بعض الإنطباعات حول الإنتخابات

[علي الحضرمي]

قد تكون هذه أول إنتخابات أتابع عن قرب مجرياتها وتفاصيلها ولذلك خرجت ببعض الإنطباعات التي تمثل وجهة نظري الشخصية !


- من الواضح أن التنافس الحقيقي يكاد يكون محصوراً بين حزبي المؤتمر الشعبي الحاكم وتجمع الإصلاح ( تنظيم الإخوان المسلمين ) وهذا الأخير هو الأكثر تنظيماً وإهتماماً بأعضاءه الذين يعملون بإخلاص وتفاني في خدمة التنظيم بدون أي مقابل بل يتبرعون له من مصاريفهم الخاصة ! بخلاف المؤتمر الحاكم الذي تحكمه العشوائية وسؤ التنظيم والصراع على المناصب والمخصصات المالية ! مع تسخير الدولة كل إمكانياتها لصالحه .

-أثبتت أيام الدعاية الإنتخابية وما تلاها تخوف الحاكم من أي تغيير قد يحصل ! كما أثبتت أيضاً أنه ليس مستعداً لتسليم السلطة في حال الخسارة ، وأنه مستعد لإستخدام كل الوسائل الغير قانونية والغير أخلاقية للحفاظ على الكرسي ، خاصة وأن لديه خبرة لأكثر من 28 عاماً في الإنقلابات وتصفية الخصوم وإقصاء المعارضين !

- إنخفاض نسبة المشاركة في الإنتخابات بشكل ملحوظ وذلك لعدة أسباب منها لامبالاة البعض وعدم إكتراثهم بالعملية الإنتخابية ، ومنها مخاوف البعض من أعمال العنف التي عادةً ما تحدث في الإنتخابات ، ومنها الحملة السلفية النشطة بدعم وتأييد رسمي والتي كفرت الإنتخابات ومن يؤمن بها أو يمارسها ! وهذا السبب الأخير قد يكون أهم أسباب إنخفاض المشاركة في الإنتخابات !

- رغم إيماني بالإنتخابات كوسيلة من أفضل الوسائل للتغيير والتداول السلمي للسلطة وتجنب الصراعات الدموية !
إلا أنني إزددت يقيناً بأنه لا يمكن الإعتماد فقط على الإنتخابات في تغيير المنكر ، وإقامة العدل ، ونصرة المستضعفين ، والوقوف في وجه الظالمين والمعتدين ! وتحقيق الحرية والعزة والكرامة ! بل لابد من تضحيات تقدم ثمناً لكل ذلك.

- أثبت التياران القبلي والسلفي في تجمع الإصلاح أنهما دائماً يقفان حجر عثرة أمام حصول أي تقدم لهذا التنظيم !
حيث أن موقف الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر في إنتخابات الرئاسة التي جرت ، وتجاهل الزنداني لها قد أثرا بشكل كبير وسلبي على التنظيم وعلى أعضاءه ومن أيدهم أو تحالف معهم !
إن قيادات التنظيم تعرف أن تشدد التيار السلفي في الإصلاح كان ولا يزال السبب المباشر في خسارة التنظيم الكثير من الكوادر الفاعلة من صحفيين وسياسيين ومثقفين وعلماء وغيرهم !!
كما أن قيادة التنظيم تعرف أن التيار القبلي في الإصلاح ( رغم قلته العددية ) يتحكم في معظم قرارات التنظيم ! ويستفيد من التنظيم أكثر مما يفيده ! ويعكس صورة سلبية عن التنظيم في الكثير من تصرفاته ومواقفه ؟!
وبناءً على ما سبق فإن التنظيم إذا لم يقف موقفاً صريحاً من هاذين التيارين ؟!
وإذا لم يعُد إلى منهجه الحسن بنائي الأصيل ؟!
وإذا لم يقطع كل الصلات مع النظام الحاكم وأعوانه ؟!
وإذا لم ينحاز بقوة إلى قضايا وهموم الفقراء والمظلومين والمحرومين ؟!
وإذا لم يتحمل الكثير ويقدم التضحيات تلو التضحيات ؟!
إذا لم يفعل كل ذلك فإن قاعدته وشعبيته ستتضائل وتقل ، وسيمضي من سيء إلى أسوأ ؟!!
وستذكرون ما أقول لكم !
والسلام عليكم
كُتب الخميس بتأريخ 21/ 9/ 2006م

[محمد الغيل]

إلا أنني إزددت يقيناً بأنه لا يمكن الإعتماد فقط على الإنتخابات في تغيير المنكر ، وإقامة العدل ، ونصرة المستضعفين ، والوقوف في وجه الظالمين والمعتدين ! وتحقيق الحرية والعزة والكرامة ! بل لابد من تضحيات تقدم ثمناً لكل ذلك.

اشاطرك الرأي حاليا خصوصا بعد خوض مثل هذه التجربة والتى حملة تمثيلية أو لنقل نوعا من المنافسة الحقيقية ...!


اعتقد أن علي صالح ظاهر ة لن تتكرر داخل الحزب الحاكم " حزب المؤتمر " ..!

فمن خلال ثلاث قواعد ينطلق من خلالها الرجل يمكن فهم الموضوع بشكل احسن ..!


القاعدة الاولي التى ينطلق من خلالها ليس جمهوره ولا شعبيته بل من خلال الثروة التى يمتلكها الحزب تخيلي معي لو ان الرجل لا يملك فلسا واحدا وتم طرحه كخيار حقيقي للشعب فمن سينتخبه منهم ...!

القاعدة الثانية التى ينطلق من خلالها موقعه في الجيش فمن ملك زمام العسكر ومراكز القوة فيه من السهل عليه تجيير الامور لصالحه وتخيل معي مرة ثانية صالح بدون عسكر " مدني مثلي مثلك " فمن سيختاره من ابناء شعبنا ليكون قائدا له ...!

القاعدة الثالثة التى ينطلق من خلالها تلك المجموعة المنتفعة داخل التيار الحزبي التابعة له و منذ سنين من مفكرين وقانونيين و سياسيين وضباط كبار ومشائخ ولو حصرتهم حصرا حقيقيا لوجدتهم أكثر من خمسة الف شخص هؤلاء هم من يرغبون في بقاء الريس ويراهنون على بقاءه فمصالحهم مرتبطة بشخصه ..!

الحزب الحاكم من خلال هذا التصور حزب هش وسهل الانكسار وغير مبني من الداخل ففي ظل غياب المؤسسات الفاعلة وحالة الفساد التى يعيشها الحزب ويمر بها منذ سنين و تعلق قواعد الحزب بشخص صالح كل هذه العوامل تجعل هذا الحزب حزب مشخصن أو حزب شخصي

اذا ظاهرة الحزب الحاكم ظاهرة شخصية ليس الا تحيا بحياة هذه الشخصية و ستموت بموتها ...!

خصوصا اذا علمت أن افرادا من الحزب الحاكم كانت سياساتهم تتعارض مع مفاهيم التوريث والشخصنة قد تم تصفيتهم في ظروف غامضة ..!

اعتقد أن ملك الموت لو زار قصر صالح غدا فسترى مدى ضعف هذا الحزب ومدى هشاشته من الداخل خصوصا أن سياسة الحزب قائمة على الهرطقة والكذب والاعلام الموجة ...!

والآن ما ذا عن حزب الاصلاح...!؟

حزب الاصلاح كان يمتلك ورقة رابحة جدا لدى السلطة وانت تعرف أن الدولة منذ عام 1975 م سعت بكل ما تملك من اجل دعم هذا الحزب ونشر افكاره ... !

هذه الورقة الرابحة هي " عدم التفكير في السلطة " لذا تجد الزنداني والشيخ يقفان هذا الموقف العجيب ...!

كما ان حزب الاصلاح مخترق من الداخل عن طريق شبكة عنكبوتية تخدم مخابرات الرأيس مثل اليدومي ومن قبل نصر طه مصطفى و عبد الوهاب الانسي وغيرهم كثير ..!

اعرف ان طبقة مسحوقة داخل الحزب حاولت الخروج على حالة الركود التى كان يمر بها الحزب بسبب ثقافة شرعنة الامر الواقع أو اطاعة ولي الامر مثل الصحفية رشيدة القيلي ونبيل الصوفي والثالث حميد شحرة و غيرهم الا انهم ظاهرة لم تشكل رقما على ان بعضهم انخرط في احزاب اخرى من اجل العمل السياسي ..!


اخي


حزب الاصلاح يفكر حاليا في نفسه قبل ان يفكر في تغيير واقع الامة ..!

حزب الاصلاح حاليا يفكر في الانتخابات النيابية القادمة وهي ما تهمه فحسب ..!


حزب الاصلاح يفكر الآن في توسيع قاعدته الجماهيرية فقد حسن صورته التى كانت شبة مشوة لدى عامة الناس بعد خوض هذه التجربة ..!

اخيرا

حزب الاصلاح وحزب المؤتمر وجهان لعملة واحدة فعلي صالح يقود المؤتمر و علي محسن يسوق الاصلاح ..!


تحياتي ..!

[عاقل مجنون]

الاصلاح بذرة خارجية ستظل متواجدة على الساحة وإن لم تتقدم او تتأخر؛؛