لم ... لايصبح فخامة الرئيس ،، منشدا..؟

[الهاشمي اليماني]

فرج الهم ياكاشف الغم * منك فضلا بفضل المثاني
بالأمام الختام المعظم * أشرف الرسل قاصي وداني
رب نسألك بالإسم المعظم * أكفنا شر هذا الزمان
وأغفر الذنب يارب وأرحم * أنت حسبي وعفوك أماني
للشاعر والفنان اليمني الراحل الشيخ جابر رزق ، المنشد المتصوف والملحن الضرير الموهوب ... رحم الله الشيخ جابر رزق وأسكنه فسيح جناته ..
الإنشاد الصوفي يقودنا لعرض مستجدات لها إرتباطات وشئون وشجون ... فمن يراقب الوضع اليمني يستنبط أشياء ربما يكن بها شيئا من المنطق ،، ولعل عنوان المقال يزيح شيئا من ..التساؤل .. لم لايصبح فخامة الرئيس منشدا .. ويطلق أحيانا على من يزاول هذا النشاط الثقافي اليمني العريق إسم " نشّاد " وخاصة بالعاصمة صنعاء وضواحيها ... وهناك بالطبع ُطرف تحكى وتقاس ... فمثلا البعض من أهالي صنعاء يتشآئمون عند شراء الأضحية ، ويربطونها خارج المنزل حتى يتبين لهم مقدار هدؤها وحسن سلوكها فالبعض من هذه الحيوانات عندما تترك القطيع تعمد لإصدار أصوات الإحتجاج المزعجة ، فتقوم بالثغاء المتواصل والمزمجر أحيانا مما يتسبب بإزعاج أصحاب المنزل والحارة أحيانا ... فيطلقون على الحيوان إسم " نشّاد " وحيوان له نفس السلوك يرفض ويتم التخلص منه ..
فخامة الرئيس صالح قام بزيارة لمران (م/صعدة) ، المنطقة التي أصبحت شهيرة وهي المنكوبة المغلوبة المسحوقة الممحوقة وكان من الملاحظ إقامة الصلاة بمسجد الحوثي ، وبالطبع كانت صلاة تضم النخبة بمن فيهم المحافظ الشامي ، للتحليل .. هو أمر جيد إعمار بيوت الله ، ولكن هناك كان الغرض مفهوم ومعروف ومألوف ... والذي يدعو للإستفهام هو إمامة الرئيس للصلاة ، ثم مأزق التشهد الأوسط حيث تعودنا من فخامته على كلمة " صلى الله عليه وصحبه " وخصومة فخامته لكلمة آل واضحة المعالم والتطبيق والسلوك والممارسة ... ولم يعد مفهوما كيف أستدرج البعض كالشامي ،،، مع أنه من الملاحظ عدم وجود الجنرال الأحمر بتلك الصلوات رغم أسنانه البيضاء الناصعة والتي لم تعد تنبئ عن شخصية دراكولا صعدة ..
ومن صلاة مران .... رصدنا الزيارة الرئاسية لمديرية برع الشهيرة بالحديدة ... التي أنجبت الشاعرالإسلامي الصوفي العظيم عبد الرحيم البرعي .. أحدى مفاخر اليمن ..
قف بالخضوع وناد ربك ياهو * إن الكريم يجيب من ناداه
وأطلب بطاعته رضاه فلم يزل * بالجود يرضي طالبين رضاه
وأسئله مسألة وفضلا أنه * مبسوطتان لسائليه يداه
وأقصده منقطعا إليه فكل من * يرجوه منقطعا إليه كفاه
شملت لطائفه الخلائق كلها * ما للخلائق كافل إلا هو
فعزيزها وذليلها وغنيها * وفقيرها لايرتجون سواه
ملك تدين له الملوك ويلتجي * يوم القيامة فقيرهم بغناه
من قصيدة " إبتهال " للبرعي ... رحمه الله .
هذا الشاعر الحاضر الغائب بالساحة الثقافية اليمنية ... ربما كان حظه عاثرا كعلماء اليمن ووعاظها المعاصرين والذين أستبدل جلهم بوعاظ مستوردين ومبرمجين ..
لكن البرعي أو الرمز الثقافي اليمني الكبير لايحتكر الساحة ببرع ... فببرع تسيطر الكثير من الحكايات الشعبية على التراث المحلي ،،، ولعل أبرزها حكايات البدات ( الساحرات ) حيث يعتقد البسطاء أن بإستطاعة البدة أن تسحر من تريد وربما تحيله أو تمسخه إلى كبش أو ثور ... وحسب الحكايات مكمن الخطورة هو العيد .. وأحيانا تسحر البدة ضحيتها فتحيله حمارا فتركبه نهارا .... ولاتسئلوني عن المساء .. هذه الحكايات نفاها لي أبي الذي زار جبل برع ... وأكد لي أن الطبيعة الساحرة والخلابة للجبل هي مصدر الإيحائات والتكهنات ..
وعليه ، وبما أن فخامة الرئيس أقحم شخصيته بكثير من النشاطات والتي كان آخرها إمامة الصلاة بمسجد الحوثي ، فإنه لامانع أن يقراء فخامته شيئا من أشعار البرعي وينشدها بصوته فلربما تكن هذه ميزة ... وبإستحسان أشعار البرعي الرائعة عليه الحذر من البدات رغم خنفشارية أفعالهن ... ومن يعلم ؟؟ قد يكن قصاص الغيب كما يقال بالعامية ..

[محمد الغيل]

قوي ممتع وهادف

وعلى الرائيس تنفيذ مقترحكم قبل خروج الشهر الكريم فترك الفرصة غصة كما يقال ..........

اما اذا زد شل له دف وطبل ليكون قاص معتبر فاليمن سيكون الى خير لكثرة ما سيجمع من اموال .....

وهنالا انسى أن اتوجه بالشكرا للملك عبد الله عاهل المملكة و الذي جاد بمليارين ونصف ريال يمني تقريبا على اهل مران من ببعض زكاة ماله