بسم الله الرحمن الرحيم
لليمن النصر والكرامة
إن خروج الشعب اللبناني العظيم اليوم إلى الساحات والشوارع، في بيروت، وبتلك الجموع الغفيرة، والواعية، والمتشبعة بروح الحرية والكرامة، واعتزازها بوطنها الذي يضمها بمختلف طوائفه ومذاهبه، وتوجهاته ، المسلم والمسيحي، والشيعي، والسني، والدرزي، يجمعهم هدف واحد، هو الحفاظ على لبنان الوطن لكل اللبنانيين جميعا، في مظاهرة سلمية، ملتزمة، وواعية.
هاهو اليوم يبرز إلى الميدان في معركة سلمية، وحضارية رائعة، لا مثيل لها في عموم الوطن العربي، ليقول للمتآمرين عليه، وعلى وحد ته ، وانتصاراته، سنهزمكم، وستولون الأدبار، وستتركون لبنان للبنانيين، وإخوتنا الذين في الحكومة، ممن أغوتهم وعودكم، وأضلتهم طائفيتكم ، وظنوا أنهم وحدهم من له الحق في حكم لبنان، سنعالجهم، ونداويهم، ونحسن التعامل معهم حتى يتجهوا الوجهة الصحيحة، ويعودوا إلى الصواب، ويعلموا أنهم في بيروت، وليسوا في الرياض، رياض التآمر، وصناعة القلاقل والفتن، وترويج الطائفية ، وتعميق الا نشقاقات، ونشر البدع والضلا لات في عموم الوطن العربي، والإسلامي خدمة لأعداء الأمة، وتنفيذا لمشاريع الهيمنة،
وكما هو الحال بالنسبة للنظام الفاسد المتخلف، والتابع، في بلادنا اليمنية ، الذي أصبحت هذه المفاهيم السعودية،هي مشروعيه الرئيس داخل وطننا، وصار التحريض الطائفي الوهابي السلفي، والتمييز العنصري ضد كل ماهو زيدي او شافعي، والذي لم تعرفه اليمن إطلاقا على مدى التاريخ الاسلامي، هي سياسة هذا النظام الأساسية، نتيجة للتبعيته المطلقة للنظام السعودي الحاقد، والطائفي، والعنصري، والذي أشعلها من قبل حربا هائجة ضدنا وهاجمنا بجيوشه إلى بيوتنا، ومزارعنا، وأسواقنا، وراح يقتلنا ويقتل اطفالنا على عتبات البيوت، ويزج بالمئات من اهلنا واطفالنا في السجون والمعتقلات، تنفيذا لرغبات السعوديين،الذين يدفعون له لقاء ذلك ملايين، ويشاركونه بضربنا بسلاحهم الجوي من القواعد العسكرية في عسير، من دون أن نحدث أي حدث وإنما لأننا" زيدييون " وأتحدى من يبحث في هذا الأمر بصورة حيادية، أن يصل إلى غير هذه النتيجة، وذلك من حيث تعمده لنا، ولكي تستحكم قبضتهم على بلادنا وشعبنا، ومن اجل ان يعيشوا على حساب كرامتنا وعزتنا.
إن اليمن اليوم محاط بمخطط سعودي عنكبوتي مخابراتي، متشابك، ومتنوع، بشكل ينبئ عن مدى حرصهم على إحباط اليمنيين، وعلى سيادة الفوضى بداخل هذا الوطن، لئلا يتمكن الشعب من النهوض ، والإنعتاق من قبضتهم ، وأن لا يفكر في المطالبة بحقوقة التاريخية، والوطنية.
لقد شجعهم نجاحهم في اليمن الذي ساعدهم فيه عملاؤهم هناك، أن جعلهم يمدون أيديهم الى كل اجزاء الوطن العربي , ويظنون أن نجاح التجربة في اليمن سيتكرر على الشعب اللبناني من جديد، فراحوا يعملون بنفس الأسلوب وعلى نفس الطريقة، لكن ها هو الشعب اللبناني قد برز في الميدان، لموا جهتهم، وسيلحق بهم الهزيمة ، وسيخرج منتصرا بإذن الله .
فإلى إخواني في عموم اليمن الحبيبة ، أقول لكم اقتدوا بالشعب اللبناني، وانظروا إلى ذلك الشعب البطل كم هو ملفت، وكم هو غيور، وكم هو شجاع، وفكوا عن البلاد والشعب القبضة السعودية، الظالمة،والغاشمة, وحاكموا العملاء المتواطئين، واسقطوا كل المشاريع السعودية الحاقدة التي يرعاها الرئيس علي عبد الله، تكاتفوا وفكوا الأغلال الملعونة التي أورثتنا ذلا، ومهانة، بين الأمم، وأوسعتنا فوضى وتخلفا، ومجاعات، وأمراضا وقلاقل، وفتن ,واتحدوا وأحبطوا كل المؤامرات التي تسعى للتفرقة فيما بيننا، والتبعية لأعدائنا، الظالمين، ولإذلالنا وقهرنا،
قفوا صفا واحدا في وجه العملاء،والخونة، في صنعاء، وعودوا إلى أصالتكم العريقة، واحفظوا العزة والكرامة، والوطن، والعرض، وستلحقون بهم الهزيمة تلو الأخرى.
قال تعالى و( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) صدق الله العظيم
أخوكم / يحيى بدر الدين الحوثي
1/12/2006