوتي لكم في الله..
تحياتي وشكراً لكم كثيراً..
أخي الفاضل "إنسان" صحيح جداً ما قالته أختنا الفاضلة "الحرة" في وصف خاطرتك وأن بها أهداف و رسائل مخفية إذا تأملنا فيها سنصل إليها...
أخي أشكرك جزيلاً لهذه المشاركة الرائعة والى الأمام دائما وابدا وننتظر منك المزيد في كل وقت...
بصراحة أخي الفاضل "إنسان" وأختي الكريمة "الحرة"....أنا مسرورة بمعرفتكم وفي الحقيقة لم أنتبه لوجودكم هاهنا في المجالس من قبل...فإذا أنتم مشتركون جدد فأهلاً وسهلاً ومرحباً والله يحفظك و يبارك فيكم أخوتي وبإذن الله سأستفيد من مشاركاتكم كثيراً....
وإن كنتم قدماء فعـــــوداً حميداً مباركاً.....وفي كلا الحالتين أتمنى أن تقبلوا أخوتي لكم في الله..
تحياتي وشكراً لكم كثيراً..

اللهم ارحم موتانا و موتى المؤمنين والمؤمنات...و كتب الله أجر الصابرين و المجاهدين ،،



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الحرة الله يحفظك ويرعاكِ
أخي إنسان الله يبارك فيك ويحميك
أشكركم أخوتي و عوداً حميداً مباركاً..
أعذروني للتأخر في الرد عليكم....
وأتمنى أن أرى المزيد من مشاركاتكم الرائعة أخي وأختي الفاضلين...
وبالمناسبة أخي الفاضل إنسان الصورة اللي حاطينها في التوقيع رائعة جسدت في مخيلتي القصة التي رويتموها..........مراعي شاسعة خضــــراء.....
تحياتي
أختي الحرة الله يحفظك ويرعاكِ
أخي إنسان الله يبارك فيك ويحميك
أشكركم أخوتي و عوداً حميداً مباركاً..
أعذروني للتأخر في الرد عليكم....
وأتمنى أن أرى المزيد من مشاركاتكم الرائعة أخي وأختي الفاضلين...

وبالمناسبة أخي الفاضل إنسان الصورة اللي حاطينها في التوقيع رائعة جسدت في مخيلتي القصة التي رويتموها..........مراعي شاسعة خضــــراء.....

تحياتي
اللهم ارحم موتانا و موتى المؤمنين والمؤمنات...و كتب الله أجر الصابرين و المجاهدين ،،


