رسائلُ شوقٍ ...!

مجلس للمشاركات الأدبية بمختلف أقسامها...
أضف رد جديد
محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

رسائلُ شوقٍ ...!

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

نعمة الحب ونقمته ...!
اشعلت في خاطري نيران اشواقي ............. فهل نويت بنار الشوق احراقي؟
وهل تجردت من معنى الحنان فما... احسنت اسري ولا احسنت اطلاقي؟
ولا رأيت ارتعاش اللحن في شفتي.......... ولا تأملت ما قالته احداقي
يا نعمة الحب في قلبي ونقمتة .......... يا سر راحة احساسي وارهاقي
اني تساءلت والرمضاء تحرقني......... من اين لي بلباس ساتر واقي
اخاف من بحرك الطامي ويسعدني....... خوفي وان رام هذا البحر اغراقي
لا تعجبي!! ان ركبت الهول متجها ....... اليك اسكب في كفيك اعماقي
وان طويت زماني في مدى نغم ..... حتى يصير زماني في بعض اوراقي
فان للحب سحرا لا يحس به .......... الا محب وفيِ غير افاق
يا طلعت البدر في ليل الجراح ويا ....... حياة قلب برئ النبض خفاق
يا نبته في رياض الحب سامقة ....... ابرمت في ضلها عهدي وميثاقي
لا تحسبي ان حبي سيجعلني.............. اقر نفسي على عصيان خلاقي


ترى لمن هذه الابيات ؟؟؟ فلم اقف على اسم قائلها الا اني اظن انه الشريف الرضي الحسن محمد بن أبي أحمد الحسين بن موسى فقد "كان شاعراً مفلقاً فصيح النظم، ضخم الألفاظ قادراً على القريض متصرفاً في فنونه"

من شعره العذب الرائع هذه القصيدة والتى قالها في (((النسيب))) والنسيب يختلف عن العزل فالشاعر في ابيات النسيب يصف ما يرى وما يسمع دون أن يكون له أي تعلق قلبي بما يصف وهذا يخالف ابيات الغزل فإن الشاعر ينطلق في رحابها من خلال تعلق ومشاعر جارفة عاطفية حلت في جوانح الشاعر وحشا صدره قال يرحمه الله :

يا ظبيةَ البانِ تَرعَى في خَمائلهِ
ليهنكِ اليوم أن القلبَ مرعاكِ
الماءُ عندكِ مبذولٌ لشاربهِ
وليس يرويك إلا مدمعُ الباكي
هبَّتْ لنا من رياح الغَور رائحةٌ
بعد الرُقاد عرفناها بريَّاكِ
ثم انثنينا إذا ما هزّنا طربٌ
على الرِّحال تعلّلْنا بذكراكِ
سهمٌ أصاب وراميه بذي سَلَمٍ
مَنْ بالعراق لقد أبعدتِ مرماكِ
وعدٌ لعينيك عندي ما وفَيْتِ به
يا قُربَ ما كذَّبتْ عينيَّ عيناكِ
حكَتْ لِحاظُك ما في الريم من مُلَحٍ
يوم اللقاء فكان الفضل للحاكي
كأن طرفكِ يوم الجَزْعِ يُخبِرُنا
بما طوى عنكِ من أسماء قتلاكِ
أنتِ النعيم لقلبي والعذاب له
فما أمَرَّكِ في قلبي وأحلاكِ
عندي رسائلُ شوقٍ لستُ أذكرها
لولا الرقيب لقد بلَّغتُها فاكِ
سقى مِنىً وليالي الخَيفِ ما شَرِبَتْ
من الغمام وحيّاها وحَيّاكَ
إذ يلتقي كل ذي دّينٍ وماطلُهُ
منا ويجتمع المشكوُّ والشاكي
لما غدا السِّربُ يعطو بين أرحُلِنا
ما كان فيه غريمُ القلب إلاّكِ
هامتْ بكِ العين لم تتبعْ سواك هوىً
من علَّم العينَ أن القلبَ يهواكِ
.
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأدب“