قصيدة للشاعر العراقي أحمد مطر
يا شَعبي .. ربّي يَهديكْ
هذا الوالي ليس إلهاً..
مالكَ تخشى أن يؤذيكْ؟
أنتَ الكُلُّ، وهذا الوالي
جزءٌ مِن صُنعِ أياديكْ
مِن مالِكَ تدفعُ أُجْرَتهُ
و بِفضلكَ نالَ وظيفتَهُ
و وظيفتُهُ أن يحميكْ
أن يحرِسَ صَفْوَ لياليكْ
و إذا أقلقَ نومَكَ لصٌّ
بالرّوح و بالدم يَفْديكْ!
لَقَبُ (الوالي) لَفْظٌ لَبِقٌ
مِن شِدَّة لُطفِك تُطْلِقهُ
عندَ مُناداةِ (مَواليكْ)!
لا يخشى المالكُ خادِمَهُ
لا يتوسّلُ أن يرحَمهُ
لا يطلُبُ منهُ التبّريكْ
فلماذا تعلو، يا هذا،
بمراتِبهِ كي يُدنيكْ؟
ولماذا تنفُخُ جُثّتَهُ
حتّى يَنزو .. ويُفسّيكْ؟
ولماذا تُثبِتُ هيبتَهُ..
حتّى يُخزيكَ و يَنفيكْ؟!
العِلَّةُ ليستْ في الوالي ..
العِلَّةُ ، يا شعبي، فيكْ
لا بُدَّ لجثّةِ مَملوكٍ
أنْ تتلبّسَ روحُ مَليكْ
حينَ ترى أجسادَ مُلوكٍ
تحمِلُ أرواحَ مماليكْ
يا شَعبي .. ربّي يَهديكْ
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 135
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 06, 2005 4:50 pm
- مكان: YEMEN
يا شَعبي .. ربّي يَهديكْ
لا تلمني عاذلي إذ إني ذبت في هوى حيدرة والفكر هاما
فهو النور الذي يسري بدمي وبه نلتُ انا اعلى وساما
فهو النور الذي يسري بدمي وبه نلتُ انا اعلى وساما