كوريا الشمالية ، برغم الأنف الأفطس ،،، شامخة ...

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
الهاشمي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 668
اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
اتصال:

كوريا الشمالية ، برغم الأنف الأفطس ،،، شامخة ...

مشاركة بواسطة الهاشمي اليماني »

كوريا الشمالية ... أحدث أعضاء النادي النووي ... ومن هي كوريا ،، إذا قلنا شم الأنوف فهم فطس ، وإن كان للغذاء دورا فهم يأكلون لحم الحمير إن وجدت وربما يستأثر بها علية القوم ... مع الكمشي ، والكمشي هذا مخلل له رائحة منفرة فمحتواه يتكون من أوراق الملفوف المخلوط بالسمك والثوم والفلفل الحار ... يترك حتى يتعفن ويؤكل بعفنه ... نصيب الفرد بالماضي البعيد من الغذاء كان كفافا ومعروف أن كوريا الشمالية فقدت عشر سكانها بمجاعة التسعين من القرن الماضي ،، كوريا قبل مئة عام كانت لاتعرف تعليم منظم ولا أكاديميات وكانت عبارة عن مستعمرة صينية أو يابانية يقاد أبنائها وفتياتها الغر الأصحاء ليعملوا كأرقاء من قبل المستعمر ..
يقال أن للغذاء دور ، فأكل الحمام يولد الألفة والسمن سم البلاء والقاتو يورث الذكاء والحليب يقوي البدن ولكن النفي جاء من كوريا ليقول لنا أن لحم الحمير لايمكنه إيصال أهل الهمم العالية للبلادة والتبلد ..
وبمقارنة لنموذج من بلداننا وهي أرض الكنانة الشقيقة مصر .. حيث أن أكاديمية القصر العيني الطبية مضى من عمرها قرنان من الزمن ،، ولكن الغذاء ونستثني منه الفسيخ ( السمك المملح ) ربما كان به شئ يدع لأكثر من علامة تعجب ... فالفرد الواحد بأرض الكنانة يعتبر أكبر مستهلك للطعام بكل أنواعه على مستوى العالم ... هذا نموذج لنا نحن العرب ... وربما لو كانت هناك إحصائيات ببلدان أخرى ببيئتنا لعرفنا أرقام مهولة وفي نفس الوقت مخزية إذا ما قارنناها بمنجزات التنمية ..
زعيم كوريا الشمالية الراحل كيم إيل سونق ، وقبل ثلاثة عقود زمنية قامت قواته بالإستيلاء على سفينة تجسس أميركية كانت تراقب السواحل الكورية .... وأقامت أميريكا القيامة ولم تقعد ... فماكان من الزعيم الكوري خلال مؤتمر صحفي القيام بإعتمار قبعة الكاوبوي ( رعاة البقر) في إشارة واضحة للتحدي وللأسلوب ، نعم هو أسلوب الكاوبوي ..
وبعد رحيل الزعيم كيم إيل سونق تولى الزعامه نجله كيم جونق إيل ... وبالطبع ينطق الإسم معكوسا بلغات الشرق الأقصى حيث يبداء بإسم الأسرة " كيم " وعليه فآل كيم أوصلوا كوريا للنادي النووي وشمخوا حتى بأنوفهم الفطساء .... فحجم الأنف هنا لايجدي ولا يضيف فأنوفنا العربية تكاد تساوي إفرست شموخا ولكنها خانعة عندما تختبر ... ومداها يكاد لايصل إلا لشم أطعمة الجيران والأقرباء أو التجسس على روائحم ونكهاتهم الخاصة بما تحويه من ألوان يفطن لها اللبيب ..
وفي بداية تولي الزعيم الجديد مهامة قام برحلة أو حجة للجار الحليف بموسكو وأختار وسيلة مواصلات تنم عن بساطته حيث تنقل بالقطار عبر أكثر من عشرة الاف كيلومتر في رحلة طويلة قابله خلالها وجهاء القرى والبلدات الروسية بكل محطة ... كان هؤلاء ينتظرون من الزعيم إبن الزعيم ربما كرما عربيا ... لكن الزعيم الكوري كان يحمل بجعته أو بقطاره كميات من لحوم الحمير والتي كانت تطهى ثم تقدم للضيوف الروس على أنها لحوم بقر فاخر .... وبالطبع البقر بكوريا نادر حيث أنها تقوم بالأعمال الشاقة مثل حرث الحقول .. ولاتؤكل البقرة إلا بعد سن التقاعد بعد عمر طويل وذلك ما يفسر تقطيع لحمها لشرائح بمثل سماكة ورق الكتابة ..
هذا الكوري فضل الجوع والمساغب ولكنه إحتفظ بماء الوجه والكرامة .... فله نقول بكل قوة (( خامسا مداء )) وتعني شكرا باللغة الكورية .... ولربعنا الأناني الجشع... الخانع والمنبطح ــ فلانامت أعين الجبناء ..

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“