قالت "نبأ نيوز" من مصادر مؤكدة أن وزارة الإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة أصدرت أمراً بإغلاق قناة (الفيحاء) الفضائية العراقية، التي يديرها هاشم الديوان- إعلامي عراقي- ومنعتها من بث برامجها من أبو ظبي، على خلفية تهجمها علـى الـرئيس اليمـني علـي عـبد الله صالح.
وقالت المصادر لـ"نبأ نيوز" أن قناة الفيحاء العراقية - ذات التوجه الشيعي- شنت حملة إعلامية واسعة ضد الرئيس علي عبد الله صالح في أعقاب حديثه يوم (2/10/2006م) خلال مأدبة الإفطار التي أقامها لممثلي وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني، والتي تطرق فيها عن أوضاع العراق قائلاً: «أياً أفضل دكتاتورية صدام حسين أم ديمقراطية أمريكا؟! فالمذابح يوماً بعد يوم.. وهم يحاكمون صدام حسين على 3 - 4 حالات في العراق، فكم سنحاكم اليوم..»!
وأوضحت المصادر أن قناة الفيحاء خصصت يوماً مفتوحاً لمناقشة هذه التصريحات في بث حي على الهواء، وتلقي الاتصالات من مختلف أنحاء العالم بصددها، والتي تحدث خلالها عشرات العراقيين من خصوم صدام حسين باستياء من تصريحات الرئيس صالح، وبلغة تهكمية كانت في بعضها تتجاوز حدود الأدب واللياقة العامة، مستخدمين ألفاظاً بذيئة للغاية، تدخل في نطاق القذف، والتجريح، والتشهير.
وتعتقد المصادر أن قرار وزارة الإعلام الإماراتية جاء استجابة لشكوى رسمية تقدمت بها الخارجية اليمنية عبر سفارتها في أبو ظبي، إلاّ أنها لم تؤكد معلوماتها بهذا الشأن.
وبحسب معلومات استقتها "نبأ نيوز" من داخل العراق المحتل، فإن تصريحات الرئيس صالح تم تأويلها في الكثير من وسائل الإعلام العراقية المحلية، وأن عدداً من كبار المسئولين العراقيين في الحكومة أدلوا بتصريحات صحافية مستاءة من الرئيس صالح.
موجهين لليمن سلسلة من الاتهامات؛ في نفس الوقت الذي هاجمت أقلام عدد من الكتاب العراقيين في الصحافة الحزبية الرئيس صالح واليمن عموماً، واصفين الشعب اليمني بأنه "الشعب البعثي".
وقابل تلك الحملة حملة مضادة من قبل الأحزاب ووسائل الإعلام العراقية المناهضة للاحتلال التي روجت لتصريحات الرئيس علي عبد الله صالح مستشهدة بها في انتقادها للوضع القائم في العراق المحتل، وسوء الحال الذي وصل إليه الشعب العراقي في ظل حكومته "العاجزة" عن توفير الحد الأدنى من الأمن للمواطنين.
يشار الى أن قناة الفيحاء العراقية التي كانت تبث برامجها من الإمارات ما زالت متوقفة عن البث منذ أسبوع تقريباً.
