وماذا بشأن أيتام صعدة ..؟ ، يافخامة الرئيس ..!

[الهاشمي اليماني]

الرئيس اليمني يدشن نشاطا لدار الأيتام ..!؟ ويدع رجال الأعمال وأهل الخير للمساهمة ،، هو أمر رائع بل وبه الكثير من الثواب والحسنات التي وعد بها كافل اليتيم بناء على ما قاله سيد الثقلين بحديثه الشريف ..
الرئيس يدع لتوسيع تلك الدور لتأسيس المزيد من دور الأيتام لتشمل أكبر عدد ممكن من الأيتام ، وبالطبع من الأيتام العاديين أي الذين يفقدون الراعي والعائل في ظروف طبيعية ... وبالطبع فخامته لن يطال صعدة بتوجيهاته رغم أن أيتام صعـــــــــــدة الغراء جلهم من اختراع السلطة ونتاج أفكارها وجهدها ،، نتيجة إنتفاء الرشاد وبروز الرعونة .. ويتلخص الموضوع أنه يتم غرس بيد ونزع غرس بالأخرى .....
كم يحز بالنفس أن ننظر لبطل مجازر صعدة وميتم أشبالها الجنرال المعروف وقد تلألئت أسنانه إبيضاضا ... بعد أن كانت تشبه لحد بعيد أسنان الفار أو "دراكولا" وبعد عملية ربما كلفت الملايين غسلت هذه الأسنان ... ترى ماذا ينتظرنا عقب هذا التجميل والتجمل والتلميع واللمعان هذه العملية التجميلية كمن يقوم بعملية مكياج شامل.... من خلال أسنانه الجديدة والحادة ربما سنجده أيضا يفتتح دارا أخرى للأيتام ..
بنا مسجدا لله من غير حله * فتم بحمد الله غير موفق
كمطعمة الأيتام من كد ..... * لك الويل لا ... ولا تتصدق
الاف الأيتام بصعدة ينضمون للحياة البائسة القاتمة ... رغما عن تعاون وتآلف أهل صعدة المعهود والمشهود حتى إطعامهم لمجانين اليمن الذين ربما يزج بهم عنوة إلى صعدة ... مدارس صعدة مدمرة والكثير منها هدم لسبب أو آخر ، بل أن الكثير من المدارس الأهلية هدمت وكان يمكن تحويلها حتى إلى ملاجئ ليستفاد منها ... ولست أعلم إن كان خراب البيوت وتهديمها مسلكا لايحترفه الصرب والغرب واليهود فقط ...؟
إذا صعدة تئن تحت وطئت الاف الأمراض النفسيين ( المجانين ) ثم الاف الأيتام الذين جلهم من منجزات العهد الجديد ... بالطبع لايمكن الفخر بإنجاز كهذا ولكن هو الزمن الردئ ...... وأهله .

قريب الفرج يا دافع الهم والعسر * تفك الضجر تمحي الكدر كن لنا معين
أقل عثرتي سالك بطه وبالزمر * والتين الزيتون وبالطاهر الأمين
صلاتي تخصه عد ما طشطش المطر * وما حثحث الركبان للبيت زائرين
من قصيدة حمينية للشاعر يحى عمر اليافعي - المصدر : شل العجب ..شل الدان ، للدكتور علي صالح الخلاقي .