الـM. B. C تظن انها سداد فاتورة ، والصحفيون اعتبروها مزحة رمضانية
طرفة الكهرباء النووية!!
الشورى نت-تقرير خاص ( 06/10/2006 )
تلقف اليمنيون وعد الرئيس بتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية بتعليقات تباينت بين الساخرة، والمشفوعة بأمل التحقق لاسيما لدى العامة.
وقد كان لافتقاد المعلومات بهذا الشأن تأثيره في تكوين تلك التعليقات فعامة المواطنين شدهم الوعد خاصة وأن الرئيس صالح تحدث في مادبة افطار، مؤكداً ان زمن الدعاية الانتخابية قد ولى وان هناك مباحثات مع امريكا وكندا بشأن الكهرباء النووية، متشبثين بامل ان يأتي زمن قريب يصبح فيه انطفاء الكهرباء ذكرى حتى وان كان باستخدام اكثر الطرق تقليدية في توليدها لكن الصحفيين كان لهم تعليقات مغايرة رأت في الامر باعثاً للتندر والطرافة.
احدهم فضل عدم ذكر اسمه لم يتردد في مهاتفة صديقه بالامر فور سماعه، وقال متهكما: الرجل يشتي يشتغل لكن المعارضة مزايدة!!
واخذ اخر الحكاية باعتبارها مزحاً وقال ان الرئيس القاها عقب الافطار وهي الفترة المحببة لتبادل الطرائف والمزح للتخفف من تبعات المائدة.
وعلق ثالث جاداً: اذا كانوا مش قادرين يوفروا الكهرباء بالطرق العادية المتوفرة عبر المولدات ومحطات المازوت مابقي الا النووي يعني!!
في البرنامج المسابقاتي الذي تعرضه قناة الـ m. B. c في الامسيات الرمضانية حروف وألوف أسعف الخط متصلاً يمنياً من محافظة إب في خوض المسابقة، وكانت الطرفة ان الرجل يريد من المذيع قراءة اختيارات الاسئلة التي تظهر في الشاشة لان الكهرباء منطفئة.
تمكن المتسابق اليمني من الاجابة على بعض الاسئلة ليربح الف ومائتين ريال سعودي لكن صبر المذيع نفد في تكرار قراءة الاختيارات قطع الطريق معلقا على المتسابق بسبب الوقت سلفاً اعطوه الف ومائتين ريال علشان يسدد الفاتورة!!
ولم يدرك ان انطفاء الكهرباء ناتجاً عن عجز في توليد الطاقة يتم في جميع المحافظات بالتناوب عليه اجباريا، وقد صادف ان تلك الحلقة من البرنامج جاءت بعد يوم واحد من اعلان الرئيس عن الطاقة النووية، وربما كان عدم معرفة المذيع بالامر والخطاب حول الطاقة النووية مكسباً لليمنيين يجنبهم السخرية عبر الفضائيات.
عملياً يقتضي توليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية بناء مفاعلات عملاقة يتكلف انشاءها عشرات المليارات من الدولارات فضلاً عن الكوادر الفنية والتخصصات التقنية البالغة التعقيد التي يتطلب توفيرها كخطوات أولية.
بحسب مجلة الوطن العربي في عددها الشهري الاخير الذي وافق نهاية سبتمبر الماضي فان تكاليف توليد 1000 ميجاوات من الكهرباء باستخدام الطاقة النووية يكلف مليار و 300 مليون دولار فيما تبلغ كلفة توليد الكيلووات الواحد 1.5 مليون دولار.
وتتفق الكلفة العالية للكهرباء الناتجة عن الطاقة النوية مع اعباء بيئية متصلة بمعالجة النفايات النووية الناتجة عن المفاعلات.
وقد ذكر رئيس الجمهورية في خطاب المأدبة الرمضانية ان الطاقة التي سيتم توليدها تبلغ 20 الف ميجاوات، وبحسبة بسيطة فان البلد يحتاج الى 26 مليار دولار فقط تكاليف انتاج.
واذا كانت حكومات صالح قد فشلت في سد الاحتياج من الكهرباء من المصادر التقليدية غير المكلفة المتوفرة بسهولة فكيف سيفعل بلغز الطاقة النووية؟
قبل تحقيق الوحة اليمنية في عام 1990م اطلق الرئيس وعداً بايصال انابيب الغاز الى كل منزل، وبعد اكثر من ستة عشر عاماً فان المواطنين مازالوا يبحثون عن الاسطوانات ويتمنون توفيرها في أماكن بيعها دون ازمات تضاعف اسعارها. وقد تناسوا تماماً وعد انابيب المنازل.
واخفقت سلطته ايضاً في انجاز مشروع المحطة الغازية بمارب، في الوقت الذي توفرت كل الامكانيات المالية المطلوبة، وتتحمل البلاد اعباء قروض تزيد عن 300 مليون دولار مخصصة للمشروع منذ اكثر من خمس سنوات بينما العمل فيه مازال قيد التعثر ليس لنقص في الامكانات بل لفقر في الادارة النزيهة وتخمة في الفساد.
تستخدم الطاقة النووية لتأمين الكهرباء 31 دولة في العالم معظمها دولا صناعية، وهو مضمار تنافس مقيد بالكثير من الرقابة فضلاً عن احتكار التكنولوجيا لدول محدودة. لكن الطموح باستخدام الطاقة البديلة يظل مشروعاً, غير ان السؤال: ماهي المعجزة التي ستجترحها السلطة هنا كي تبدأ الخطوة الاولى في هذا الاتجاه؟!
امريكا لاتوزع المفاعلات النووية صدقات! وسلطة عاجزة عن انجاز مشروع عادي هي اعجز عن التفكير بمشروع عملاق كهذا الا اذا كانت العملية لاتعدو مزحة افطار ملتهب.
في تعز نوادر كهربائية وعدن التيار يستثني المعسكرات والقصر والمكلا تحسد سيئون والحديدة عجز في الطاقة المستأجرة
عجز كهرباء الديزل يتضاعف خلال رمضان في المحافظات الرئيسية والرئيس يعد بكهرباء نوويةّ!!
الشورى نت-تقرير خاص ( 03/10/2006 )
بعد أقل من أربع ساعات على وعد رئاسي بمعالجة مشكلة العجز الكبير في الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة النووية حل الظلام على بعض أحياء أمانة العاصمة استمرارا لمسلسل نشط بشكل مضاعف خلال مفتتح شهر رمضان الجاري.
وقد كان العجز أكبر من الخطاب المتلفز لرئيس الجمهورية مساء أمس الاثنين على مأدبة إفطار رسمي إذ يبدو أن واقع الحال وقوة الظلام أكبر من قدرة الطاقة النووية الموعودة.
بالنسبة لليمنيين فإن مشكلة كهذه التي تداهمهم بشكل اكبر في شهر رمضان الذي تتبدل فيه برامج الناس وحياتهم اليومية محيلة أنشطتها إلى الليل ليست بالشيء الطارئ، وقد تكيف كثيرون مع الأمر إذ بات جزءا من روتين يومي يقتحم ساعات الناس مكللا حياتهم بالظلام سيما في أشد اللحظات حاجة للإضاءة مساء.
ما لم يكن مألوفا إن الانطفاءات المتكررة تحذف عددا من الساعات لصالح الظلام تصل في بعض المحافظات والمدن إلى الأربع في مؤشر لتضاعف المشكلة رغم ما أعلن عن إدخال خدمة جديدة لبعض المحافظات باستئجار الطاقة من شركات أجنبية.
في محافظة تعز وتحديدا أحياء المدينة فإن حصة الإطفاء هذا العام غير معتادة إذ أن الظلام يستأثر بمعظم ساعات الليل في بعض الأحيان ولا يكاد التيار يعاود زيارته بعد انقطاع وصل في معظم أحياء المدينة إلى أربع ساعات في المرة الواحدة، فإن فرحة المواطنين لا تدوم إذ يعاود مجددا الانسحاب من منازلهم وأحيائهم تاركا لهم الشموع والكثير من الحسرات والغضب أحيانا.
ما يمنح المشكلة من الطرافة رغم سوئها أنها جاءت عقب الإعلان الرسمي مباشرة عن فوز مرشح المؤتمر الشعبي العام لرئاسة الجمهورية وهو ما دفع محمد أحمد وهو موظف حكومي إلى التعليق بتهكم، وقال : يبدو أنها مكافأة الفوز لأن المدينة خيلت".
بعد صلاة التراويح التي كان يؤديها الموظف الحكومي الذي يبدو في أربعينيات عمره بجامع المظفر بتعز على بقايا كهرباء مشحونة في جهاز لخزن الطاقة قال محمد: هذه الحارة الداخلية لم يسبق أن شهدت هذه الإطفاءات المتكررة حتى عندما كانت بعض أحياء المدينة تتعرض للانطفاء في الأيام العادية ".
وثمة ما يضفي على الأمر بعضا من فكاهة لا تخلو من تذمر إذ يتبادل بعض المواطنين الاتهام، ففي الأحياء التي فاز بها مرشحو المعارضة للمحليات وهم قلة يعتبر المنضوون في المؤتمر أن ترشيح المعارضة هو سبب الإطفاء فيما لا يتردد أنصار المعارضة عن الرد : أنتم رشحتوا المؤتمر خلوه يضوي لكم".
الأكثر طرافة أن صحفيين يتداولون في مقايلهم بشكل جدي زعم مسئولي مؤسسة الكهرباء بتعز أن القائمين على عملية الإطفاء هم من المعارضة!!
وفيما تلوك الألسن تعليقات متنوعة تمضي المدينة في إغفاءات إجبارية معظم ساعات الليل تكابد أزمة إضافية إلى معضلتها المزمنة :قلة الماء.
المحافظة التي تشاطر تعز بعض مشكلاتها، تزحف صوب الشرق من خارطة الجمهورية، تمد أقدامها للشاطئ بينما تتوسد تلالا تجاور أطراف الصحراء.
المفارقة التي تعيشها حضرموت أن المدينة الساحلية المكلا عاصمة المحافظة على موعد يومي مع جرعة إطفاء لا تبرح يوما دون أن تتلقاها مكرهة فيما تنام سيئون الوادي مطمئنة إلى تيار مناوب مدار الساعة، و ما يزال الزمن الذي انقضى على هذه الوتيرة طريا إذ لم يتجاوز 3 أشهر.
حسب المعلومات الواردة من هناك فإن المكلا تشهد انقطاعا للكهرباء يتراوح ما بين الساعة والنصف إلى الساعتين للمرة الواحدة، لكن الزحف شرقا أيضا باتجاه منطقة قصعير والديس الشرقية من المدينة يضاعف فترة الانقطاع إلى أربع ساعات ولا يخلو الأمر من منغص آخر إذ يظل الماء مفقودا عن حنفيات المواطنين لثلاثة أيام.
حظ سيئون وإن كان مغلفا بخدمة يطوي التعاقد معها شبهة، هو أفضل بالتأكيد إذ أن مولدات شركة أجنبية تزود المدينة بـ 25 ميجاوات من الطاقة الكهربائية تمنعها من الانطفاء حتى الآن مقابل إيجار تدفعه الحكومة يبلغ ملايين الدولارات، وهي طريقة كما هو واضح أغرت المسئولين بزيادة الإقبال على الطاقة المستأجرة وتوقيع العقود بشأنها .!!
هذه الحديدة مثلا استمتعت بتسعة أيام رمضانية خالية من الانطفاء، وظل المواطنون يعتبرون الأمر عزاء مخففا لمشكلات أخرى تكايدها المدينة التي ينخرها الفقر والتسول.
لكن الأمر لم يستمر طويلا، فسرعان ما عادتها نوبة الاطفاءات بدءا من مساء الأحد الماضي، ويبدو أن همة الشركة البريطانية التي تعاقدت معها الحكومة قبل عيد 22 مايوم الماضي لتزويد المدينة بالطاقة لإضاءة الاحتفال الباذخ قد فترت حتى وإن كان العقد الذي وقع على حين غفلة يقضي بتزويد المدينة بالطاقة لمدة عامين مقابل 25مليون دولار.
المعلومات التي جاءت من الحديدة تفيد بان المولدات التي تزود المدينة بالطاقة المستأجرة البالغة قدرتها 50 ميجاوات تستقبل يوميا ناقلتي ديزل تابعة لشركة النفط اليمنية، ومع ذلك فإن الديزل "البلدي" المتوفر للشركة المستأجرة لا يبدو قادرا على تجنيب المدينة التي تعيش أجواء حر محرق مصيبة الانطفاءات.
وبدأت تعليقات متندرة تعيد الحالة إلى ما سماه البعض عدوى العجز اليمني أو مواصفات العقد المشبوه فيما رأى آخرين إن للأمر صلة بـ"العرق اليمني" في تفاصيل الشركة الأجنبية !!
لقد اكتسبت الحكومة مزيدا من الثقة من خلال استئجار الطاقة التي مرت دون أدنى تدقيق في العقود أو حتى الفكرة التي يبدو أنها مدرة لأرباح "الكومشينات " ومضت في تكرار الخطوة في محافظات أخرى. ورغم أن شبوة المحافظة الشرقية هي الأكثر عرضة لانطفاء الكهرباء فإن عملية الاستئجار للطاقة لم تحل المشكلة ولو مؤقتا.
جلبت المؤسسة مولدين بالإيجار وثمة توجيه رئاسي بإضافة ثالث لكن المشكلة ما زالت باسطة على مديريات المحافظة وعاصمتها عتق.
وفق روايات المواطنين فإن مدة انقطاع التيار عن منازلهم في الفترة الواحدة يصل إلى ليصل إلى خمس ساعات وفي مديريات الصعيد وحبان فإن الكهرباء مطفأة تماماً منذ أكثر من شهر.
حتى العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن مشكلة الكهرباء ما زالت كابوساً.
بالإضافة إلى مصيبة الحر الشديد الذي يستوطن المدينة هذه الأيام فإن انقطاع الكهرباء مصيبة أخرى بالنسبة لسكان المدينة.
وحدهم المحظوظون الذين يجاورون مناطق عسكرية أو القصر الجمهوري يمكن أن يقدموا شهادة مطمئنة بان الكهرباء لا تنقطع عنهم.
ومع ذلك فغن قاطني الأحياء الشعبية كالشيخ عثمان ومدينة دارسعد سيدلون بشهادة مختلفة.
وفق مراسل الشورى نت فإن الانطفاءات التي تزور هذه المناطق تصل إلى أكثر من ساعة في المروة الواحدة ويتكرر الانقطاع في فترة المساء في هذه الأحياء مرتين في بعض الأحيان.
ويستثنى انقطاع التيار المناطق المأهولة بالمعسكرات كصلاح الدين وخور مكسر كريتر، ومدينة حقان حيث القصر الرئاسي.
في صنعاء يحدث أيضاً أن تنطفئ الكهرباء مرتين في الليل حتى وإن كان الموعد متزامناً مع حديث عن اعتزام الحكومة توليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية رغم أنها حتى الآن ومنذ خمسة اعوام عجزت عن غكمال مشروع لتوليد الطاقة باستخدام الغاز من محافظة مأرب وهو المشروع الذي توفر له كل الكلفة المالية المطلوبة ونقص عنه شيء واحد : إدارة نزيهة وكفوءة.
العجز في الطاقة الكهربائية يتزايد منذ أكثر من 15 عاماً ولا تزيد قدرة المحطات الموجودة حالياً عن الـ 1000 ميجاوات يبلغ نسبة الفاقد منها بفعل رداءة الشبكة 35% ولا تغطي سوى أقل من 40% من السكان.
وقد لجأت الحكومة لسياسة ترقيع مكلفة للخزينة العامة للدولة إذ تعاقدت لشراء مولدات بعضها مستخدم كمحطة ذهبان بصنعاء ويقول تقرير صادر عن مجلس النواب إن ما تنفقه الحكومة لصيانة المولدات يوازي كلفة شراء مولدات جديدة وعرضت شركات وطنية بناء محطات كهربائية كلفة الواحدة منها تساوي مبلغ الـ25 مليون دولار دفعته الحكومة لاستئجار الطاقة لمدينة الحديدة من شركة بريطانية لمدة عامين فقط.
ومثلما تستهل الدول رمضان برؤية الهلال فإن المواطنين اليمنيين في كل المحافظات يستهلونه برؤية ظلام مضاعف أكثر من يكتوي بناره سكان المحافظات الساحلية، إذ تساوي ساعة حر كاوي بعيداً عن أجهزة التكييف والمراوح زمناً بأكمله بالنسبة لمزودي الطاقة النووية إنهم لا يتوقون لأكثر من كهرباء الديزل كحلم اكتفاء يبدو بعيد المنال.
!!!!
وصنعاء طفي لصي كل يوم قبل كل أكل !!!!
مرة قبل الإفطار بلحظات ( ويستمر الإنطفاء مدة ساعة على الأقل )
ومرة في منتصف الليل !!!
ومرة ثالثه وقت السحور !!!
وقد ذكر رئيس الجمهورية في خطاب المأدبة الرمضانية ان الطاقة التي سيتم توليدها تبلغ 20 الف ميجاوات، وبحسبة بسيطة فان البلد يحتاج الى 26 مليار دولار فقط تكاليف انتاج.
26 مليار دولار = 5200 مليار ريال يمني
أي ما يعادل ميزانية اليمن لأكثر من سبع سنوات !!!
هنيئاً لك يا علي مقلى كل هذه المليارات التي ستشفطها بإسم النووي ؟؟!!!
أجل لابد أن يكمل مشوار النهب والتجويع ولكن هذه المرة عن طريق النووي!!!!!!!!!
تحياتي