الشهر الكريم والوضع الأليم ...!

[علي الحضرمي]

هذه القصيدة الشعبية لأحد شعراء الزيدية وهو الشاعر : راشد بن قرنان الوائلي
وقد كتبها في رمضان عام 1423 هجرية ورأيت أن أطلعكم عليها
عنوان القصيدة : - الشهر الكريم والوضع الأليم -

يا مرحبا بالضيف واهلا به وحيا جيته *** شهرٍ كريم العشر لولى فيه رحمة للصيام
والثانية هي مغفرة من يجتهد في طاعته *** يحفظ لسانه والليالي في قيام
والثالثة عتق من النيران واللي فوته *** يخسر جنان الخلد ويقضي زمانه في ظلام
واللي عرف قدره يقل يالله طول مدته *** يا سعد من نال الشهادة فيه أو نال الوسام
هذا الهدية لي عطاها الله طه وامته *** من يغنمه يأمن من الويلات في يوم الزحام
يا ضيف بالإحسان جانا والعرب متفلته *** والوضع مدّهور ودين الله ما حوله قيام
مسلم يصوم الشهر في بيته مع اهله واخوته *** والمسلم الثاني فقد بيته مشرد في الخيام
مسلم يصلي جوف مسجد وايقلب ختمته *** والمسلم الثاني مع صوت المدافع ماينام
مسلم فطوره كل غالي يزدحم في سفرته *** والمسلم الثاني فطوره من قنابل غاز سام
مسلم طوال الليل يتحدث مع افراد اسرته *** والمسلم الثاني لوحده ما حدا رد السلام
مسلم يعيش العمر في راحة وهمه جحنته *** والمسلم الثاني تفجر ضاع لحمه والعظام
مسلم يزخرف منزله ويصير همه غرفته *** والمسلم الثاني قد اصبح منزله فوقه حطام
مسلم إذا جا العيد يتشرط محاسن كسوته *** والمسلم الثاني كواه البرد واعياه الزكام
مسلم على التلفاز يتفرج يقلب موجته *** والمسلم الثاني سراجه نار صاروخ اللئام
مسلم طوال اليوم يتمشى على سيارته *** والمسلم الثاني مكبل في سجونه ما استقام
مسلم رصيده في بنوك الغرب وزع ثروته *** والمسلم الثاني يدوّر في القمامة للطعام
يا أمة الإسلام قلبي ضاق واظهر ونته *** ونت فلسطيني يعاني ظلم له خمسين عام
من ينصف المظلوم في ذا العصر يكشف كربته *** ويحرر الأقصى ودين الله يرفع له مقام
ويصون عرض المصطفى والكل يعرف حرمته *** واللي يناله يشرب العلقم ونسقيه الحسام
لابد من قايد يعز الدين يرفع رايته *** يمشي على خط النبي ويكون حيدر له إمام
يا بوش يا شارون يا اصحاب القلوب الميته *** يا حزب للشيطان ما عندي لمن يكفر سلام
الله أكبر صرخة المسلم تدوي صرخته *** الموت لمريكا ولسرائيل هم شر الأنام
واللعنه الكبرى على كل اليهود المسبته *** والنصر للإسلام ذا ختم القصيدة والسلام

[بدر الدين]

رائعه جدا بارك الله فيك على النقل