في ضريح الامام الحسين (ع)

[عبد الله ابن الحسن]

اليك الشعر ينساب انسيابا ملكت مشاعري فغدت خطابا
واني مؤمن ولكم موال ٍ واني للعدو غدوت نابا
ابا الشهداء يا نورا تجلى له والمجد يخترق السحاب
انرت لأمة الهادي مسيرا به والله نلتمس الصوابا
وقارعت الخطوب وكنت دوما صبور العزم تفترس الصعابا
لقد سطرتها في الطف نهجا وبينت الصواب لمن تغابا
تغابت امة وبنت بناءا على ذر الهشيم له عبابا
امية لا اليك الفخر يوما فانت من الدنائة والذبابا
واين يزيدكم ولى وشمر واين معاويه ذاك المعابا
فما كانو لأهل البيت ندا وحاشا النجم للأرض اقترابا
حسين المجد بك مستديم وان سئل الخلود بك الجوابا
ضريحك يجتلي مجدا مصفى شموخ فيه يحتضن السحابا
على اعتابه انثالت حشود من الزوار جيئا او ذهابا
اذا ما تحت قبتك المناجي دعا فدعائه حتما مجابا
ضريح ضم اعظمها كراما قضوا في الله صبرا واحتسابا
فبواب الضريح غدا حبيب واكرم فهو في العليا شهابا
وانعم فتية نصروا حسينا تراب ضمهم والله طابا
ويا قمر العشيرة والمعالي ويا رمز الكرامة يا مهابا
عطاشى نحن فسقينا يقينا والهمنا الارادة والصوابا
هو العباس نرفعه لواءا فهل نحمي كما العباس نابا
وهل نرعى اخوتنا بعزم نرص الصف ودا واقترابا
ونرفع راية التوحيد فينا وتحت مسارها نمشي غضابا
ابا الشهداء والايام تطوى ولن يطويك ستر او حجابا
لأنك ماجد حر ابي ُ لأنك في جنان الخلد بابا
نعم جائتك الوية وزحف فيالق غدرهم تطوي الهضابا
لتفرض امر طاغية تمادى بتلعاب القرود له لعابا
وقفت وصبح عاشور تشظى ومن شفتيك اطلقت الخطابا
كانك احمد الهادي ترائى دعا لله قد نشر الكتابا
فالووا بالوجوه لهم صديد ورمي سهامهم صار الجوابا
وقد ضنوا المذلة منك حاشا وكيف وسيفك احتز الرقابا
فيا فجر الكرامة يا حسينا اليك القلب يضطرب اضطرابا
تقبل مدحتي وارضا بقول به والله التمس الثوابا
بحق رضيعك الزاكي المدمى بحق دموع زينب والربابا