رسالة ( مستقلون من أجل التغيير) للشعب اليمني

[وجدانُ الأمةِ]

بسم الله الرحمن الرحيم

أختي اليمنية....أخي اليمني...

نحن إخوانك وأخواتك ( مستقلون من أجل التغيير ) نخاطب ضميرك الديني والوطني والإنساني قبل أن تذهب للإدلاء بصوتك في هذه الانتخابات الحاسمة في مستقبل اليمن نذكرك أولاً بأن صوتك أمانة وبيدك وحدك أن تحفظها وتؤديها إلى أهلها ، وأنت وحدك صاحب القرار ، عندما تكون وحدك خلف ستار ، ولا رقيب عليك إلا الله سبحانه .. عليك أن تتذكر أن اليمن اليوم على مفترق طرق والحقيقة واضحة أمام عينيك .. وما نطلبه منك هو أن تفكِّر جيداً قبل أن تختار .. هناك وضع تعرفه جيداً وسبق لك أن جربته وعانيت منه الكثير ، وهناك وضع لم تجربه .. أما الذي تعرفه فهو الماضي الذي مهما قالوا لك عنه ومهما تفننوا في وصفه ومهما أنكروا تشوهاته وأخطائه ، فأنت تعرفه جيداً .. تعرفه بسلبياته الكثيرة ، وتعرفه بالفاسدين الذين يتحكمون في كل مقدرات بلادنا وتعرفه بالمخاطر المحيطة بوطننا .. هناك الجهل والفقر والمرض بسبب الفساد الذي يتزايد والجُرع التي لا تتوقف والتفرقة بين المواطنين على أسس حزبية ومناطقية وقبلية وشللية وعنصرية .. وفي مقابل هذا الماضي هناك المستقبل الواعد بحياة بلا جرع ولا تجويع ولا فساد ولا فوضى ولا محسوبيات .. ومهما حدثوك عن المستقبل أو خوفوك منه فإنك لا تستطيع أبداً أن تتأكد بنفسك من حقيقة ما يقولون دون أن تجرب بنفسك ، إن شياطين الماضي المظلم لن يتوقفوا عن الوسوسة في أذنك وعن زرع الشك في اليقين الذي تمتلكه بشأن المستقبل .. لقد جربت الماضي وعرفت مساوئه ولم تجرب المستقبل .. ولذلك عليك أن تفكِّر جيداً قبل أن تدلي بصوتك .. إذا كانت لديك وظيفة ففكِّر بمئات الآلاف من العاطلين ، وإذا كنت متزوجاً ففكِّر بملايين الشباب والشابات ممن حرموا من الزواج بسبب سوء الأوضاع ، وإذا كان أطفالك يذهبون إلى المدرسة ففكِّر بثلاثة ملايين طفل في سن الدراسة ولكنهم خارج المدارس ، وإذا كنت تجد ما يشبع أطفالك ويؤويهم ويقيهم البرد والشمس ففكِّر بالأطفال المشردين وبمئات الآلاف من الأسر التي لا تجد لأطفالها القوت والكسوة والمأوى .. وإذا كنت تجد قيمة الدواء لمريضك فتذكِّر أن الآلاف من اليمنيين يموتون سنوياً أو يصابون بإعاقة دائمة أو عاهة مستديمة لأن أسرهم لا تجد لهم ثمن الدواء ، في يوم الاقتراع فكِّر باليمن لا بنفسك فقط فكِّر بالمليارات التي يمكن توفيرها حين يندحر الفساد فتستخدم في بناء المدارس والمصانع والمشاريع التي توظف العاطلين وتشبع الجائعين وتكسو العراة وتعز المتسولين ، فكِّر بالأطفال والنساء والمسنين الذين يتسولون في الجولات ، فكِّر بالفساد الذي يمتص دماء الفقراء .. فكِّر بغياب العدالة بين الناس .. فكِّر بالظلم الذي تراه كل يوم .. أعط الفرصة لليمن لأن تتطور .. اجعل من صوتك قوة مؤثرة لمصلحة اليمن .. أنت صاحب القرار .. وبيدك وحدك إعطاء اليائسين أملاً في الحياة والجائعين أملاً في الشبع والأميين أملاً في التعليم والأطفال المشردين أملاً في الذهاب إلى المدارس والعاطلين أملاً بفرصة كريمة لكسب أرزاقهم ، وعليك أن تتذكر بأن التصويت لمن لا يستحق صوتك هو بمثابة شهادة زور سيسألك الله عنها .

أخوانكم وأخوتكم
مستقولن من أجل التغيير