بسم الله الرحمن الرحيم
هذه أول مشاركة أتمنى أن أكون ضيفاً خفيف الظل
فإن لم أكن كذلك فإن صدوركم أوسع دار
معانيك أسرارٌ وليس لهـا حَصْرُ ** فما حدَّها دهرٌ وما رامها فكرُ
وذكرُ صفاتٍ منك أبعـد غايةً ** إذا صيغت الألفاظُ وانتظم الشعرُ
فما الشعر؟ حتى يُبْلِغُ المدحَ إربةً ** ومدحك آياتٌ يرتّلها الدهـرُ
تُصيخ لها الأسماعُ في كل برهةٍ ** فيُطربها شَدْوٌ ويُسكرهـا سِحْرُ
لقد جَهِدَ الاعداءُ إطفاءَ نورِها ** فعادوا بخسرانٍ وقد قضي الأمـر
رسولٌ من الرحمنِ قد جاء رحمةً ** إلى الخلقِ فاستوفى بمقدمه الفخر
إذا طفتُ في معناهُ قالت قريحتي:** مكانكَ لا تقحمْ بفكـرِكَ يا غِرُّ
فمن انتَ؟ حتى ترتجي من وسيلةٍ ** لمعناهُ؟ ذا سرٌّ يضيق به الجهر
فما عَرِفَ المختـارَ غيرُ وصيِّهِ ** عليّ لذا آخاهُ وانقطعَ العذر
فنفسُ عليٍّ نفسُ أحمـدَ إذ هما ** تجلّي بهاءِ الله مبـدؤهمْ وِتْرُ
لقد انزلَ الرحمنُ في ذاك آيةً ** تدور مع الايام ما بقي العمر
وفي (قل تعالوا) قد تجلّت حقيقةٌ ** تبدّت إلى الرائين أنجمهـا الزُّهْرُ
فقلتُ ـ وفي نفسي إلى مدحِِ أحمدٍ ** رجاءٌ تمنّيهِ المودّةُ والشكرُ
: كفى بك فخراً ان تـردد مـا اتى ** به الذكرُ من مدحٍ فقد طُوي السِّرُ
نبيٌّ له الأخلاقُ تمَّت وعُظّمت ** فحسبك قولُ الله إذ نطق الذكرُ
له ظاهرٌ كالشمسِ يهدي إلى الورى ** حياةً وفضل الشمسِ أوّله الفجرُ
وكيف ينالُ الخلقُ ما الكون دونه ** كقطرةِ ماءٍ إذ يجود بها البحرُ
هو المُعجزُ المكنونُ في طيِّ سرِّهِ ** معاجزُ انباءٍ يضيق بها الحَصْرُ
أتى بالهدى والناسُ غرقى جهالةٍ ** فقام ليهديها وقد صدع الأمر
وما قارع الطغيانَ بالسيف إنما ** بكفَّيْ جرتْ لطفاً أناملُهـا العَشْرُ
وما سلَّ سيفاً إنما مدَّ إصبعاً ** إلى الحق أنْ هذا السبيل هو الخيرُ
يُشير وما أثناهُ عن نَيْلِ غايةٍ ** نكايةُ قومٍ كان قائدَها الغدر
وفي كفِّهِ القرآنُ فيضٌ من الهدى ** ونورٌ من الإيمان مصدرُهُ الطهر
ألا إن هذا الذكرَ وحيٌ منزَّلٌ ** من الله لن تُحصى عجائبهُ الكُثْر
يزيد بمرِّ الدهر رَوْقاً وبهجةً ** فمن أينَ ما تأتيه يَغمرك الوَفْر
تعالى الذي أولاه من لطفِ ذاتهِ ** صفاتٍ محالٌ أن يحيطَ بها الفكر
ولكنها جاءت نجوماً ليُهتدى ** بهنَّ وقد ألقى بغيهبِهِ الكفر
كتابٌ به الآياتُ أُحكِمْنَ منهجاً ** وفُصِّلن دستوراً طوالعُها الغرّ
فمثليَ لا يرقى إلى وصف مثلها ** وياربَّ سرٍّ قد يضيق به الجهر
***********
نبيٌّ له الأكوانُ جاءت مطيعـةً ** فمُدَّتْ له الأبصارُ فانكشف الستر
فرامتْ سناً يُعشي الظلامَ انبلاجُهُ ** ويَمحقُ ريبَ الغيِّ منبعُهُ الغَمْر
وكان حراءٌ مستقى اللطفِ فالتقت ** على يُمنهِ الألطافُ يجمعها اليسر
أطلَّتْ على الدنيا من الغارِ كُوَّةٌ ** تشعُّ بِشاراتٍ يشعُّ بها البِشْر
تلمَّسها الإعسارُ فانتكسَ العسرُ ** وسارت لها الأقدارُ فارتكسَ القهر
ولاذ بها الحرمانُ يرجو ارتشافةً ** فأغدقَ غاديها وما انقطع القَطْر
وألقى لها العافونَ آمالَ رِفْدِهِم ** فثابوا بأرجى النَّيْلِ وانمحق القَسْر
ففاحَ شذا نـدِّ النبـوةِ مُبْرِءاً ** عقابيلَ داءٍ كان آخرَها الغدر
ولكنَّ قوماً أعلنوا عن عنادهم ** وقد أظهروا الإيمانَ وانكتم الكفر
لقد سمعوا منه الوصاةَ بآلهِ ** بحفظِ ذوي القربى فغرَّهمُ المكر
فقالوا سيمضي أحمدٌ في سبيلـه ** فندرك ثاراتٍ تضجُّ بها بدر
ولمّا دعاهُ الله ضيفاً لقدسهِ ** وقد شاء أن يوصي وصيَّتَهُ الطهر
عليَّ بقرطاسٍ لأملي لكمْ بهِ ** أمانَ ضلالٍ لا يشوبُ به نُكْر
فقام جهولٌ خيَّبَ الله سعيَهُ ** وأعقبَهُ ما لا يُقاسُ به خُسْر
وقال مقالاً فرَّقَ الناسَ شملُهُ ** بأنَّ نبيَّ الله منــطقُهُ الهَجْر
فأغمضَ جَفنيْهِ النبيُّ على القَذى ** وفي القلبِ ممّا ذاق يستعر الجمر
وهبَّتْ رياحُ الغيِّ تمتارُ ريعَهُم ** وقد صوَّحَتْ للدين أربُعُهُ الخُضْر
وطافت على الاسلام أسيافُ غدرهم ** فلم يبقَ دارٌ لم يحلّ به الجور
وأصبح دين الله من بعد عزّه *** ذليلا وقد أودى بحرمته الأسر
وسيم رجال الله ذلاً وهدّمت *** مساجد فيها الذكر وانتحر الصبر
ولم يبق للاسلام حامٍ ولا حمىً *** فيرمي شواظاً من تأسفه الصدر
ونامت على الأرزاء عينٌ تسهّدت *** لتحمي الحمى لكن أمضَّ بها الضرُّ
فعفواً رسولَ الله من ذكر معشرٍ *** سيلقون شرّ الخزي موعدها الحشر
بأن شكاتي خانها الحال فانبرت *** تسطّر ما لا يستسيغ له السطر
فأنت عليمٌ بالذي لا تطيقه ال *** جبال ولو أوعت لذاب لها الصخر
وعذراً لما أسلفتُ والعذر بالغٌ *** إذا ضاقت الأنفاس وانقصم الظهر
لمن نشتكي؟ والكون بالظلم مطبقٌ *** وقد حاق فينا الخوف وانتشر الذعر
فيا سيدي هذي تباريح واجدٍ *** على حالة يدريك مخبرها النكر
كمثلك ما أوذي نبيٌّ بقومه *** فأنت بهم ادري وقد صدق الخُبْرُ
*******
لقد شاقني طيفٌ إلى ذلك الحمى *** إلى يثرب الغراء حيث لنا قبر
تطوف به الأملاك تستاف عَرفه *** ومن جنة الفردوس قد نفح العطر
له شاخصٌ في كلّ قلبٍ موحّدٍ *** يفيض وفيض الحب منبعه الثر
فعذراً أبا الزهراء إنْ صغتُ مدحتي *** وليس لها - في المادحين لكم - ذكر
بأني أرجي من عطاياك منحةً *** إذا جئت يوم الحشر يُجهدني الوزر
عليك سلام الله يا خيرَ منقذٍ *** وآلِـك أبوابِ النجاة وهم غرُّ
شعر: عادل الكاظمي
قصيدة بمناسبة المولد النبوي الشريف
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 5
- اشترك في: الخميس أغسطس 24, 2006 4:28 am
- مكان: السويد
قصيدة بمناسبة المولد النبوي الشريف
قالوا أبو بكرٍ له فضلُهُ *** قلنا لهم هنأهُ اللّهُ
نسيتمُ خطبةَ خُمٍّ وهل *** يُشَبّهُ العبدُ بمولاهُ؟
إنّ علياً كان مولىً لمن *** كان رسولُ اللّهِ مولاهُ
شعر: الأفوَهِ الكوفي
نسيتمُ خطبةَ خُمٍّ وهل *** يُشَبّهُ العبدُ بمولاهُ؟
إنّ علياً كان مولىً لمن *** كان رسولُ اللّهِ مولاهُ
شعر: الأفوَهِ الكوفي
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 5
- اشترك في: الخميس أغسطس 24, 2006 4:28 am
- مكان: السويد
حياك الله أخي الكريم عصي الدمع المحترم
وشكراً لكم على حسن الضيافة
جعلك الله من ضيوف المرتضى صاحب الحوض يوم تلقاه
دمتَ لكل خير
أخوك
وشكراً لكم على حسن الضيافة
جعلك الله من ضيوف المرتضى صاحب الحوض يوم تلقاه
دمتَ لكل خير
أخوك
قالوا أبو بكرٍ له فضلُهُ *** قلنا لهم هنأهُ اللّهُ
نسيتمُ خطبةَ خُمٍّ وهل *** يُشَبّهُ العبدُ بمولاهُ؟
إنّ علياً كان مولىً لمن *** كان رسولُ اللّهِ مولاهُ
شعر: الأفوَهِ الكوفي
نسيتمُ خطبةَ خُمٍّ وهل *** يُشَبّهُ العبدُ بمولاهُ؟
إنّ علياً كان مولىً لمن *** كان رسولُ اللّهِ مولاهُ
شعر: الأفوَهِ الكوفي
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 5
- اشترك في: الخميس أغسطس 24, 2006 4:28 am
- مكان: السويد