المزيد من الأسوار ..... ياصعـــدة ..!!؟

[الهاشمي اليماني]

يبدو أن قدر صعدتنا الغراء يفضي لمزيد من الأسوار ،، علاوة على الأغلال بالطبع ،، فصعدة لازالت قابعة بسور... فماطلعت شمس يوم رأينا به سورا يشاد وأحيانا يكن السور نموذجيا بالإرتفاعات والتحصين .. إلا كان مكان معسكر أو معتقل ،، ولعل صعدة لاتفخر على الإطلاق أن بها يوجد أكبر معقل ومركز متطور للأمن الوطني ( الإستخبارات) وأن دهاليزه الواسعة تستطيع إستيعاب الألوف .. بالطبع هذا " المنجز " المرفق إفتتح قبل أحداث صعدة بحوالي العامين تقريبا وذاك دليلا لمن كان له قلب .. أوفكر ..
أسوار المعسكرات بصعدة أكثر من أن توصف أو تحصى فمابين معسكر ومعسكر يوجد معتقل أو سجن أونقطة تفتيش تعتقل الشخص بمجرد الهوية أو اللقب .. وهكذا هي المشاريع والتطور بصعدة ..
صعدة مركز الحميريين الحربي ومكان الثقل الثقافي / السياسي بالتاريخ الإسلامي ... مدارسها ، جوامعها ، آيلة للسقوط إرثها الثقافي من مخطوطات ومنحوتات منهوب .. هجرها (مدارسها ) العلمية العريقة مغلقة بل ومهدمة .... حتى التاريخ الطبيعي من حفريات ومتحجرات متروكة هملا وكأنها لاتعني أحدا لأنها من صعدة .. ناهيك بدفائن العهدين السبأئي والحميري ..
بالطبع لن يكن هناك أمل لأهل صعدة بجامعة أو مشافي أو معاهد مهنية على الإطلاق فصعدة مسورة بكلها ... وبسوار لايشبه على الإطلاق سوار الذهب المعروف .. ولكن سوار صعدة الحالي يلقب بالكاتيوشا ..
الكاتيوشا يتحكم بتعيين العمال وحتى الفنانين التشكيليين .. ويعين فلان برتبة مثقف أو رسام ووصل الأمر لإجازة علماء ووعاظ !!!! .. هكذا هي الأمور بصعدة سوار بسوار وجدار يعلوه جدار وننتظر الفرج بطلوع النهار ،،، وحتى نسمع الجيد من الأخبار علينا التضرع والانتظار بفرج قريب من المنتقم الجبار ..
علت حمى الإنتخابات باليمن وكان لابد من منظر صعدة حتى وإن كان المنظر به مابه ... فجاء المحافظ وليته كان لبيبا فيفهم ،،، فقام بإفتتاح مشاريع كلها أسوار ... أكثر تلك الأسوار لمدارس قام بتشييدها الأهالي ،، وحسب الوضع ربما ليلة وتنتهي لكن الأمر تكرر بالليلة التالية حيث أفتتح المحافظ المبجل مزيدا من الأسوار ... كان ينبغي على حضرة المحافظ إستذكار العبرة من السور الجامعي الذي أقيم منذ سبعة عشر عاما ، وحينها وضع حجر الأساس لماقيل أنه سيكون جامعة صعدة ... ولكن وبعد رحيل واضعي الحجر المشئوم قام من يحسبون على السلطة وهم كثر من الصراف إلى المهرب إلى الى ... الخ .. بنهب الأرض والإستيلاء عليها وبالتالي ربما فقدنا سورا وهميا ولكن العوض كان بأسوار حقيقية بها من الأغلال مايطفي الغلة .. أما العلم فمسئلة فيها نظر بصعدة ... حسب رأي السلطات ..
ومزيدا .... من الأسوار ياصعدة ..!؟!؟

[وجدانُ الأمةِ]

الوالد الهاشمي اليماني..تأثرت بما كتبتم ..ولا أريد هنا أن أسطر كلاماً إنشائياً عن غد مشمس بلا أسوار..لكني أريد أن أعرف بحسب رؤيتكم التي أثق أنها تتجاوز ضباب الأوهام وتضيق بما لا يستند على المنطق..هل في صعدة معاول قادرة على المستوى القريب أو البعيد على هدم تلك الأسوار؟؟!! أم أن القادم بكل المعايير لا يبشر بخير..كيف ولماذا؟!!

[الهاشمي اليماني]

إبنتي العزيزة وجدان .... لقد إحترق وإهترى وجدان أهل اليمن بين أزمات إقتصادية طاحنة مصطنعة ،،، من الطريف أن الإنجليز مهندسي ومخترعي سياسة الإحتواء والحصار لليمن عجزوا عن تطبيق مثل تلك السياسة باليمن بالماضي كون اليمن كانت تحاول قدر المستطاع الإعتماد على النفس والإنكفاء ضمن الإمكانيات الذاتية .... وبالوقت الحاضر ونتيجة للخبث والمكر السياسي ودس السم بالعسل وقعنا بما وقعنا به ،،، وألاحظ بقية اليمنيين وكيف يتلذذون بالفرجة على مهلكة صعدة .... أو أخدودها .