هناك مقولة مشهورة تعبر عن دور أجهزة الاعلام في التضليل ومضمونها أنه لكي تؤدي تلك الاجهزة المدعومة دوليا أدوارها بشئ من الاقناع فعليها أن تقول الحقيقة بنسبة 99% وأن تكشف عن وجهها الحقيقي بنسبة 1% فقط لعل البعض من السذج قد يقعون في شراكها الاحترافية المدروسة..
وقد أثبتت قناتا الجزيرة والعربية أنهما ليستا سوى فقاعة بالون إعلامية مخابراتية تهدف قبل كل شئ إلى طمس الحقائق ..
وقد تثير الانسان تلك التمثيليات السخيفة المتكررة في قناة الجزيرة والمعارك المفتعلة مع آبائها الروحيين كرامسفيلد للترويج فقط لا أكثر في مسرحية لا تنطلي إلا على السذج..
وكذلك الدعايات المتكررة التي قد يغتر بها الاحداث من أن قناتنا الليبرالية المتحررة تحرص على الرأي والرأي الاخر مهما كان هذا الرأي!! حتى لو كان إلحادا بالله العظيم أو تشويها للغة وثقافة الامة أو دعاية للفساد والافساد في العقول والابدان بشكل يثيرالاستياء والحزن ..
نعم .. الجزيرة والعربية تأتيان بكل الشواذ فكريا بدعوى حرية الرأي والرأي الاخر حتى ولو كان أولئك الشواذ خطرا على مستقبل الامة .. ولكن..
في أحداث صعدة الاخيرة ثبت وبدون شك أن هذه البالونات الاعلامية الفارغة ليست إلا إعلاما موجها من قبل أنظمة الحكم العالمية تتستر خلف مسميات رنانة من قبيل عرض الرأي والرأي الاخر..
ومراسلوها الاخباريون ليسوا سوى معينين من قبل الاجهزة الامنية لا يمكن أن يتفوهوا إلا بما لا يتعارض مع إرادة ومصالح تلك الاجهزة.
عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم .. ربما سقطت ورقة أخرى من أوراق الليبرالية المزعومة - بعد حرمان المسلمات في فرنسا من حرية الحجاب وبعد حرمان روجيه جارودي من حرية التعبير عن رأيه ومحاكمته على ذلك وبعد فضيحة سجن أبو غريب وبعد سقوط الشرعية الدولية في غزو العراق وبعد تحالف أمريكا أنظمة القمع الديكتاتورية العربية وبعد تجاهل العالم للجرائم المرتكبة في حق المظلومين في فلسطين والعالم -
ومازلنا نتوقع سقوط بقية الاوراق التي دوشنا بها المنبهرون بالثقافة الغربية الليبرالية ، فيا ترى ماذا ستكون الورقة القادمة؟؟..